الرئيسةتربية وشبابتقاريرمركزي

“القومي” و”الثقافي الروسي” عقدا لقاءً مشتركاً في مركز مسعد وناديا حجل الثقافي في جل الديب حول: “مستقبل التعاون الثقافي والعلمي والأكاديمي”

 

 فاديم زايتشيكوف: بعد اتفاقية بولونيا الشهادات الروسية كلها أصبحت معترفاً بها ومعتمدة في أغلبية دول العالم

 

سناء البونجي: ضرورة مدّ الجسور بين شعبينا يضع على طلابنا مسؤولية أن يكونوا خير معبّرين عن أمتنا وحضارتنا

 

ايهاب المقداد: إصرار المركز الثقافي على اختيار الطالب تخصصه ليخدم وطنه الأم يدل على أمة راقية ذات نفوس عظيمة

 

سناء حبيب: روسيا بقيادة الرئيس بوتين تكرّس العلاقات التاريخية.. والتبادل المعرفي والتعاون الأكاديمي بين بلادنا وروسيا أمر ضروريّ وملحّ

 

مينار الناطور: العلاقات التاريخية بيننا تقوم على مبادئ وقيم إنسانية وأخلاقية أساسها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة

 

فاروق أبو جودة: عمدات الحزب مهتمّة بتقديم المنح الجامعيّة للطلبة لتخصصهم في في الجامعات الروسيّة

 

 لاريسا شكر تتحدث حول طبيعة الدراسة في روسيا وطريقة الحصول على المنح من الجامعات الروسيّة

أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي لقاء مشتركاً مع المركز الثقافي الروسي في مركز مسعد وناديا حجل الثقافي في جل الديب تحت عنوان: “مستقبل التعاون الثقافي والعلمي والأكاديمي”، وقد تولّت عمدة الخارجية في الحزب تنظيم اللقاء بالتعاون مع عمدتي التربية والشباب والثقافة والفنون الجميلة. وجرى عرض تعريفي عن الجامعات الروسية والاختصاصات التي تقدّمها في مختلف المجالات العلميّة، حيث بلغ عدد الجامعات التي ستقدّم منحاً دراسية جامعية للسنة المقبلة ما يقارب الـ 650 جامعة.

حضر اللقاء الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل وهيئات من العمدات المذكورة، رئيس المركز الثقافي الروسي فاديم زايتشيكوف ونائبه دينيس كنيشيف وعدد من أركان المركز الثقافي الروسي وشخصيات أكاديمية ومهتمون إضافة لجمع من الطلبة القوميّين.

أبو جودة

استهلّ اللقاء بالنشيد الروسي والنشيد اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي. ثم ألقى فاروق أبو جودة كلمة باسم مركز مسعد وناديا حجل الثقافي، رحّب فيها بالحضور معتبراً أن هذا الصرح هو مكان للتلاقي والحوار الفكري الراقي في سبيل إعلاء مصلحة الوطن.

وشكر أبو جودة الجميع على حضورهم هذا اللقاء مع مسؤولي المركز الثقافي الروسي. ولفت لاهتمام العمدات المختصة في مركز الحزب وهم عمدة الخارجية وعمدة التربية والشباب وعمدة الثقافة والفنون الجميلة وجهودهم في تنظيم هذا اللقاء بهدف تقديم مختلف المنح الجامعيّة الأكاديميّة للطلبة من أجل التخصص في المجالات كافة في الجامعات الروسيّة تأميناً لمستقبل زاهر لهؤلاء الطموحين لغد أفضل.

حبيب

افتتحت اللقاء ناموس عمدة الخارجية ـ مديرة دائرة السفارات والأحزاب الأوروبية في “القومي” سناء حبيب بكلمة أشارت فيها إلى أن روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين تعمل بثبات على ترسيخ مبدأ العدالة الدولية واحترام التزاماتها بالقوانين الدولية، بما يصون السلم والأمن الدوليّين في العالم.

وأكدت حبيب الحرص على تعزيز وتعميق العلاقات السياسية والاجتماعية والتربوية والثقافية والعلمية مع روسيا الاتحادية، موضحة أن هذا اللقاء يتجدّد كل عام، وهو أولاً للتعبير عن الامتنان الكبير لروسيا على ما تقدّمه من منح تعليميّة، في ظل الظروف الصعبة والتحدّيات التي تمرّ بها بلادنا، وثانياً للبحث في آفاق التعاون المشترك انطلاقاً من يقيننا بأن التبادل المعرفي والتعاون في مجالات التعليم والثقافة والأدب بين بلادنا وروسيا بات أمراً ضرورياً وملحاً.

