منفذية طرابلس في “القومي” أقامت لقاء تضامنياً نصرة لغزة وكل فلسطين والكلمات تؤكد على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض

منفذية طرابلس في “القومي” أقامت لقاء تضامنياً نصرة لغزة وكل فلسطين

والكلمات تؤكد على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض

 

عضو المجلس الأعلى كمال نادر: طوفان الأقصى ضربة كبيرة للعدو الصهيوني وغزة تصنع اليوم الفصل ما قبل الأخير لنهاية الاحتلال والأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت

أقامت منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي لقاء تضامنياً مع أبناء شعبنا في فلسطين حضره إلى جانب عميد الثقافة والفنون الجميلة ـ منفذ عام منفذية طرابلس د. كلود عطية، أعضاء المجلس الأعلى جورج ديب وعبد الباسط عباس وكمال نادر، ورئيس هيئة منح رتبة الأمانة الياس عشي وعدد من المسؤولين الحزبيين.

كما حضر مسؤولو الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية في طرابلس والشمال وجمع من القوميين والمواطنين.

بداية النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي فدقيقة صمت تحية للشهداء. ثم كلمة تعريف وترحيب ألقاها ناموس المنفذية أحمد علي حسن. وتخللت الوقفة ـ اللقاء قصيدة لغزة وفلسطين ألقاها عضو المجلس القومي الشاعر فؤاد شريدي.

لين الشامي

ألقت كلمة الطلبة في منفذية طرابلس لين الشامي، فأشارت إلى أنّ مؤسس الحزب أنطون سعاده وأمام آلاف القوميين، ألقى خطاباً شاملاً في الثاني من آذار من عام 1947، مؤكداً أنّ “إنقاذ فلسطين هو أمر لبناني في الصميم، كما هو أمر شاميٌّ في الصميم، كما هو أمر فلسطيني في الصميم. إن الخطر اليهودي على فلسطين هو خطر على سورية كلها، هو خطر على جميع هذه الكيانات”.

وقالت: ما أكد عليه سعاده قبل ستين عاماً يجب أن يعمم اليوم حيث المذابح ضد أبناء شعبنا في فلسطين ما زالت مستمرة، وستبقى طالما الهرولة باتجاه التطبيع لا تتوقف .

وختمت: “نحن أبناء الحياة.. علينا أن نبقى حاضرين في كل ساح.. من ساحات العلم والمعرفة والثقافة والدفاع عن أرضنا وكرامتنا..

عطية

وألقى العميد ـ منفذ عام منفذية طرابلس د. كلود عطية كلمة، قال فيها:

نحن هنا اليوم، لأن ما يجري في فلسطينَ الحبيبة، في غزّةَ الصامدة، إنما يجري على واحد من كياناتِ الأمةِ السورية، والتي، كي تبقى سوريّةً، استشهدَ في سبيلِها سعيدُ العاص، وحسين البنّا، وقافلةٌ من السوريين القوميين الذين برّوا بقسمِ الانتماء، وكانوا الأوفياء .

إنّ مذبحةَ غزّةَ بدأت ملامحُها منذ أوسلو، وتدحرجت ويلاتُها مع تهافتِ بعضِ الدولِ العربيةِ للتطبيعِ مع الكيان الصهيوني! هذا التطبيعُ شجّعَ الغربَ على الوقوفِ علانيةً إلى جانبِ الصهاينة، وشجّع يهودَ الداخلِ ليكونوا العملاءَ في حربٍ إعلاميةٍ مدمّرة”.

وقال: “هذه الحربُ الوجوديةُ المستمرةُ لن تنتهيَ الا بانتهاءٍ شاملٍ لهذا الكيانِ المركبِ المفتعلِ لأنه في الحقيقةِ العلميةِ والتاريخيةِ والحضاريةِ مجردُ وهمٍ وفراغٍ لا وجودَ له ولا أساسَ ولا قيمة”.

وتابع: “نحن لا نستغربُ على الإطلاقِ كلَّ هذا الإجرامِ الذي يعجزُ عن وصفِهِ الكلامُ.. لأننا على معرفةٍ تامةٍ بأنّ هذا العدوَّ هو تركيبةٌ صهيونيةٌ تخريبيةٌ مصلحيةٌ اُنشئت لتحقيقِ غاياتِ الدولِ الراعيةِ للإرهابِ والسرقةِ والفسادِ وزرعِ الفتنِ الطائفية..

