أربعة آلاف حصة من القرطاسية والصيدلة العامة مقدمة من النائب حردان توزعها جمعية نور على التلامذة والمدارس هذا العام
أربعة آلاف حصة من القرطاسية والصيدلة العامة
مقدمة من النائب أسعد حردان توزعها جمعية نور على التلامذة والمدارس هذا العام
-
مارلين حردان: نحن فخورون بالدور الذي نؤديه.. ولنتآزر جميعاً دولة ومؤسسات وجمعيات وهيئات وأحزاب ومواطنين لكي نحصن التحرير بالانماء وبترسيخ القيم الوطنية لدى الأجيال الجديدة
-
لاستراتيجية وطنية شاملة بوطنية التربية والتعليم وبثقافة الوحدة والتآخي،وبالانماء والتنمية
-
النجاح الذي حققته المدرسة الرسمية في الامتحانات دليل عافية
منذ ثلاثة وعشرين عاماً خطت جمعية نور للرعاية الصحية والاجتماعية خطوتها الأولى، فأنشأت المستوصفات وأقامت أنشطة اجتماعية متنوعة وندوات توعوية، وأطلقت شعار “تمكين المرأة الجنوبية” وحولته الى واقع من خلال عشرات الدورات وفي مجالات مختلفة.
لم تكتفِ جمعية نور بما سبق، بل خاضت غمار الشأن التربوي ووضعته أولوية في عملها الاجتماعي، وتفردت بتخصيص مساعدات سنوية لنحو خمسة آلاف تلميذ موزعين على عشرات المدارس الجنوبية، ما ساهم في تخفيف الأعباء عن الأهل وشكل حافزاً للتلامذة من أجل تحقيق النجاح.
هذا العام، وكما كل عام، تحمل جمعية نور في جعبتها ما يزيد على الأربعة آلاف مساعدة (قرطاسية وصيدلية صحية) مقدمة من رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، يستفيد منها التلامذة والمدارس الرسمية، واليوم، مع بدء العام الدراسي الجديد أطلقت رئيسة الجمعية السيدة مارلين أسعد حردان المرحلة الأولى من توزيع هذه المساعدات، تحت شعار ” استمرارية العطاء بمحبة”.
كفرشوبا
أولى محطات السيدة حردان كانت في مدرسة كفرشوبا الرسمية على رأس وفد ضم أعضاء الهيئة الادارية في الجميعة، وبحضور عدد من مسؤولي الحزب السوري القومي الاجتماعي يتقدمهم منفذ عام مرجعيون سامر نقفور ومنفذ عام حاصبيا لبيب لبيب سليقا ومختار حاصبيا الشيخ أمين زويهد، ولقيت استقبالاً حاراً من رئيس البلدية الدكتور قاسم القادري، مدير المدرسة احمد قصب وأعضاء الهيئة الادارية والتعليمية والفاعليات، وقد قامت ووفد الجمعية ورئيس البلدية بتوزيع الحصص على التلامذة.
القادري: قدومكم الينا التزام وطني ومساهمة ودعم لصمودنا ومقاومة للعدو
وكانت كلمة لرئيس البلدية الدكتور قاسم القادري باسم البلدية والمخاتير وادارة المدرسة والهيئة التعليمية، رحّب فيها بالسيدة حردان والوفد المرافق وقال:” ان جمعية نور، وخاصة السيدة حردان أصبحت معروفة لدى التلامذة، هي جمعية العلم والنور، وقد دأبت منذ فترة طويلة على ان تشلمنا برعايتها. وان التقديمات التي تساعدنا فيها من القلم الى الدفتر الى الممحاة لا تقدر باثمان، بل نقدرها بقيمتها وبمعانيها ومقاصدها النبيلة ووقعها في القلوب”.
واضاف:” نحن نعرف ان لكفرشوبا مكانة خاصة لدى سعادة النائب أسعد حردان، وهذا عمل والتزام وطني من قبلكم يبدأ من كفرشوبا المنسية ونعتز به، كفرشوبا التي يقال عنها إنها نهاية الوطن، انما هي بدايته وان قدومكم الينا يساهم في دعم صمودها ومقاومة وتحد للعدو الصهيوني الذي ما زال يحتل اجزاءً كبيرة من ارض الوطن، وبالتالي تعاوننا معكم إنما يخّفف الكثير من الاعباء عن الاهالي ونثبت باننا شعب جدير بالحياة، وان المقاومة ليست فقط بحمل السلاح بل بحمل القلم وإنارة العقول”.
