بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين ليوم الأرض، أصدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:
لم يكن الثلاثون من آذار عام 1976 مجرد يوم انتفض فيه أبناء شعبنا داخل الأرض المحتلة عام 1948 ضدّ الاحتلال الصهيوني الذي استهدف مصادرة آلاف الدونمات بغية إقامة المغتصبات والقواعد العسكرية عليها.
الثلاثون من آذار هو ترجمة حقيقة لعمق الإيمان الوطني والقومي لأبناء شعبنا الذين يتمسكون بأرضهم لأنها معيار الهوية والإنتماء.
فالدم الزاكي الذي روى عرابة وسخنين ودير حنا، تحوّل إلى محرك أساس يشحذ همم المقاومين ويزيد من عنفوانهم واندفاعهم بإتجاه مقاومة شاملة تستهدف تحرير الأرض المحتلة والأسرى وكل الحقوق القومية المغتصبة.
الثلاثون من آذار راكم خبرات وإمكانيات المقاومة ليحوّلها الشهيد البطل محمد أبو القيعان عملية نوعية في بئر السبع. وليترجمها الشهيدان البطلان خالد وأيمن إغبارية آية من آيات الصراع في الخضيرة. وليتوجها الشهيد البطل ضياء حمارشة ملحمة في بني براك.
يوم الأرض انعكاسة لصورة واضحة نقية لأمة أبت أن يكون القبر مكانها تحت عين الشمس، فانتفضت بكلّ مكوناتها معلنة أنّ زوال كيان الإحتلال بات مسألة وقت ليس إلا.
من الحزب السوري القومي الإجتماعي حزب فلسطين وكلّ الأمة، تحية الجهاد والنصر إلى كلّ شهيد وأسير ومقاوم. تحية سنستكملها قريباً على أرض جنوبنا السوري ـ فلسطين محرراً من رجس الاحتلال الصهيوني العنصري.
في ذكرى يوم الأرض، يؤكد الحزب السوري القومي الاجتماعي، على نهج الصراع والمقاومة سبيلاً وحيداً للتحرير والعودة، وهو نهج ثابت راسخ تعمّد ويتعمّد بدماء الشهداء الأبطال، الذين بدمائهم الزكية يكتبون كلّ يوم ملحمة من ملاحم العز والانتصار في مواجهة الاحتلال والتطبيع والخيانة.
30/03/2022 عمدة الإعلام