حردان بعد انتهاء اللقاء الوطني في بعبدا: السلم الأهلي يتحصّن بتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق الأمن الغذائي والاجتماعي
ـ لبنان يجب أن يثبت موقعه ودوره في المنطقة وبأن يكون سيد قراره لتحقيق مصالحه الوطنية العليا بما تقتضيه من علاقات قومية وإقليمية ودولية ـ جوهر النقاش تَرَكّز على ضرورة العمل من أجل وأد كلّ أشكال التحريض على قاعدة تطبيق الدستور وبعض المسائل التي طرحت لم تكن على جدول الأعمال ـ إنقاذ لبنان من أزماته يتحقق بتطبيق المندرجات الإصلاحية في الدستور والتي لم تتمّ مقاربتها في السابق
أكد رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أنّ السلم الأهلي يتحصّن بتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق الأمن الغذائي والاجتماعي ومعالجة كلّ الأوضاع والأزمات التي تثقل كاهل اللبنانيين.
وفي تصريح له من القصر الجمهوري في بعبدا، بعد انتهاء اللقاء الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، قال حردان:
إنّ جلسة الحوار الوطني، انعقدت لغرض تعزيز الوحدة الوطنية وتحصين السلم الأهلي، والنقاشات جرت تحت سقف هذه العناوين، وكان هناك توصيف كامل للواقع ولكلّ ما يتهدّد السلم الأهلي في البلد.
أضاف: إنّ ركائز السلم الأهلي بتعزيز الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية وبتعزيز الأمن الغذائي والوطني، وهذا يتطلب معالجة لكلّ الأوضاع والأزمات الاقتصادية والنقدية والمعيشية.
وتابع: اللبنانيون قلقون على حاضرهم ومستقبلهم، في ظلّ الشائعات والأقاويل التي تتحدث عن فتنة طائفية ومذهبية، ونحن نعتقد بل نجزم بأنّ الشحن المذهبي والطائفي يؤدّي إلى الانقسام والتصادم.
إنّ جوهر النقاش تَرَكّز على ضرورة العمل من أجل وأد كلّ أشكال التحريض، على قاعدة تطبيق الدستور. وأنّ بعض المسائل التي طرحت، لم تكن على جدول الأعمال. إنّ من حق المتحاورين أن يطرحوا ما يرونه مناسباً ومفيداً، لكن العنوان الرئيسي للقاء الحواري الوطني هو تعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية، وما يقتضيه ذلك من أفكار وخطوات.
ولفت حردان إلى أنّ لبنان ولفترة طويلة وضع رأسه في الرمال، حتى وصلت أوضاعه إلى ما وصلت إليه من تأزّم وضبابية. ولذلك نؤكد بأنّ لبنان يجب أن يثبت موقعه ودوره في المنطقة، وهذا الاتجاه لا بدّ أن يكون مقروناً بمبدأ السيادة الوطنية وبأن يكون لبنان سيد قراره لتحقيق مصالحه الوطنية العليا، بما تقتضيه هذه المصالح من علاقات قومية وإقليمية ودولية.
وقال: البلد يتعرّض لضغوط كثيرة، وقد تحدثنا عن هذه الضغوط وعن مسؤوليات الدولة في مواجهة ما يتعارض مع مصلحة لبنان واللبنانيين. فالدولة اللبنانية مطالبة بمواجهة تداعيات “قانون قيصر” وكلّ أشكال الحصار والعقوبات التي يتأثر بها لبنان واللبنانيون. وهذا يحتم على لبنان تعزيز علاقاته بدءاً بسورية التي هي بوابته إلى العالم العربي، وهذا مصلحة للبنان، ونحن مدعوّون للسير في هذا الاتجاه لأنّ كلّ هذه الأمور تصبّ حكماً في خانة تعزيز الوحدة الوطنية وتحصين السلم الأهلي.
وختم: اللبنانيون بحاجة إلى أن يكون لبنان بلداً مستقراً وموحداً، فلماذا التحريض والشعارات التي تؤجّج الفتنة والانقسام الذي يستدعي الصدام؟
إنّ إنقاذ لبنان وخروجه من أزماته، هو أن نطبّق الدستور بكلّ مندرجاته الإصلاحية، خصوصاً تلك التي لم تتمّ مقاربتها في السابق.
25/6/2020 عمدة الإعلام