في هذه الحربِ .. المقاومةُ هي الأساسُ لطردِ الصهاينةِ من بلادِنا… هكذا فعلَ خالد علوان في بيروت..  والمقاومةُ في جنوبِ لبنانَ… وفي كل مكان..  والآن في غزةَ العزةِ والصمود.. لا خلاصَ الا بالمقاومةِ ولا انتصارَ الا بالمقاومة..”.

وختم: “من هُنا.. من هذهِ الوقفةِ التضامنيةِ مع غزَّةَ.. من هذهِ الوقفةِ القوميةِ مع فلسطين.. كُلِّ فلسطين.. نؤكد بأننا مُذْ وُجِدنا ونحنُ شريانٌ ينبضُ في قلبِ فلسطينْ.. نرفعُ اليدَ تحيَّةً لفلسطينْ.. نطلِقُ الحناجرَ صرخةً نحو فلسطينْ.. نوجّهُ البندقيَّةَ كُرمى تحريرِ فلسطينْ. (…) إنهُ زمنُ القوَّةِ ومثلُنا لا يعرفُ الهوانْ..”.

موعد

وألقى مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الاسلامي في الشمال ـ أمين سر تحالف القوى الفلسطينية بسام موعد، كلمة قال فيها:

“نقف اليوم هذه الوقفة التضامنية مع فلسطيننا وأهلها استنكاراً لما يتعرّض له شعبنا من إبادة جماعية وتطهير عرقي وتصفية للقضية الفلسطينية قضية أمتنا المركزية من قبل كل الأعداء الحاقدين المجرمين النازيين والمستعمرين الغاصبين وأعوانهم وحلفائهم في هذا العالم المتوحش الظالم الذي لا يرى إلا بعين واحدة، ويكيل بمكيالين تجاه الشعوب والإنسانية ويتجاهل المجازر البشعة والإبادة الجماعية لشعبنا في كل فلسطين التاريخية والجغرافية خاصة ما يجري في غزة العزة”.

وشدّد موعد في كلمته على التمسّك بخيار المقاومة حتى التحرير والعودة.

عون

والقى أمين فرع الشمال في حزب البعث جلال عون  كلمة أشار فيها إلى أن “غزة العزة الأبية تباد والأنظمة العربية تقف وتتفرج”، سائلاً أما من صحوة ضمير أقله لحقن الدماء وتالياً أين أضحت قضية العرب التي كانوا يبيعون ويشترون بها على المنابر؟

عون أكد أنه لولا صمود سورية الأسد والمقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين، لكانت قضية فلسطين في مهب الريح.

وختم كلمته موجهاً “التحية للمقاومة في فلسطين وبالتحديد في غزة الأبية وللمقاومة في لبنان والشام”.

أبو حرب

أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الشمال مصطفى أبو حرب، توجّه بالتحية والتقدير للمقاتلين الصامدين في غزة العزة وفي الضفة الأبية والقدس عاصمة فلسطين الأبدية.

وتابع: “من هنا نقول لأهلنا صبرًا آل ياسر إن موعدكم الجنة أو النصر.. فأشبالنا في فلسطين باتوا يحملون أشلاء أخوانهم على ظهورهم ويبحثون لهم عن ملجأ آمن، لأنه لا يوجد في غزة شبر آمن. قرن من الزمان وأبناء فلسطين وأشراف الأمة أمثالكم يتصدّون للهجمة الصهيونية في أرضنا في أرض العروبة”.

وأشار إلى أن ملامح النصر بدأت تلوح بالأفق، وأن فجر غزة آتٍ لا محالة وإن كانوا أضاؤوها بصواريخهم، وأن الغزاة سيندحرون عن أرضنا.

نادر

وألقى عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي كمال نادر كلمة، تحدّث فيها عن نشوء الكيان الصهيوني بالارهاب والقتل، مشيراً الى أن الاميركي يرى ربيبته الكيان الصهيوني ينهار أمام أعينه وهو العاجز عن حمايته رغم الحشود الهائلة من دول الاستعمار الاميركي والبريطاني والفرنسي والالماني ودعم الأنظمة العربية المتخاذلة.