 

البونجي 

ثم ألقت وكيل عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي د. سناء البونجي كلمة شكرت فيها المركز الثقافي الروسي رئيساً وأعضاء على الاهتمام والجهد المبذول والحرص على التواصل المباشر مع طلبتنا الذين هم مستقبل أمتنا وهم الطامحون والباحثون عن العلم والمعرفة والثقافة للوصول إلى أعلى القمم.

وأشارت البونجي إلى أن الحوار والتفاعل بين الطلبة والمركز الثقافي إنما يصبّ في مصلحة العلاقة الثقافية والأكاديمية للحصول على المنح الدراسية الجامعيّة والتعرّف على أوسع مجالات التخصص العلمي في جامعات ومعاهد روسيا الاتحادية المشهود لها على مستوى عالمي.

وشددت البونجي على ضرورة مد الجسور من خلال الطلاب الذين تقع المسؤولية على عاتقهم ليكونوا خير معبر عن بلادنا. بلاد الحضارات والثقافات والعلم والفكر والعلماء. فنجعل منهم قدوة في العلم والنجاح والتقدّم.

وأعربت البونجي عن شكرها لجمهورية روسيا الاتحادية التي كانت وما تزال الداعم الدبلوماسي والعلمي والاقتصادي. وصاحبة الدور المهم في محاربة ودحر الإرهاب ومنع التقسيم الذي طال الدولة السورية.

المقداد

وألقى وكيل عميد التربية والشباب في “القومي” إيهاب المقداد كلمة أشار فيها إلى أن “الرسالة السورية القومية الاجتماعية هي رسالة الشعب السوري إلى سورية أولاً، وإلى العالم الأجمع (…) إنّها رسالة التلاقي مع نهضات الأمم وتفاعلها بينها، وتناغم رؤاها وخواطرها وأفكارها وخطط رقيها، وليس في عداواتها وحروبها التدميريّة، وهيمنة قويّها على ضعيفها، واستغلال ثريّها لفقيرها، واحتقار متقدّمها لمتخلّفها.

إنها رسالة الإنسان، الذي لا وجود للحرية خارجه، إنها النظرة الشاملة إلى الحياة والكون والفن، نظرة العقل المجتمعي الإنساني المحرّر نفسه بنفسه، بانفتاحه بديناميته بتصاعد نضوجه، بتجاوزه كل خطأ، بتخطّيه كل صعب، باستشرافه كل حق وصواب وصلاح.

أضاف: يقول الأديب والكاتب الروسي تشيخوف: “كلما ارتقى الإنسان في تطوّره الذهني والخلقي، وكلما أصبح أكثر تحرراً، أصبحت الحياة تجلب له المزيد من المتعة”؛ أما الأديب والكاتب الروسي تولستوي فيرى بأنه: “إذا وجد المضمون انصاع الشكل”. أردت في كل ما تقدّم إبراز وجه التلاقي والانسجام بيت ثقافتنا وثقافة الشعب الروسي الصديق.

وتابع: يستوقفنا سعي وزارة التعليم العالي في روسيا الاتحادية وإصرارها على أن يختار الطالب الاختصاص الذي من خلاله يستطيع خدمة وطنه الأم عند عودته إليه. وهذا إن دلَّ فإنه يدل على نفوس عظيمة يمتلكها أصدقاؤنا الروس تأبى إلا أن تمد يد العون والمساعدة، وكذلك فهي تدل على أمة راقية افتقرت العديد من قيادات أمم غيرها لها، قيادات بلدان أخرى تضع قيوداً على شبابنا بما يحول دون تقدّمها وتطوّرها إلا بشروط خادمة لهذه الدول الاستعماريّة.

وختم: نقدّر عالياً مساعدة روسيا لشبابنا وشاباتنا بدعمهم على متابعة تحصيلهم العلمي والأكاديمي في جامعاتها الراقية. ونقول بأن من شاركنا حروبنا وأزماتنا والمحن التي نمرّ بها، ووقف معنا في أصعب الظروف واختلطت دماء شهدائه بدماء شهدائنا، وشاركنا انتصاراتنا وساعدنا على ردّ غزو التخلف والإرهاب عنا، لا شك في أنّه هو هو سيكون صاحب الأيدي البيضاء في فتح آفاق جديدة أمام طلابنا من خلال فتح أبواب جامعاته لاستقبالهم والاهتمام بهم.

الناطور

وألقت ناموس عمدة الثقافة والفنون الجميلة مينار الناطور كلمة ركزت فيها على أهمية العلاقات التاريخية التي تجمع بلادنا مع روسيا الاتحادية والتي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعلى جملة من المبادئ والقيم الانسانية والاخلاقية والمفاهيم المشتركة التي يجب ان تسود بين امم ومجتمعات هذا العالم المترامي الأطراف.

