بدعوة من الفصائل والقوى الفلسطينية في مخيم برج البراجنة، نُظّمت وقفة في مخيم برج البراجنة ابتهاجاً بالنصر الذي حققه المقدسيون على قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال “الاسرائيلي”.
شارك في الوقفة وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم عضو المجلس الأعلى سماح مهدي والناموس المساعد في عمدة الإذاعة رامي شحرور إلى جانب أبناء شعبنا الفلسطيني في المخيم، وقواه ومؤسساته التنظيمية والأمنية والشعبية والحركية والكشفية والرياضية والاجتماعية.
تحدث خلال الوقفة عضو قيادة حركة “فتح” في بيروت ناصر الأسعد باسم منظمة التحرير الفلسطينية فحيا المقدسيين على تصديهم للاحتلال، وقال إن “ما يجري في القدس مخطط عنصري تهويدي يستهدف المدينة في محاولة لتحويلها إلى مدينة يهودية تلمودية، عبر الهدم والتجريف وبناء المستوطنات ومعالم جديدة حتى لا تبقى القدس عاصمة فلسطين”.
وأكد أن العدو لا يفهم إلا لغة المواجهة والتصدي والالتحام المباشر بكل أشكال المقاومة. وهذا يتطلب منا جميعاً أن نوحّد صفوفنا، فبوحدة الفصائل نستطيع مواجهة مشروع التصفية والإلغاء والشطب.
وألقى المسؤول في حركة الجهاد الإسلامي محفوظ منوّر كلمة اعتبر فيها أن معركة باب العامود، هي معركة القدس وفلسطين، وهي استكمال لكل المعارك التي خاضها الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله وتحرير أرضه وعودته إلى أرض فلسطين التاريخيّة. مؤكداً أن المعارك المتتالية التي يخوضها الشعب الفلسطيني يسجل فيها الانتصار تلو الآخر ليصل إلى النصر الحتمي وطرد المحتل عن جميع الأراضي الفلسطينية.
ورأى منوّر أنه عندما تتوحّد جميع طاقات الشعب الفلسطيني وفصائله سيكون النصر حليف فلسطين التي قدمت الغالي والنفيس وخيرة شبابها لتحرير الأرض من دنس العدو، داعياً الأمة إلى مساندة معركة تحرير الأراضي الفلسطينية وتحرير بيت المقدس من المحتلين.
من جهته، حيّا نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله عطالله حمود المناضلين الفلسطينيين الذين يسطّرون أروع ملاحم البطولة في وجه العدو الصهيوني، معرباً عن اعتزازه بالوقوف تضامناً مع أهالي القدس في مواجهاتهم التي يخوضونها في أرض الرباط.
واعتبر حمود أن العدو الصهيوني تجرأ على التطاول على أهالي وأبناء القدس بفعل المطبّعين الذين وقّعوا وتعاملوا مع الاحتلال الصهيوني، داعياً أحرار العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لإسقاط صفقة القرن التي وقّعها الأعراب المنهزمون أمام الإرادة الأميركية.
مهدي
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها عضو المجلس الأعلى سماح مهدي التي استهلها بتوجيه التحية إلى أبناء شعبنا المقاوم المرابط في القدس وفلسطين المحتلة الذي استطاع أن يهزم بصدره العاري طغيان وجبروت كيان الاحتلال وآلته العسكرية المدججة بكل أنواع الأسلحة.
وقال: شعبنا الذي برع في الرياضيات، فأرسى قاعدة جديدة مفادها أن القدس لا تقبل القسمة إلا على واحد. فهي عاصمة فلسطين الأبدية، انتماؤها الوطنيّ والقوميّ ثابت لا يتزحزح. فلا يمكن في أي يوم من الأيام أن تصبح عاصمة لكيان عنصريّ مسخ لم يتجاوز عمره احتلال بضعة عقود.
شعبنا في فلسطين كلها، وفي القدس تحديداً مارس البطولة المؤيدة بصحة العقيدة حتى بتنا نرى فصيلاً كاملاً من قوات الاحتلال يتجمهرون لاعتقال منتفض فلسطينيّ واحد. ويا ليتهم تمكنوا منه، بل هو مَن تمكّن منهم.
يوم السبت الماضي أعلنا من هنا أن مساحة فلسطيننا 27,027 كيلو متراً مربعاً لا تنقص حبة زيتون واحدة. وبالأمس من مخيم مار إلياس أكدنا أنها لا تنقص حبة برتقال واحدة. واليوم نقول بالفم الملآن: لو لم يبق من فلسطين تحت الاحتلال سوى بلاطة واحدة، لاستمرينا في المقاومة حتى تحريرها. فمن وافقنا على ذلك، ليضع كتفه إلى كتفنا، إلى كتف أشبال المقاومة ونسورها.
وختم: بهذا الإيمان نحن ما نحن، وبهذا الإيمان نحن ما سنكون. وبما نحن وبما سنكون هي واحد من اثنين: إما شهداء على طريق تحرير فلسطين أو منتصرين في ساحات القدس.