وتابع يقول:”ان شعاركم لهذا العام الدراسي “استمرارية العطاء”، هي علاقة حياة تكبر وتنمو المحبة معها سنة بعد سنة”. فباسمي وباسم المجلس البلدي والهيئة الاختيارية وباسم مدير المدرسة والهيئة التعليمية وعموم الاهالي، نشكركم على دعمكم، وبلغوا تحياتنا الى سعادة النائب حردان الذي يستمر بدعم صمودنا من خلال تعبيد عدد من الطرقات للوصول الى حقولنا ورزقنا، وهذا فعل وطني يشكر عليه، بالتحية لكل المناضلين والوطنيين الشرفاء الذين يقومون بعمل يتخطى المذهبية والطائفية. فهذه الجمعيات التي لها طابع علماني نحن بحاجة لها لانها تعمل على صهر الناس ببيئة بعيدة عن الطائفية المدمرة”.
حردان
بدورها تحدث السيدة حردان، فنقلت تحيات رئيس المجلس الاعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان للجميع وتأكيده على الاهتمام بشؤون المنطقة. ودعت الاهالي الى تجديد الثقة بالمدرسة الرسمية في كل لبنان، مشيرة الى “ان هناك إقبالاً متزايداً سنة بعد سنة على المدارس الرسمية في كل المناطق، خاصة أن العديد من هذه المدارس حققت نتائج مهمة في الامتحانات الرسمية، وهذا ما يعزز الامل والثقة بها ويرفع من شأنها”.
وقالت حردان: منذ نحو عقدين من الزمن، كان الفرح عظيما بأن انتصر لبنان بمقاومته فتحررت مناطقنا الجنوبية من الاحتلال “الاسرائيلي”، وإلى اليوم لا نزال مسكونين بفرح التحرير، لأننا نؤمن بأن صون سيادة الأوطان فعل كرامة وطنية وانسانية.
لم يعد في مناطقنا الجنوبية احتلال “اسرائيلي”، سوى في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهذه أجزاء غالية وعزيزة ستحرر والاحتلال مصيره الزوال، لأن عدونا لم يعد يمتلك القدرة على التوسع والتمدد والتهديد، طالما أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة قائمة في لبنان.
الاحتلال “الاسرائيلي” عدو يقاتلنا في أرضنا وحقنا ومستقبلنا، وقد دمر المدارس والمستشفيات والبيوت وجرف الحقول وحرق المواسم وقتل الناس وهجرهم، ورغم كل ذلك فان أهل الجنوب صمدوا وتشبثوا بأرضهم.
بالمقاومة احررنا أرضنا وانتصرنا، واليوم يجب أن نتآزر جميعاً، دولة ومؤسسات وجمعيات وهيئات وأحزاب ومواطنين لكي نحصن التحرير بالانماء الكامل والشامل، من خلال رؤية واضحة تأتي بالحلول الناجعة للأزمات الاقتصادية والمعيشية والبيئية، وتولي الشأن التربوي بكل جوانبه كل الأهمية لضمان مستقبل أجيالنا الجديدة الواعدة.
هناك تلامذة تعرفنا إلى عائلاتهم في السنوات الأول لحملتنا، اليوم صاروا شباباً، منهم من لم يستطع دخول الجامعات ومنهم من هاجر، ومنهم من لم يجد فرص عمل، وهناك عائلات انتقلت مع أبنائها إلى العاصمة، وهذا تحد كبير يوجب علينا أن نرفع الصوت عالياً بالحاجة إلى خطط النهوض الاقتصادي والتربوي والمشاريع التي تساهم في تحقيق مصالح الناس وتخفيف حجم المعاناة عنهم.
نحن فخورون بالدور الذي نؤديه بالوقوف إلى جانب أهلنا من خلال التقديمات العينية التي تحّفز التلامذة على الدراسة، ولكننا نعمل ونسعى للوصول إلى تعزيز دور المدرسة الرسمية من خلال مؤسسات الدولة المعنية، ونتطلع إلى وضع مناهج تعليمية جديدة وكتاب تاريخ موحد لترسيخ القيم الوطنية لدى الأجيال الجديدة، إنقاذاً للمجتمع من آفات الطائفية والمذهبية والعمالة.
إن هذا الجيل الجديد يستحق كل رعاية واهتمام، ويستحق أن يكون في كنف دولة العدالة والرعاية والمواطنة، ولا نرى طريقا لبلوغ هذا الهدف الا من خلال استراتيجية وطنية شاملة تكفل قيامة الوطن، بوطنية التربية والتعليم، وبثقافة الوحدة والتآخي، وبالانماء والتنمية.