كما أكدت الناطور على البعد الثقافي لهذه العلاقات التاريخية وضرورة تقويتها وتفعيلها والبناء عليها مستقبلاً، لكون هذه العلاقات تنطلق من نظرات متقاربة للوجود الإنساني ومفاهيم مشتركة للعدالة والحرية وحق الأمم في تقرير المصير والاستقلال بعيداً عن كل أنواع الهيمنة والتسلط وإلغاء الآخر.

وأوضحت أن تاريخ العلاقات بين شعبينا طويل يعود الى عقود من الزمن حملنا خلالها هموماً إنسانية مشتركة وقضايا معاصرة من رفض الهيمنة الأميركية الى محاربة الإرهاب الى غيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأملت الناطور لهذا اللقاء تحقيق أهدافه التربوية والثقافية.

 

زايتشيكوف

وبعد عرض فيلم عن الجامعات الروسية والمناخ في المدن الروسية ألقى رئيس المركز الثقافي الروسي فاديم زايتشيكوف كلمة أشار في بدايتها عن سعادته للقاء مع طلبة الحزب. كما قدّم الشكر على التنظيم الجيّد لهذا الاجتماع والكلمات القيّمة التي تدعو لتعزيز العلاقات بين الجانبين، حيث أكد على متانة وقوة العلاقة التي تجمع بين المركز الثقافي الروسي والحزب السوري القومي الاجتماعي مشيراً إلى أن عشرات الطلاب من الحزب يدرسون في الجامعات الروسية.

ولفت زايتشيكوف أن باستطاعة الطلاب أن يختاروا جامعة من أصل 650 جامعة حكوميّة والتخصّص في أي مجال يريدون ليعملوا على تطوير البنية التحتية والاقتصاد اللبناني.

وأكد زايتشيكوف أن الحكومة الروسية مصرّة على الاستمرار في هذا التعاون البناء، فالحكومة الروسية تقدّم للبنان سنوياً حوالي 70 منحة دراسية. وأن المركز الثقافي الروسي هو الذي يختار الطلاب في لبنان والشام حيث وصل عدد الطلاب الذين يدرسون في روسيا الى 750 طالباً من لبنان السنة الماضية.

واعتبر أن هذا اللقاء يندرج ضمن الأيام المفتوحة عن التعليم في روسيا التي يقيمها المركز الثقافي الروسي لمساعدة لطلاب في التسجيل وحدّد تاريخ انتهاء مهلة التسجيل يوم 21 من شهر آذار المقبل.

وشرح زايتشيكوف عن مزايا التعليم في الجامعات الروسية التي هي من أقدم الجامعات في العالم  في مجالات الطب والهندسة على أنواعها وغيرها باستثناء التخصّصات ذات الطابع العسكري والطيّار.

أما بالنسبة للشهادات الصادرة عن الجامعات الروسية فبعد أن وقعت روسيا عام 2003 مع كل الدول الأوروبية على اتفاقية بولونيا، فقد أكد زايتشيكوف أن الشهادات أصبحت معترفاً بها ومعتمدة في أغلبية دول العالم. وبعد دخول لبنان عصراً جديداً في الاقتصاد من خلال تأسيس شركات نفطية للعمل على استخراج النفط والغاز فقد صار تخصّص الهندسة النفطية والغازية مطلوباً بكثرة حيث شجّع زايتشيكوف الطلاب على اختيار هذا التخصّص.

وفي ختام كلمته عرض زايتشيكوف مقارنة بالنسبة لتكلفة التعليم بين روسيا ولبنان. فبينما تعتبر الجامعة الأميركية في لبنان كأفضل جامعة حيث تصل تكلفة التعليم فيها إلى ثلاثين ألف دولار في السنة. تأتي جامعة طومز الروسية في مستوى التصنيف العالمي نفسه، في حين أن تكلفة التعليم في جامعة طومز تبلغ ألفين وخمسمئة دولار في السنة، مع العلم أن الطلاب في جامعة طومز يصنعون الأقمار الاصطناعية والبرامج النوويّة.

لاريسا شكر

بدورها شرحت مديرة القسم التربوي في المركز الثقافي الروسي لاريسا شكر طبيعة الدراسة في روسيا وطريقة الحصول على المنح من الجامعات الروسيّة.

مداخلات

تخللت اللقاء مناقشات وأسئلة طرحت من قبل الحضور للاستفسار أكثر عن كيفية القبول ومجالات الاختصاص وغيرها من الاستفسارات التي أضفت على اللقاء جواً من الحماس والاهتمام بهذا الحضور الثقافي والعلمي.

درع تكريميّة 

وفي ختام اللقاء قدّم الرئيس الأسبق للحزب السوري القومي الاجتماعي مسعد حجل درعاً تكريميّة لرئيس المركز الثقافي الروسي فاديم زايتشيكوف كعربون تقدير

ثم أقيم حفل كوكتيل .

12/2/2020                                                                                                                         عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى