لم نُفاجأ إطلاقاً بما ورد على لسان النائب السابق مروان حمادة في حديث تلفزيوني تأييداً لجريمة اغتيال مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده، التي ارتكبها النظام الطائفي ممثلاً ببشارة الخوري ورياض الصلح، ذلك لأن اغتيال سعاده، كان قراراً دولياً ـ صهيونياً وأن الذين نفذوا هذا القرار هم عملاء وأدوات صغيرة ووضيعة.
أنطون سعاده قاد في تموز 1949 ثورة حقيقية باسقاط النظام الطائفي في لبنان المولّد للازمات والويلات والفتن والثورة التي أعلنها أنطون سعاده وضعت برنامجاً اصلاحياً انقاذياً للبنان، وأهدافاً استراتيجية ردّاً على نكبة فلسطين واتفاقيتي الهدنة والتابلاين، ولو أن الثورة لم تتعرض لغدر العملاء والخونة، لما وصل لبنان إلى ما وصل اليه من فساد ومآس وحروب، ولما كانت فلسطين على مذبح التهويد والتصفية.
إنّ من قرّر اغتيال أنطون سعاده هم أعداء لبنان والأمة، ومن نفذ جريمة الاغتيال هم عملاء العدو والاستعمار، وكل من يمتدح العملاء والخونة على جريمتهم بحق سعاده، إنما يصنف نفسه عميلاً خائناً متآمراً.
16/8/2020 عمدة الإعلام