تخريج مخيم أشبال مديرية كفركلا التابعة لمنفذية مرجعيون دورة “فلسطين مقاومة لا مساومة”
عميد التربية والشباب رامي قمر: المقاومة عنصر قوة نواجه به الاحتلال والارهاب وبمقاومتنا وصمودنا وثباتنا نهزم المشروع الصهيوني العنصري الاستيطاني المعادي
خرّجت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيم أشبال مديرية كفركلا التابعة لمنفذية مرجعيون دورة “فلسطين مقاومة لا مساومة”.
حضر حفل التخريج عميد التربية والشباب رامي قمر، منفذ عام مرجعيون سامر نقفور وأعضاء هيئة المنفذية رئيس بلدية كفركلا حسن شيت ومخاتير وفاعليات وجمع من القوميين والأهالي.
أفتتح حفل التخرج بالنشيد الرسمي للحزب، ثم استعراض للفصائل المشاركة، فكلمة تقديم القاها مذيع المخيم مصطفى شيت.
كلمة المشتركين
كلمة المشتركين ألقتها المشتركة سارة شيت فقالت:
أحييكم تحية الحياة والعز من أرض هذا المخيم النابض بالحق والخير والجمال النابض بتعاليم معلمنا سعاده.
كل الشكر لهيئة المخيم التي علمتنا بأن الجهل والعدو اليهودي عدوان لدودان، وبأن انتصارنا على الجهل وعلى العدو اليهودي، لا يكون إلاً من خلال العقيدة السورية القومية الإجتماعية.
أضافت: سنقاتل العدو الذي احتل أرضنا، متسلحين بإيماننا القومي وبالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة.
وتابعت: نغادر هذا المخيم ونحن أكثر وعياً لقضيتنا وأكثر ثباتاً على إيماننا بالانتصار بأنفسنا وبأمتنا على كل ما زرعه المستعمر في بلادنا من تفرقة وتبعية، راسخون بالوعي أن”اتصالنا باليهود هو اتصال الحديد بالحديد والنار بالنار”.
نعاهدكم أننا سنكون القوة النظامية المعاكسة التي شاءها معلمنا سعاده في وجه الحركة الصهيونية العالمية التي تطمح باغتصاب أرضنا من الفرات والنيل.
وختمت: تحية العز نحملها معنا وقد زودتنا بها هيئة المخيم التي سعت لإرساء مبادئ العقيدة في داخلنا لنطلقها في مجتمعنا رواد وعي ونهضة مؤكدين أننا سنكون على العهد دوماً وأن أمتنا وبلادنا في وجداننا أمة حرة قوية نستمد قوتها من تراثها التاريخي العظيم وأننا نحن أشبال هذه النهضة لن نرضى لأمتنا سوى النصر.
كلمة هيئة المخيم
وألقى آمر المخيم ناظر التربية والشباب في منفذية مرجعيون علاء العمار كلمة هيئة المخيم فقال:
نحن لسنا في الحياة اكواما متراكمة بل نحن قوة حية فاعلة نحن لا نُحدَث بالتراكم بل نُحدِث التراكم.
لإيماننا بأن النبت الصالح ينمو بالعناية نقيم مخيماتنا التربوية كل صيف. هذه المخيمات ليست أنشطة قائمة بنفسها بل هي تتويج لأعمال العام بأكمله.
لقد سميت دوراتنا لهذا العام “فلسطين مقاومة لا مساومة” وهو ليس مجرد اسم بل هو تمثيل للواقع وللهدف والتوجه لدى حزبنا وأبناء الامة، فنحن نؤكد بان شعبنا في فلسطين حر ابي لا يقبل إلا حياة الحرية وهو يرفض كل الصفقات والمؤامرات والتطبيع.
إننا اتخذنا الصراع نهجا فليس لنا إلا الصراع حافظا لحق هذه الامة التي أراد لها أعداؤها الزوال.
من هنا من أرض المقاومة نقدم عظيم التحايا وجزيلها لصمود أهلنا في فلسطين أيقونة المقاومة والصراع .
أضاف: مخيماتنا ليس لإمضاء الوقت والتسلية كما يظنها البعض؛ مخيماتنا مرجل يغلي بالعز والمجد والعنفوان نحن نبني جيلاً يحمل مشعلاً ليضيء ليل هذه الأمة جيلاً لايرضى إلا البطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة.
هنا مدرسة تخرج الأبطال والشهداء والعلماء والفنانين، نحن نبني المواهب وننميها نروض الأنفس ونصقلها أنفساً تعرف الحرية المنظمة لا الحرية الفوضوية أنفساً تعرف قيم الحق والخير والجمال.
