«حبة محبة» في ضهور الشوير… مسرحية هادفة للأطفال
بمناسبة عيد الميلاد المجيد وتحت عنوان: «الأولاد فرحة الأعياد» دعت نظارة التربية والشباب بمنفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى مسرحية «حبة محبة» في اوتيل «الكناري» ـ ضهور الشوير، بحضور منفذ عام منفذية المتن الشمالي سمعان خراط، ناظر التربية والشباب في المنفذية عمر طعمة، وأعضاء هيئة نظارة التربية والشباب غنوى الخوري حنا، د. خليل شديقا وأليسا صليبا، مفوض عام الأشبال في منفذية المتن الشمالي ربى خراط، مفوض أشبال مديرية بسكنتا سميرة الخوري حنا، وحشد كبير من الأشبال والزهرات الذي أمضوا أوقاتاً من الفرح بمحضور المسرحية.
وعن مضمون المسرحية يمكن القول إنه حين يتملكنا الخوف نتعلق بالأمل الآتي من بعيد، ونتمسك بالفرح بقوة كي نتغلب على العوائق التي تحول بيننا وبين السعادة. كلّ هذا يقترن بمقدرتنا على العطاء والمحبة التي تصنع المعجزات في مواجهة الشرّ الذي يؤرق سكان «غابة الفرح» الذين يعيشون في جو من الخوف بسبب «سعدى الشريرة» التي لا تحب أجواء الفرح والسعادة.
«سعدى» التي فرضت الخوف على الجميع وحوّلت الصياد إلى «فزاعة» وجعلت «بياع الفرح» ومن معه من الأطفال يلزمون بيوتهم خشية من غضبها وسطوتها، بحيث أصبحت الغابة حزينة على عكس الأسم الذي تحمله.
لكن الأمل يأتي مع الغيمة البيضاء فتصل «ميمو» بدعوة من الجنية الطيبة والتي تهديها أربع أمنيات لتساعدها حين تتعرّض لأيّ خطر، في الغابة تجد «ميمو» نفسها في مواجهة «الشريرة» ورغم أنّ من التقت بهم حذروها من مقدار شرّها إلا إنها تقرّر البقاء معهم كي تساعدهم على التخلص من الخوف واستعادة المحبة والسعادة في غابتهم الجميلة.
وحين تعلم «سعدى» بوجود «ميمو» تواجهها متحدية، ثم تستخدم الحيلة لتوقع بينها وبين أصدقائها في الغابة محاولة أن تجعلها تخسر أمنياتها الأربعة.
ونرى الكثير من الشخصيات المحبّبة التي ترافق «ميمو» في رحلتها الطويلة للتغلب على تلك الشريرة، وتبقى لديها أمنية واحدة، هي «حبة المحبة» الباقية التي من خلالها نتعلم أنّ المحبة هي الوسيلة الأفضل لنصنع المعجزات، ووحدها المحبة تجعلنا نعرف معنى التسامح الذي يقرّبنا من بعضنا البعض مما يمنحنا السعادة والعيش بسلام.
«حبة محبة» مسرحية هادفة للأطفال ولكلّ العائلة تحمل رسالة مقدسة وتؤكد على أننا لو زرعنا المحبة في قلوبنا وقلوب الآخرين يمكننا أن نعيش بسلام وتسامح وتعاون ويمكننا أن نبني مجتمعاً زاهراً ومزدهراً مليئاً بالسعادة والحب.
الجدير ذكره أنّ المسرحية من تأليف وإخراج طوني غطاس وتقوم بدور «ميمو» الممثلة ملكة غطاس بالاشتراك مع الممثلة القديرة أمال عفيش، كما يشارك في التمثيل كلّ من ماري روز بشعلاني وفاطمة محمد وهيثم عباس وسارة جمال وعدد من الممثلين والراقصين. وقام بتنسيق الأغاني والموسيقى جو بارودجيان وصمّم الملابس AGS group بتنفيذ من رندة بتلوني، أما الديكور من تصميم عبد الكريم علي.