عودة النازحين إلى بيوتهم وقراهم
مهمة إنسانية ومسؤولية وطنية وقومية
عقدت هيئة متابعة عودة النازحين السوريين في الحزب السوري القومي الاجتماعي، اجتماعاً للمنفذين العامين في لبنان، بحضور مقرر الهيئة والأعضاء.
جرى في الاجتماع عرض للخطوات الواجب اتخاذها في سياق تنفيذ مبادرة الحزب القومي لعودة النازحين السوريين إلى بيوتهم وقراهم، والاطلاع على ما أنجزته المنفذيات في هذا الخصوص. كما تمّ الطلب رفع اقترحات باللجان في المناطق لتثبيتها ومباشرة مهامها بصورة رسمية.
ووضع مقرر الهيئة العميد عبد الباسط عباس المنفذين العامين في صورة المستجدات على صعيد عودة النازحين والمبادرات العديدة، مؤكداً أن المهمة التي يضطلع بها حزبنا، تنطلق من واجباته تجاه أبناء شعبنا، خصوصاً في ظل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والحياتية الصعبة التي يعاني منها النازحون، لا سيما أن هناك جهات وقوى محلية ودولية لا تزال تمارس الاستثمار في النزوح كجزء من الحرب الكونية الإرهابية على الشام.
وقال عباس: إن ما نقوم به، اضافة الى الجانب الإنساني، هو مسؤولية وطنية وقومية، فعودة النازحين الى بيوتهم وقراهم ترمي إلى تخليصهم من سطوة الجهات والمنظمات التي تمارس سياسة الترغيب والترهيب والتهويل لمنع عودتهم.
وشدّد على أن مبادرة الحزب تتكامل مع مبادرات أخرى محلية، ويجب الأخذ بعين الاعتبار ضرورة التعاون مع المبادرات المماثلة والتي تصب في الاتجاه نفسه، لا سيما أن العودة تمر عبر الأمن العام اللبناني الذي ينسق بدوره مع الاجهزة السورية المختصة. وفي هذا المجال نجدد الدعوة كي تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولياتها بإعادة النازحين من خلال التنسيق مع الحكومة السورية، لافتاً إلى أن التلكؤ في التنسيق مع الحكومة السورية يرتب اعباء اضافية على لبنان.
ودعا المجتمعين الى بذل جهود مضاعفة، باعتبار أن عودة النازحين أمر أساسي وهو استكمال للانتصارات التي يحققها الجيش السوري على الإرهاب ورعاته. لافتاً إلى أن هناك بعض القوى تجد نفسها متضررة من عودة النازحين نتيجة حساباتها المرتبطة بجهات خارجية وتعمل على عرقلة العودة.
وقال: نحن نريد العز والكرامة لشعبنا، ونخوض معارك الميدان لصون هذه الكرامة، كما أننا نخوض معركة عودة النازحين كي يعود كل فرد الى بيته وبلدته ومدينته معززاً مكرماً، لا أن يبقى أبناء شعبنا ممن نزحوا بفعل الإرهاب ورقة استثمار على موائد اللئام.
وفي نهاية الاجتماع تقرّرت مجموعة من الخطوات العملية على أكثر من صعيد.