حين نقول أن مخيماتنا مقدسة فلا مبالغة لأن مستقبل وحياة هذه الأمة مقدسة؛ ونحن نبني مستقبل هذه الأمة من خلال بناء هذه النفوس التي اختارت درب الوحدة الروحية والاجتماعية لا درب التفرقة المذهبية الطائفية التي تغذيها بعض القوى متوهمتاً أنها بعصبيتها العمياء تحمي نفسها وأرضها.
أشبالنا شكراً للروحية العالية التي ابديتموها وللمعنويات التي تعطونا إياها من خلال تفاعلكم ونشاطكم في المخيم؛ آملين أننا لم نبخل عليكم بجهد أو معلومة، أجيال النصر الآتي ملح هذه الأرض قيل عنكم أطفال نعم أنتم أطفال من حيث سر النمو ولكن سيعلم العالم أي أطفال هم هؤلاء الأطفال.
الأهل الكرام إن أبناءكم هم المستقبل الذي نناضل ونجاهد من أجله وهم الرهان وحتى نكسب هذا الرهان حملنا واجب رعايتهم وتثقيفهم وتعزيز قدراتهم الروحية والجسدية قد وضعتموهم أمانة في أعناقنا ونحن على قدر هذه الأمانة فشكراً لثقتكم بنا.
وقفة العز التي وقفها حضرة الزعيم حين اغتياله علمتنا أن نكون قادة وأن القادة الحقيقيون لا يصنعون أتباعاً لهم أنهم يصنعون مزيداً من القادة..
في سيرنا في طريق النهوض وفي عملنا بالقواعد الأساسية لهذه الحركة السورية القومية الاجتماعية نشعر أن الحياة التي نحياها هي حياة لا نهاية لها لأنها مربوطة بالغايات العظيمة التي هي كنفوسنا العظيمة لا نهاية لها.
ما أشد اعتزازي بكم قالها سعاده وانا أقولها اليوم لأعضاء هيئة المخيم وللمساعدين والمفوضين الذين أثبتوا جدارتهم في قيادة العمل التربوي للأشبال.
أذكر منذ عدة سنوات التقيت بهم حين كانوا أشبالاً مشتركين في أحد المخيمات واليوم وبعد خضوعهم لعدة دورات منها المحلي ومنها المركزي قد أصبحوا القلعة التي تحمي الغرس الجديد وتحصنه من آفات المجتمع.
إننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي حزب حركة وتجدد لسنا حزب سكون وجمود إن التجدد الميزة الأساسية لحزبنا فلواء النهضة حملناه من جيل إلى جيل فشكراً لهيئة المخيم جميعاً الذين اتخذوا من مبادئ الحزب نهج حياة لهم وحملوا لواء النهضة ؛ بوركت جهودكم ولمزيد من العطاء التميز.
وختم: نحن أبناء الحزب نحن نعني بناءً جديداً نعني إعادة النفسية السورية الصحيحة للأمة؛ إعادة الثقة والأمان بالنفس إلى الأمة التي فقدتها ؛ نحن نعني أننا لا نرضى إلا حياة الأحرار ولا نرضى إلا أخلاق الأحرار.
كلمة مديرية كفركلا
وألقى مدير مديرية كفركلا عارف شيت كلمة المديرية وإستهلها بتوجيه التحية للمشارطكين والحضور، من أرض جنوب لبنان، أرض الشهداء أرض الحق والخير والجمال، وقال.
يقول المعلم سعاده: “اذا ربحنا معركة الاحداث ربحنا معركة المصير القومي”. إن النبت الصالح ينمو بالتنشئة القومية على قيم الوحدة ومحاربة التفرقة، ولتخليص مجتمعنا من ألامراض التي تفتك به، وهؤلاء الاحداث الذين نخرجهم اليوم سيكملون مسيرة سعادة، مسيرة الصراع من اجل التقدم وتحرير كل شبر من أرض الأمة.
أضاف: من مدرسة سعاده ننهل ثقافة المقاومة والقوة والإنتصار، فهذه المدرسة قدمت الشهداء على طريق تحرير فلسطين فكانت الشهيدة سناء محيدلي منارة لا تغيب وكان الشهيد علي غازي طالب قدوة في فن الإستشهاد وكانت الشهيدة نورما ابي حسان الدرس الذي لم ولن ينتسى من عقول الصهاينة، ولن ننسى نحن أيضاً أن دماء شهدائنا مسؤولية ودين علينا والدين لا يسدد إلا بتحرير كل فلسطين.
