بمناسبة مرور أسبوع على وفاة الرفيق المناضل حمد محمد نزها أقيم حفل تأبين في حسينية النبي عثمان بحضور ممثلي الأحزاب والقوى والفاعليات، إضافة إلى مسؤولي الحزب السوري القومي الإجتماعي، العميد حسن نزها، عضو المجلس الأعلى كمال نادر، منفذ عام منفذية البقاع الشمالي محمد الجبلي وأعضاء هيئة المنفذية، مديرو مديريات النبي عثمان وهيئاتها وحشد كبير من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
قدم الحفل محمد وهبي بكلمة عن الفقيد وصفاته الطيبة والكريمة والتزامه بمبادئ النهضة القومية الإجتماعية، وبنظام الحزب، ومتابعته القيام بواجباته إلى جانب تربية عائلته المؤلفة من ثلاثة أبناء وزوجته السيدة عطرة حسن. وقال بأن الفقيد تميز بعشقه للأرض وللزرع والشجر وكان صبورا جلودا في العمل ويتحلى بأخلاق عالية وطيبة نفس.
ثم تكلم إمام البلدة الشيخ محمود نزها فألقى موعظة دينية عن معنى الإيمان المقرون بالأعمال الحسنة.
وألقت رولى محمود نزها كلمة العائلة، فتحدثت عن مزايا الراحل ومناقبه، وشكرت الحضور على المشاركة والمواساة.
نادر
وألقى كلمة مركز الحزب، عضو المجلس الأعلى كمال نادر، فتحدث فيها أولا عن الفقيد حمد نزها وقال إنه يفارقنا عن عمر ناهز الثامنة والسبعين، وأنه انتمى إلى الحزب في ستينات القرن الماضي بعد الثورة القومية الإجتماعية الثانية. وذكر بأن شقيقه الأمين علي نزها كان مناضلا مميزا وقد نشر فكر الحزب في المنطقة وأدخل العديد من ذلك الجبل إلى صفوفه. وقال نادر إن الفقيد عمل خلال عمره مع الأرض والصخر والتراب فحول الأرض اليابسة إلى جنات خضراء تجري حولها الأنهار فتعطي على يديه خيرات يطعم بها أهل بلدته وأولاده بالمال الحلال. وذكر بما يقوله الأديب القومي سعيد تقي الدين عن الذي يمضي عمره منحنيا أمام القوي فلا تلمع الشمس على جبينه وقال إن رفيقنا كان صديق الأرض والشمس التي كانت تلمع على جبينه ويديه السمراوتين.
وتطرق نادر إلى أوضاع أمتنا في العراق والشام ولبنان وفلسطين وقال إن كل الذي نعانيه هو نتيجة الخطة الأميركية الصهيونية لتدمير حياتنا وتهجيرنا لتصبح الأرض خالية لليهود ولذلك تم تخريب الحياة في كل أنحاء وطننا الكبير على أيدي جيوش متوحشة تبعتها جحافل الإرهاب. لكن تلك الحروب لم تستطع أن تلغي وجودنا ومقاومتنا للعدو وما زلنا نملك القوة والقدرة على الصمود وإعادة البناء.
أضاف نادر: إن أميركا تحتل أجزاء من العراق والشام، وتدعم حركات تخريب وانفصال، كما تمارس الضغوط الإقتصادية والحصار على لبنان والشام لإجبارنا على توقيع الصلح مع كيان الإحتلال، وتفكيك المقاومة التي هزمت جيش العدو في حرب التحرير وفي حرب تموز وفي غزة وسيف القدس.
وأوضح نادر بأن أنطون سعاده كان المقاوم الأول بعد قيام الكيان الصهيوني سنة 1948 وأن قرار اغتياله قد جاء من الصهاينة.
وقال: إن الكيان الصهيوني يعاني من قلق كبير على مصيره وإن الهجرة المعاكسة ما زالت ناشطة وأكبر من الهجرة الوافدة إلى فلسطين المحتلة برغم كل عوامل التطبيع والدعم. وأنه مطلوب إلغاء التهديد الذي تمثله المقاومة ومحورها الكبير وعندها تطمئن عصابات الإحتلال وتجلب 12 مليون مهاجر جديد وتتوسع في كل وطننا وتبتلع أرضنا ونتحول إلى مهاجرين أو عبيد.
ونبه نادر من الإعلام المأجور الذي يضخ يوميا سموم الفتنة والتحريض على الحرب الأهلية ويبشرنا بالمجاعة والفقر. لكننا لم نجع ولن نجوع أو نركع أمام العدو، وستفشل كل خططه، وستتغير أوضاعنا إلى الأحسن في الشام والعراق وبالتالي في لبنان الذي يرتاح عندما تعود موارد النفط والغاز والكهرباء إلى إمداده بالطاقة كما كان الوضع قبل الحرب الإرهابية الفظيعة.
وفي الختام قدم التعازي لعائلة الرفيق حمد نزها وعائلة الأمين محسن نزها وإلى القوميين في منفذية البقاع الشمالي.
17/11/2021 عمدة الإعلام