اليوم، ومن مدرسة كفرشوبا الرسمية، التي نحيي إدارتها وهيئتها التعليمية، نطلق صرخة المعاناة علّها تُسمع في ظل ضجيج المناكفات السياسية ونزاعات المحاصصات الطائفية والمذهبية التي تبقينها من دون حكومة تتحمل مسؤولياتها وتهتم بمصالح البلد والناس.
ومن هذه المدرسة العريقة، أتوجه باسمي وباسم النائب أسعد حردان إلى أهلنا بالتحية على صمودهم وتشبثهم بأرضهم رغم كل المعاناة.
وإلى أجيالنا الجديدة، هذه الوجوه النضرة المفعمة بالحياة نقول: إن جمعية نور والنائب أسعد حردان إلى جانبكم على الدوام، حتى تستمر البسمة على وجوهكم ويستمر الفرح مقيماً في نفوسكم، أنتم احلامنا وتطلعاتنا،.. أنتم المستقبل الواعد وزينة الحياة الحرّة.. ودمتم بخير.. لخير الوطن.
جديدة مرجعيون
وتابعت السيدة حردان وسيدات الجمعية جولتهن باتجاه جديدة مرجعيون حيث انضمت اليهن مسؤولة الجمعية في مرجعيون نيللي حداد، لتوزيع القرطاسية على تلامذة متوسطة مرجعيون الرسمية، وكانت في استقبالها مديرة المدرسة ناهدة راشد والهيئتين الادارية والتعليمية، وقد رحبت المديرة راشد بالسيدة حردان وشكرتها على مبادرتها تجاه التلامذة، كما توجهت بالشكر الى النائب اسعد حردان ونوهت بدور الجمعية الرائد في المجالات الصحية والاجتماعية والانسانية، ووضعت، وعرضت لحاجات المدرسة.
بدورها، أثنت حردان على الجهود التي تبذلها مديرة المدرسة والهيئة التعليمة، واكدت حرص جمعية نور على الوقوف الى جانب المدرسة الرسمية، ثم وزعت على التلامذة حصص القرطاسية ومفكرة المدرسة ومستلزمات الاسعافات الاولية المقدمة من النائب حردان، متمنية للمدرسة النجاح الدائم.
القليعة
ثم انتقلت حردان الى متوسطة القليعة الرسمية في القليعة ، حيث كان في استقبالها مدير المدرسة ابراهيم نقولا والهيئة التعليمية، وبعد كلمة ترحيب شكر نقولا مساهمة النائب أسعد حردان والجمعية في مساعدة المدرسة الرسمية على ما قدمته وتقدمه من مساعدات تربوية تساهم في تخفيف كثير من الاعباء عن الاهالي، مشيرا الى ان المدرسة حققت نجاحا 100% في شهادة “البروفيه” المتوسطة الرسمية.
وجالت حردان في المدرسة، معربة عن اعجابها بالنشاط الذي تقوم بها الادارة بشخص مديرها نقولا لجهة تحسين ورفع شأن المدرسة الرسمية، لافتة في كلمتها الى ان الجمعية تساهم بحسب قدراتها بتوزيع القرطاسية ومستلزمات الاسعافات الاولية، ومشيرة الى ان الجمعية مثل باقي الجمعيات الاهلية، هي صلة وصل بين المواطن والدولة، في تأمين حاجات المناطق والمدارس حسب القدرات المتوفرة”.
وبعد توزيع حصص القرطاسية ومستلزمات الاسعافات الاولية على تلامذة المدرسة. كانت لفتة محبة من الادارة مع بداية العام الدراسي بإطلاق الطلاب عشرات البالونات الملونة من ملعب المدرسة على وقع الموسيقى ترحيبا بالسيدة حردان وسيدات الجمعية.
وعدد من المدارس
وإستكملت حردان جولتها واعضاء جمعية نور، على عدد من المدارس الجنوبية الرسمية، وقامت بتوزيع المساعدات والقرطاسية، على تلامذة مدرسة مار جرجس التابعة لراهبات مدرسة مار يوسف دو ليون في القليعة، وغيرها من المدارس في قضاءي مرجعيون وحاصبيا.
وقد اعرب مديرو المدارس التي زارتها حردان عن شكرهم وتقديرهم لتوزيع القرطاسية وعلى دورها الاجتماعي في دعم الطلاب، شاكرين اهتمامها والنائب اسعد حردان، ومتمنين المزيد من العطاء والاستمرارية للجمعية.
وإلى المدارس التي زارتها حردان فان الهيئة الادارية لجمعية نور ستواصل توزيع القرطاسية على مدارس قرى قضائي مرجعيون وحاصبيا في الأيام المقبلة.