أصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:
برحيل المناضل والمقاوم رمضان عبد الله شلح (الأمين العام السابق لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين) تخسر فلسطين قائداً شجاعاً من أبرز قيادات المقاومة الفلسطينية، ومناضلاً كبيرا نذر حياته لفلسطين وكرّس نضاله في سبيل تحريرها من الاحتلال اليهودي.
الراحل الكبير، بمواقفه وحضوره على المستويات كافة، كان ركناً أساسياً من أركان تثبيت بوصلة النضال الوطني الفلسطيني، وكان له دور مميز في تزخيم عمل المقاومة ضد العدو اليهودي.
لقد عرفه الحزب السوري القومي الاجتماعي وكل أحرار الأمة بمختلف انتماءاتهم، قائداً مقاوماً بامتياز، متمرساً في النضال قيادة وإدارة وتخطيطاً، وهو الذي وفي خلال فترة وجيزة من انتخابه أميناً عاماً لحركة الجهاد الاسلامي، خلفاً لمؤسسها الشهيد المناضل فتحي الشقاقي، أثبت حضوراً وازناً وفاعلاً في معترك النضال، واستطاع من خلال هذا الحضور المساهمة في تعزيز وتثبيت خيار المقاومة والكفاح المسلح، وتعرية المسارات الاخرى التي قامت على صفقات واتفاقات مذلة مع العدو وحلفائه.
إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، وقد جمعه تحالف راسخ ومتين مع حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، بدأ مع القائد الشهيد فتحي الشقاقي، وقام على اساس الالتزام بخيار الصراع والكفاخ المسلح سبيلاً وحيداً لتحرير فلسطين كل فلسطين، يعرب عن حزنه العميق بوفاة القائد رمضان عبد الله شلح، الذي شكّل رحيله خسارة كبيرة لفلسطين ولكل أحزاب وحركات المقاومة، وهو الذي امتلك خبرة في قيادة العمل المقاوم، وعقلاً راجحا في التعبير عن عدالة قضية فلسطين، وكم فلسطين بحاجة إلى أمثال هذا القائد الفذ، خصوصاً في هذا الظرف العصيب الذي نشهد فيه “صفقة قرن” مشؤومة لتصفية المسألة الفلسطينية، وتآمر على فلسطين من بعض الأنظمة العربية التي تهرول للتطبيع مع العدو مغتصب ارض فلسطين.
يتوجه الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى أمين عام حركة الجهاد المناضل زياد نخّالة، وقيادة الحركة ومناضليها وعائلة الراحل الكبير بأحر التعازي، والحزب القومي على ثقة كبيرة، بأن رحيل القادة الكبار، يعوّض بالثبات على الخيارات التي ناضلوا في سبيلها، والخيار المشترك الجامع هو استمرار المقاومة حتى تحرير فلسطين.
7/6/2020 عمدة الإعلام