
الدكتورة علويّة حيدر:
وَعْدنا إلك رح نضلّ متل ما حبّ الزعيم يشوف أمته…
طيفك نزل بالحلم، مثل زهر البيلسان بتسعه نيسان، ومن سؤالك عن الشام، عرفت انك عروسة الجنوب والوطن، عرفت انك سناء، هل الاسم يلي ريحته بتفِحّ مسك وعنبر، كله نور وجمال من بلاد أرز الرب، بلاد ماتت فيها الأصالة والوفا، بلاد نسيت فيها الناس (أن الحياة وقفة عز فقط)!!
وعم تسأليني يا حبيبتي (كيف تسير أحوال القرى والقمح) شو بدي خبرك يا سناء النور ورفيقة الدرب؟ صارت قرانا مدمّره والقمح اختفى، لا بلدي ولا صليبي، ماتت العزة والكرامة، الإمام الحسين استحى، وبدّل كربلا بغزة العزة، وجنوبك الحلو بعده صامد، مات الموت وما مات، كل طرقاته درب الجلجلة، ارتاحي يا سناء وطمّني الزعيم سعاده، نور فكره عم بشعّ، يمكن كتير إجا قبل وقته، بس فكره باقي خشبة الخلاص عند أهل الأصالة القلال، بعدهم متمسكين فيه متل الجمر، نوره بشعشع ع وطن أكله الفساد والحقد الطائفيّ، فوق انه ابتلاه باحتلال بني صهيون.
آخ، آخ قديش الزعيم شاف صحّ بس حكي ع صهاينة الداخل وخليني ساكتة أحسن… ربنا يرحم اللي سبقونا ورح منكمّل بلّي بقيوا.
عروسة الجنوب، سناء محيدلي، في ذكراك من جزين من مطرح يلي سبقتينا وطلعتي ع السما، بشوف قرى بلاد بشارة وجليل الأمم وبصرخ، لروحك السلام والرحمة يا رفيقة الدرب الصادق، وَعْدنا إلك رح نضلّ متل ما حبّ الزعيم يشوف أمته…