استقبلت قيادة الحزب الشيوعي اللبناني وفدا من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي في مركز “الشيوعي” في بيروت، حيث جرى خلاله بحث الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، وكان تشديد على ضرورة اجتراح الحلول الانقاذية بالسرعة القصوى.
وأكد المجتمعون أن مسؤولية الدولة اللبنانية تلبية مطالب الناس المحقة وتوفير حياة كريمة لهم، والشروع في اعتماد سياسات اقتصادية تحقق العدالة الاجتماعية.
ورأى المجتمعون أن النظام الطائفي في لبنان هو علة العلل، وولاّد أزمات، وأن لا انقاذ للبنان من أزماته إلا بدولة مدنية تحرر اللبنانيين من كونهم رعايا طوائف وتوحدهم على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات، بدءاً باعتماد قانون انتخابي خارج القيد الطائفي مع النسبية والدائرة الواحدة، وصولاً إلى تحقيق مطالب الشعب بالتغيير والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
واعتبر المجتمعون أن المواقف التي صدرت خلال اليومين الماضيين عن مرجعيات دينية، هي مواقف مرفوضة كما مسار التفاوض التحاصصي الجاري بين مكونات النظام الطائفي، لأنّ المسار الطبيعي لتسمية رئيس الحكومة هو حصراً من خلال الاستشارات النيابية الملزمة. أما التصويب سلباً على المقاومة وسلاحها، فإنه مدان وغير مبرر، لأن المقاومة بكل قواها، هي التي حررت وهي التي تشكل معادلة ردع بوجه العدوانية الصهيونية.