وختم: أخيراً نعم لمواجهة كل المحاولات التي تستهدف تشتيت البوصلة عن فلسطين، وليعي الجميع ان المواجهة في فلسطين هي مواجهة الحق بوجه الباطل، أهل الارض بوجه مغتصب ومعتد، إرادة الامة في تقرير مصيرها بوجه مصير عد سلفاً دهاليز سايكس بيكو، والمواجهة ستبقى مفتوحة حتى اندحار كيان العدو واستعادة كل حبة تراب من جنوب سورية..
كلمة مركز الحزب
وألقى كلمة الحزب عميد التربية والشباب رامي قمر، الذي نوّه بجهود هيئة المخيم، وبالروحية التي سادت بين المشتركين، وبالدروس التي اعطيت، والتي تفيد في عملية البناء وصقل الشخصية.
كما حيا قمر أهالي وأبناء بلدة كفركلا الذين بإرادة الصمود والثبات، استطاعوا أن يشكلوا نموذجاً لخوض غمار التحدي في مواجهة العدو اليهودي، وفي انماء بلدتهم، فتحية لأهلنا هنا، والتحية لمديرية كفركلا في الحزب، التي أثبتت حضورها القوي من خلال النشاطات الكبيرة التي أقامتها، وهذا المخيم جزء من هذه النشاطات الكبيرة.
وقال قمر: ونحن نقف هنا، في كفركلا، نشعر بالفخر والاعتزاز، بصمود القرى والبلدات التي قاومت العدو وانتصرت عليه، ولا يسعني في هذا المقام، إلا أن أوجه تحية اكبار لشهداءنا الذين ارتقوا في مواجهة العدو مدافعين عن الأرض والسيادة والكرامة.
أضاف: إن صراعنا مع العدو اليهودي، صراع مفتوح، ولا يظنن أحد أن هناك نهاية لهذا الصراع، ما لم نحرر أرضنا في جنوب الجنوب. إن فلسطين بوصلة نضالنا ومقاومتنا، ولن يتوقف هذا الصراع إلا بتحرير فلسطين كل فلسطين، وعودة الفلسطينيين الى قراهم وبيوتهم وبلداتهم. ونقول لكل من يأخذ علينا هذا الموقف وهذا الخيار، بأن حماية لبنان وأمنه واستقراره ووحدته، كلها لا تتحقق، طالما أن العدو اليهودي يحتل أرض فلسطين ويعيث فيها ارهاباً وغطرسة ويتخذه منها مقرا وممراً لعدوانه على لبنان والشام والأمة.
وتابع: من هنا من أمام بوابة فاطمة، نؤكد أن فلسطين جوهر قضيتنا القومية، وأن كل البوابات التي شهدت تهجير الفلسطينيين من أرضهم، هي ذاتها ستشهد عودتهم الى فلسطين المحتلة، عودة ظافرة لا محال، وهذا عهد من ووعد، ونحن مقاومة نفي بعهودنا ووعودنا، وليس عبثاً أن نطلق على مخيماتنا لهذا الصيف، شعار “فلسطين مقاومة لا مساومة”.
وأكد قمر أن كل عدوان صهيوني على لبنان والشام، لن يبقى من دون رد، وأن كل محاولة تستهدف تغيير قواعد الاشتباك التي ترسخت في العام 2006، سيدفع العدو ثمنها باهظاً، لأن زمن العربدة الصهيونية من دون رد قد انتهى.
وشدّد قمر في كلمته على الالتفاف حول المقاومة، نهجاً وخياراً، لأن المقاومة هي عنصر القوة الذي نواجه به الاحتلال والارهاب، وبمقاومتنا وصمودنا وثباتنا نهزم المشروع الصهيوني العنصري الاستيطاني المعادي.
وأكد قمر أهمية المواقف الرسمية في لبنان إدانة للعدوان الصهيوني، والتي أكدت حق اللبنانيين في الرد على العدوان، ما أكد رسوخ معادلة الجيش والشعب والمقاومة، هذه المعادلة الذهبية التي يحاول البعض النيل منها من خلال رشقها بالاتهامات تنفيذاً لأوامر جهات خارجية تتربص بلبنان وسيادته شراً وانتهاكاً.
وختم كلمته متوجها الى المشتركين فقال: الرهان عليكم، تكملون المسيرة، بعز واباء، من أجل انتصار أمتنا في معركة المصير القومي.. فكونوا جيل التحرير، جيل النصر، جيل النهضة السورية القومية الاجتماعية التي هي طريق العز والخلاص.
بعد الكلمات، اختتم حفل التخرج بتوزيع الشهادات على المشتركين.
2/9/2019 عمدة الإعلام