وأضاف: أن هذا الكيان الغاصب بدأ مراحل قيامه وصعوده من مؤتمر بال وتيودور هرتزل الى وعد بلفور  وسايكس بيكو، حيث تمّ عزل فلسطين عن الأمة للاستفراد بها فوضعت تحت الحكم البريطاني الذي سلّمها تدريجياً لليهود على وقع المجازر فنزح أهلها وما زالوا مشردين، وبلغ الكيان ذروته في حرب حزيران سنة 67، ولكن بعد ذلك راح يخسر الحروب فانهار في حرب أكتوبر 73 ثم فشل في اجتياج لبنان 82 وتولدت مقاومة هائلة بدأت مع خالد علوان في عملية الويمبي ومع حبيب الشرتوني بعملية إسقاط  رأس العمالة، وراحت المقاومة تتصاعد حتى دحرت العدو في 25 أيار سنة 2000.

وتابع: لقد كانت تلك مراحل السقوط وتلقى الكيان الغاصب صفعة قوية وسقط قادته الكبار واحداً تلو الآخر ودخل الشك الى نفوس اليهود المستعمرين. ثم كانت حرب تموز 2006 ضربة ساحقة له  بدأت معها الهجرة المعاكسة  فغادر 570 ألف صهيوني بلادنا الى غير رجعة حسب ما ذكرت الوكالة اليهودية في تقريرها الذي صدر بنهاية عام 2007، وتوقفت الهجرة الوافدة إلى فلسطين، وازداد  اليأس من مستقبل اسرائيل برغم كل التطمينات الأميركية والدعم الواسع  وصناعة اتفاقيات التطبيع مع بعض العرب،  إلا أن الصراع المتصاعد في الأرض المحتلة بمختلف ساحاتها زاد القلق عند الصهاينة على مصيرهم فسقطت مقولة “أرض بلا شعب  لشعب بلا أرض”، وادركوا أن لهذه الأرض شعباً يقاتل لاسترجاعها ومستعد أن يستشهد لتحريرها.

وختم نادر: بان طوفان الأقصى  يشكل الضربة الكبيرة  في بنية هذا الكيان وغزة الصغيرة المساحة والمحاصرة تصنع اليوم الفصل ما قبل الأخير لنهاية “إسرائيل”،  وتساندها المقاومة من جنوب لبنان ومن العراق والشام واليمن، وإن الأيام المقبلة ستحمل مفاجآت هامة.

 

شريدي

قصيدة الأمين فؤاد شريدي بعنوان:

غزة تمشي على دمها

 

 

لتتّحد كل الخنادق..

لتتّحد كل البنادق..

من رحم طوفان الأقصى..

سيولد فجر وعدنا الصادق..

من غزة الثائرة الأبية

الى بنت جبيل الشامخة الجنوبية

من جنين.. من عرين الأسود

ستشرق شمس أمتنا السورية..

وستسقط صفقة التطبيع..

تحت قدمي طفل غزاويّ رضيع..

غزة تمشي على دمها..

تحطم السلاسل والقيود

وتصرخ في وجه عدو محتل حقود..

أبطال غزة.. بلحمهم العاري..

حطموا الأسلاك.. وعبروا الحدود..

غزة تصرخ في وجوه الصهاينة المحتلين

انا وقفة العزّ..

أنا عيني ساهرة.. لا تغفو.. لا تنام

رجالي زحفوا صفوفاً بديعة النظام..

أنا وقفة العزّ.. في آذار..

في تموز.. في تشرين ..

أنا غزة.. أنا أيقونة فلسطين

فأرحل.. ارحل أيها المحتل..

رجالي انتفضوا.. عبروا الحدود..

رجالي لا يهابون الموت

لا يهابون الرصاص والبارود..

لن تنالوا مني..

رجالي طيور أبابيل

هبطوا عليكم من السماء

ليرموكم بحجارة من سجيل..

ليجعلوكم كالعصف المأكول..

ارحلوا من أرضنا..

ارحلو من بحرنا..

ارحلوا من سمائنا..

فالشمس صارت سيوفاً لرجالي..

وصارت الأنجم لهم دروعاً والخيول..

فتهيأوا للرحيل.. تهيأوا للرحيل

شمسك ذوت.. وبدأت بالأفول..

فاستعدّوا للرحيل ..

سترحلون.. سترحلون

لن تنزعوا منا وطناً

نفديه بدمائنا.. بأجسادنا

برموش العيون..

سترحلون.. سترحلون

وسأبقى أنا غزة

أمشي على دمي..

سأبقى عرين الأسود..

سأبقى أنا غزّة..

عرين الكرامة والعزّة..

 

30/10/2023                                           عمدة الإعلام