الرئيسةتقارير

آمنة بدر الدين الحلبي: سناء محيدلي عروس الجنوب

آمنة بدر الدين الحلبي: سناء محيدلي عروس الجنوب

يا عروسَ المجد في الوغى
حطمتِ همجيةَ من بغى

أقدمتِ كنسرٍ مرعب
فتطايرَ الجسدُ وارتمى

فتاتُ أشلاءٍ هنا وهناك
والدماءُ صرختْ لستِ الدمى

أنا ثائرةٌ على عدوٍ غادرٍ
سرقَ الأرضُ وانتهكَ الحمى

مقاومةٌ أنا من عهد زنوبيا
لن أرضى بذلٍّ وأزلتِ العمى

نشأتِ في الجنوب معانقةَ
الثرى الطاهرَ وإن طمى

أقدمتِ بجرأةٍ معهودةٍ
أختَ الرجال ولستِ الدمى

لم تسألِ يوماً عن جسدٍ
إن نزف وإن ظمى

بين هسيس النار تقلّب
جسد السناء وارتمى

عطَّر الجنوب، فاحَ
ونثرَ الأقحوان وهمى

في عرسها عزفَ الناي
سمفونيةُ عشقٍ وانتمى

إلى رفاقِ الدرب علّ
الدرب حكى وهمى

سجلتْ روايتها وسارعتْ
ليوم العرس روته دمى

مزروعةٌ في أرضِ الجنوب
سقته عزاً وفخراً ونوراً سمى

كبّدِتِ العدو خسائرَ فادحة
انكسرَ الطوقُ وارتمى

صرخةٌ مدويةٌ هزتْ جنوبنا
لن نعيشَ مع عدو في العمى

فتهاوى الجسدُ الغض
زغردَ التراب وارتمى

حصنٌ حصين لأشلاءٍ
ضمّه بحب وهمى

*الاستشهاديّة سناء يوسف محيدلي، ولدت في عنقون قضاء صيدا جنوب الكيان اللّبنانيّ في 14 آب 1968، وفي صباح يوم الثّلاثاء 9 نيسان 1985، اقتحمت ابنة السّابعة عشرة من عمرها بسيارة بيجو 504 بيضاء اللّون مفخّخة بأكثر من 200 كلغ من الـ تي إن تي تجمّعاً لآليات جيش الاحتلال “الإسرائيليّ” على معبر باتر –جزين مفجّرة نفسها وسط التّجمّع كبّدت الاحتلال خسائر جسيمة في الأرواح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى