أحزاب وقوى وفصائل تلتقي في السفارة السورية دعماً لسورية في مواجهة الإرهاب ورفضاً لـ “صفقة القرن”
رئيس «القومي» فارس سعد: سورية دفعت أثماناً باهظة لأنها لم تساوم على القضايا القومية
«صفقة القرن» لن تمرّ وفلسطين كلها أرضنا وحقنا وبوصلة نضالنا ومقاومتنا
السفير علي عبد الكريم: سورية بقيت على الدوام ترى في القضية الفلسطينية محوراً لنضالها وصمودها وبنائها الوطني
جدّدت القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية والقومية وممثلو الفصائل الفلسطينية في لبنان تأكيد الموقف الداعم لسورية في مواجهتها للتنظيمات الإرهابية وتأكيد رفض المخطط الأميركي المسمّى «صفقة القرن»، الرامي إلى تصفية المسألة الفلسطينية.
فقد تلاقت أحزاب وقوى وشخصيات وطنية وقومية في السفارة السورية باليرزة تحت عنوان واحد موحّد دعم سورية ورفض صفقة القرن، وحضر اللقاء رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد على رأس وفد ضمّ نائب رئيس الحزب وائل الحسنية وعضو المجلس الأعلى قاسم صالح، الوزيران السابقان يعقوب الصرّاف ومحمود قماطي ممثلاً حزب الله، النائبان غازي زعيتر وقاسم هاشم، النواب السابقون فيصل الداود، بشارة مرهج، منسّق لقاء الأحزاب كريم الراسي، عصام نعمان، فادي الأعور، نعمان شلق امين عام الحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان يرافقه محمد القواس، أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» مصطفى حمدان، الدكتور علي ضاهر عضو المجلس السياسي في حزب الله، اللواء علي الحاج، مصباح الزين ممثلاً النائب أسامة سعد، خليل الخليل ممثلاً التنظيم الشعبي الناصري، رمزي دسوم ممثلاً التيار الوطني الحر، الأمين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الأسعد، عصمت العريضي ممثلاً حزب التوحيد العربي، بلال العريضي والدكتور نزار زاكي عن الحزب الديمقراطي اللبناني، عدنان برجي ممثلاً المؤتمر الشعبي الناصري، يحيى غدار الأمين العام للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة، علي عبدالله ممثلاً حركة أمل، مهدي مصطفى مقرّر لقاء الأحزاب، سوزان مصطفى ممثلة الحزب العربي الديمقراطي، المحامي عمر زين، المفكر السياسي الدكتور حسن حمادة، مسؤولو الفصائل الفلسطينية: فتحي أبو العردات أمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان، أبو جابر ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو كفاح مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة في لبنان والقيادي في الجبهة أبو عماد رامز، أبو حسن الصاعقة، أبو وسام ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، علي فيصل عضو المكتب السياسي لـ»الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، صلاح اليوسف جبهة التحرير، المحامي فؤاد مطر والإعلامي وسام طرابلسي وفد المؤتمر الشعبي الناصري، الدكتور أحمد نزال نائب الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين، الدكتور الياس زغيب، مكرم غضوب، حسيب قانصو، المحامية بشرى الخليل، الإعلامية ثريا عاصي. جمال سكاف رئيس لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف، أحمد علوان حزب الوفاء، هشام قديح رابطة الشغيلة.
كلمات
وتحدث السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم منوّهاً بهذه المبادرة تجاه سورية التي تواجه الإرهاب الذي يتهدّد الجميع مشيراً إلى اقتران مواجهة «صفقة القرن» ودعم سورية للنهوض بكلّ قضايا الأمة وفي مواجهة الإرهابين الصهيوني والتكفيري اللذين كلاهما وجه للآخر.
وبيّن أنّ سورية بقيت على الدوام ترى في القضية الفلسطينية محوراً لنضالها وصمودها وبنائها الوطني، مشيراً إلى أنّ سورية تستكمل حلقات انتصارها على الإرهاب في إدلب وأرياف حلب وتواجه كلّ أعدائها بثبات وقدرة.
بدوره أكد قماطي أنّ محور المقاومة يحقق الانتصارات في سورية واليمن والعراق ولبنان وأنّ قيادة هذا المحور ثابتة وصلبة وواعية وهي تعلم ماذا تفعل على طريق تحقيق أهدافها.
من جهته أكد أبو العردات رفض «صفقة القرن» بكلّ تفاصيلها لافتاً إلى «أن الجولان المحتل سيبقى عربياً سورياً وأن القدس ستبقى عربية فلسطينية وعاصمة أبدية لفلسطين».
وأكد زعيتر أن الرئيس بشار الأسد أزاح للبشرية كأس التوحش والإرهاب والتكفير عن المنطقة بعد أن حرر سورية من الإرهاب، داعياً الى الوحدة بين شعوبنا لهزم العدو ودحره من الوجود.
وأكد شلق أن فلسطين ستبقى البوصلة ووحدة المواقف، لافتاً إلى أن محور المقاومة المستند دائماً على سورية أسقط 17 أيار وأسقط الفتنة في الـ2005.
واعتبر دسوم أن ما يسمى بصفقة القرن رغم خطورتها وتداعياتها على المنطقة وخاصة لبنان فإنها ولدت ميتة وحتى لا تساوي الحبر التي كتبت به لعدة عوامل «والأهم الإجماع الكامل للأخوة الفلسطينيين في هذه الصفقة فهم أصحاب الحق والأرض واذا هم لم يوقعوا فإن هذه القضية لن تمر».
وأضاف «إن ما تعرضت له سورية لمدة تسع سنوات من الحرب الكونية عليها هو بسبب موقفها الأساسي والداعم لمحور المقاومة وموقفها الأم من القضية الفلسطينية»، مؤكداً أن كل ما لاح النصر واقترب اكثر كلما استعان محور الشر التكفيري بالعدو «الإسرائيلي» لمساندته بعد تلقيه الهزائم المتعددة على أرض سورية.
ورأى الصرّاف أن محور المقاومة انطلق من بيروت بعد انتصاره على الكيان «الإسرائيلي»، مؤكداً «وجوب حق العودة لأهلنا الفلسطينيين إلى وطنهم، إن حق العودة هو واجب العودة وليس حق فقط».
وقال أبو جابر «أتينا إلى السفارة السورية لنقول لا، آن الأوان للتخلص من البيانات وعلينا جميعاً المواجهة وكيف سنرد على هذه الصفقة وعلينا كفلسطينيين أن ننهي الانقسام وأن نعيد بناء منظمات التحرير»، متوجهاً إلى الأنظمة العربية بالقول «كفى الضغط على الشعب الفلسطيني دعونا نعيش بكرامتنا لكي نحافظ على كرامتكم».
وأكد فيصل «أنّ سورية كانت دائماً نصيرة لفلسطين وانتصارها سيؤسّس لتحرير فلسطين».
وتحدث النائب السابق بشارة مرهج والدكتور نزار زكي فأكدا «أنّ إسقاط صفقة العصر عبر تعزيز فعل المقاومة وانتصار سورية والوحدة الفلسطينية».
رئيس “القومي“
وألقى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد خلال اللقاء كلمة قال فيها: أن نعلن موقف الرفض لصفقة القرن من هنا، من دار السفارة السورية، فهذه رسالة للعدو الصهيوني ولأصدقاء العدو ولأميركا وكلّ محور الإرهاب والعدوان، بأنّ سورية، لم تغب عن حمل قضية فلسطين. وأشهد أنّ سورية دفعت أثماناً باهظة لأنها لم تساوم على فلسطين، ولأنها لم تتخلّ يوماً عن دعم المقاومة الفلسطينية، وأنّ كلّ الحرب الإرهابية الكونية التي تُشنّ عليها، لأنها تقف سداً منيعاً في مواجهة مخطط تصفية المسألة الفلسطينية.
نعم، نحن هنا لنوجه رسالة للمحور المعادي، بأنّ صفقة القرن المشؤومة لن تمرّ، وبأنّ فلسطين كلّ فلسطين، هي أرضنا وحقنا وهي بوصلة نضالنا ومقاومتنا، وما من قوة في العالم تستطيع أن تسلبنا حقنا.
نحن هنا لنقول لكلّ المحور الأميركي ـ الصهيوني ومن معه من أنظمة عربية مطبّعة خائنة ومتأسرلة، بأنّ سورية التي أعلنتم الحرب عليها، وسخّرتم المال والسلاح لتدميرها، وجلبتم عشرات آلاف الإرهابيين من كلّ أصقاع الدنيا لسفك دماء السوريين، ولا زلتم تحاصرونها اقتصادياً.. إنّ سورية التي أردتم إسقاطها لتحييدها وتمرير صفقة القرن من دون ممانعة، قد أسقطت مشاريعكم ورهاناتكم وهي سائرة بعزّ وشموخ من نصر الى نصر. ولن يُبدد هذا النصر عدوان ٌ «إسرائيليٌ» غاشم استشهدف عدداً من المناطق السورسة أمس. إننا نُدين هذا العدوان الذي يقوم به العدو دعماً للإرهاب ونؤكد أنه سيدفع أثماناً باهظة على عدوانه وإرهابه.
نعم، إنّ رفض صفقة القرن والعمل لإسقاط صفقة القرن، يُحتم تسمية الأمور بأسمائها، فالحرب على سورية، هي في الأساس حرب لتصفية قضية فلسطين. فالدول الغربية والإقليمية والعربية التي تشارك في الحرب على سورية، هي ذاتها شريكة في صفقة القرن.
ومن هنا نتوجه بتحية إكبار إلى قائد سورية الرئيس الدكتور بشار الأسد وإلى جيشنا السوري الباسل وشعبنا الصامد، ونقول: انتصار سورية على الإرهاب وإسقاط مشاريع رعاة الإرهاب، هو انتصار لفلسطين، لأنه عندما تكون سورية موحدة وقوية ومنتصرة، فإنّ صفقة القرن لا بدّ أنها ولدت ميتة.
نحن أحزاب وقوى وفصائل، بما نمتلك من الإرادة والعزم والتصميم، متمسكون بخيار المقاومة، وصفقة القرن ساقطة حتماً، والأهم هو إسقاط الاحتلال الصهيوني وإسقاط مشاريع الاستيطان والتهويد، وتحرير فلسطين كلّ فلسطين.
ولأنّ المقاومة هي خيارنا، فإننا نستبشر خيراً في مواقف القوى الفلسطينية التي تدعو الى الوحدة في مواجهة العدو، وإننا نزيد على ذلك، بأنّ الوحدة خطوة على الطريق وأنّ المطلوب برنامج نضالي يعيد الاعتبار للثوابت الوطنية الفلسطنية ولخيار الكفاح المسلح، وإسقاط اتفاق أوسلو وملحقاته.
إننا نواجه أخطاراً داهمة ومؤامرات خبيثة، عدو صهيوني يحتلّ أرض فلسطين، وخطر تركي يسعى الى المزيد من استلاب أرضنا، واستعمار أميركي يفرض الهيمنة ونهب الثروات، وتآمر أنظمة التطبيع العربية التي باعت فلسطين بثلاثين من الفضة.
ختاماً… نحن أصحاب حق، وفلسطين حقنا وقدس أقداسنا… قدرنا المواجهة، وفي هذه المواجهة لن نكون إلا ظافرين منتصرين…