أشار العميد ـ عضو مجلس الشعب السوري د. أحمد مرعي إلى أن الحديث عن الرئيس الراحل حافظ الأسد يطول كثيراً ولا تتسع له كلمة من بضع دقائق…
وفي كلمة باسم كتلة نواب الحزب السوري القومي الاجتماعي القاها في مجلس الشعب السوري بمناسبة الذكرى السنوية الـ 23 لرحيل الرئيس حافظ الأسد، قال مرعي:
أريد أن أتحدث عن أحد جوانب شخصية حافظ الأسد… وهو الفكر المقاوم في شخصية حافط الأسد.. الذي عبّر فيه عن الشخصية السورية المقاوِمة.
هذه الحقيقة التي جسّدها القائد الخالد حافظ الأسد من خلال وقفات العز في مواقفه من قضايانا القومية في فلسطين والجولان، وحقنا فيها أرضاً وتاريخاً وإرثاً حضارياً خالداً، مؤكدين بأنّ سورية لفلسطين بقدر ما هي فلسطين لفلسطين .فكان الداعم الأبرز لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني سواء في فلسطين المحتلة أو في لبنان خلال فترة اجتياحه، تأكيداً على المقاومة القومية فكانت سناء محيدلي وابتسام حرب ووجدي الصايغ وخالد أزرق والقائمة تطول…
ولا يمكن لنا في هذه الأيام ونحن على موعد مع ذكرى رفع القائد حافظ الأسد لعلم الجمهورية العربية السورية في سماء مدينة القنيطرة المحرّرة معلناً بذلك تحريرها من أيدي العدو الصهيوني الغاشم، إلا أن نستذكر القرار البطولي في حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد الخالد بحنكة عسكرية، فأسقط أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يُقهر، رابطاً وحدة الهدف والمصير بين الجولان وفلسطين، وكانت كلمته الشهيرة في ذلك اليوم أنّ الأمة التي حاربت في تشرين هي الأمة التي تعرف الطريق إلى تشرين آخر، مؤكداً بأننا سوف نجعل الجولان وسط سورية.
إننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي إذ نحيّي المواقف البطولية للقائد حافظ الأسد ونفخر بإنجازاته وقيادته الحكيمة لسورية وثباته على مبادئه، فإننا نؤكد على مواصلة درب المقاومة القومية، وإننا كنا وما زلنا وسنبقى نسلك طريق التحرير الذي انتهجه الرئيس حافظ الأسد، إلى جانب الرئيس الدكتور بشار الأسد في سبيل تحرير الجولان وفلسطين. مختتماً كلمته بتحيا سورية.
10/6/2023