أكد رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان ضرورة تشكيل حكومة تتحمّل مسؤولياتها كي لا يدخل البلد في الفوضى، وقال على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف انتاج حكومة تخدم المواطن وتعالج الأزمات القائمة، لافتاً إلى أن كلمة السر الحكومية داخلية.
وفي حديث لقناة nbn قال حردان المطلوب خطة طوارئ اقتصادية ومعالجة جذرية للأزمات بدءاً بالدواء والمازوت والكهرباء، مضيفا نرى على الشاشات مداهمات لمخازن يعمد أصحابها الى احتكار أساسيات معيشية ولكن السؤال هل تم توقيف أي محتكر؟ وتابع الأمر الخطير أن يرى المواطن كل متطلباته أمامه من دواء ومازوت وبنزين لكنه لا يستطيع الحصول عليها بسبب الإحتكار والتلاعب بالأسعار.
وشددّ على ان لبنان معني اليوم بأخذ خيار لا بل قرار بالعلاقات الطبيعية مع سورية لتأمين كل المستلزمات التي يحتاجها المواطن، وفتح خط الترانزيت لتصدير الانتاج اللبناني.
وأكد حردان ان الجنوب هو بوابة لبنان واستقراره استقرار لكل لبنان، وهذا الإستقرار حصل نتيجة معادلة الردع التي أرستها المقاومة في مواجهة التهديدات “الاسرائيلية”. وقال إنّ إرادة المقاومين لن تسمح للعدو بتغيير معادلة الردع القائمة. لكن ما هو مستغرب أنّ بعض القوى السياسية في لبنان يحزنها ان تتصدى المقاومة لأي عدوان صهيوني.
وشددّ حردان على أن الجنوب اللبناني بشكل عام متمسك بمقاومته وقرى الشريط الحدودي عاشت المعاناة بدءاً بالإقطاع السياسي وصولا الى سنوات الاحتلال “الاسرائيلي” على مدى ربع قرن، ولذلك فإن أبناء المناطق الجنوبية موحدون رغم كلّ التضليل الاعلامي الذي يحاول تحريف الوقائع والزعم أنّ بيئة المقاومة منقسمة.
وحول ما حصل في بلدة سويا قال حردان: ما حصل في بلدة شويا سابقة لم تشهدها قرانا مطلقاً، غير أنّ فاعليات المنطقة عالجت الأمر بحكمة، وبالتالي تبقى الأصوات الشاذة في غير محلها، مشدداً على أنّ من يدافع عن سيادة لبنان واستقراره يمتلك القاعدة الشعبية الأساسية.
وقال يجب تنشيط ذاكرة الجميع، لجهة الأثمان الغالية التي دفعتها المقاومة الوطنية من شهداء ودماء وتضحيات لطرد الاحتلال “الاسرائيلي” من بيروت والجبل وبالتالي من كلّ لبنان، ولذلك، فإن من يحزن لخسارة “الاسرائيلي” يشعرني بالأسف.
وشدّد على أن المقاومة تضمّ كلّ الاطياف وهي وطنية بامتياز، هناك من يقاوم في مواقع متقدمة بالبندقية وهناك من يقاوم بالموقف والتعبير عن الرأي, إنّ الدفاع عن لبنان مسؤولية تقع على عاتق كلّ اللبنانيين، لأنّ قرار الدفاع عن لبنان هو قرار لبناني وفق التسوية السياسية والدستور ولكن للأسف هناك أناس نقضوا هذه التسوية وتخلوا عن هذا الاتفاق، ولذا نحن نذكرهم بأن خيارهم خاطئ. فـ “إسرائيل” كيان مغتصب وإدارتها العسكرية الجديدة تحاول القيام باختبارات على الساحة اللبنانية، وتحاول الاستثمار في الواقع اللبناني الداخلي.
وأشار حردان الى أنّ المقاومة أكدت من خلال ردها انها جاهزة دائماً وأنّ قرار الردّ مرتبط بإرادتها وإرادة ناسها وقاعدتها الشعبية والوطنية التي لن تتخلى عن المقاومة رغم كلّ أساليب الضغط والحصار الاقتصادي سواء من الخارج او من الداخل.
وأشار حردان إلى أن قرار الحرب والعدوان هو بيد العدو “الاسرائيلي” الذي يواصل عدوانه، وينتهك سيادة لبنان براً وبحراً وجواً، لذلك فإن كلام البعض عن توريط لبنان، وعن قرار السلم والحرب، مردود لأصحابه، لأن المقاومة تمارس حقها المشروع في الدفاع عن لبنان وسيادته وكرامته، وردّ المقاومة كرسّ معادلة الردع وأكد مسؤوليتها عن حماية لبنان وفقاً لمعادلة ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة.