منفذية كسروان تحيي يوم الفداء في القليعات
أحيت منفذية كسروان في الحزب السوري القومي الاجتماعي يوم الفداء في مكتبها في القليعات، بحضور المنفذ العام ربيع واكيم وأعضاء الهيئة وجمع من القوميين والمواطنين.
بداية النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي ثم كلمة تعريف ألقتها ماريا دعسان تحدّثت فيها عن معاني الفداء التي جسّدها المعلم أنطون سعاده باستشهاده. ثم ألقى نبيه واكيم قصيدة شعرية من وحي المناسبة.
كلمة المنفذية
وألقى كلمة المنفذية ناظر الإذاعة جايسن عاقوري أكد فيها أنّ سعاده بعث نهضة سورية قومية اجتماعية أعادت الى الأمة نبضات حياة منسية، مضيفاً أن تلامذة سعاده ملأوا الأرض صراعاً، وباسم سعاده يزرعون الخصوبة في هلال متعطش الى زمن الأمجاد، زمن سرجون وحمورابي وآشوربنيبال وزنوبيا.
وقال: بلادنا تهلل لزمن الحصاد، ففيها اليوم زوبعةٌ تشق حلكة ظلامها وتنشر نور الأمل معلنة ولادة فجر جديد، فجر البطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة، وفجر أمة لو أرادت أن تفرّ من الانتصار لما وجدت لها منه مفراً.
وتابع قائلاً: في الثامن من تموز 1949 نفذ أعداء الأمة جريمة اغتيال سعاده، لأن سعاده أعلن نهاية زمن القطعان البشرية وبداية زمن الجماعة الحرة المدركة، ولأنه رغم النفي والملاحقات والاعتقال قاد النهضة لتشق طريقها وتنشر نور الهداية الجديدة.
وأردف: أن اغتيال سعاده في فجر 8 تموز 1949 بعد محاكمة صورية استغرقت دقائق قليلة، هو نتيجة مؤامرة دولية، نفذتها الأدوات الصغيرة، خصوصاً بعد فشل مخططاتهم من خلال النفي والاضطهاد والاعتقال وصناعة الميليشيات الطائفية لوضعها في مواجهة حزبنا وضد مصلحة الأمة.
في الثامن من تموز تمّ اغتيال سعاده جسداً، لكن القومية الاجتماعية انتصرت بفكره ومبادئه ووقفة العز، وقد فاجأ القوميون الاجتماعيون العالم بصلابة عقيدتهم، ولم يطل الزمن حتى اقتصوا من الخونة والمجرمين الذين شكلوا أدوات المؤامرة الدولية.
وقال: إن إحياء ذكرى يوم الفداء، وفي هذا المكان بالذات، له معنى ودلالات، فمنطقة كسروان أرادتها القوى الرجعية بيئة منعزلة تدير ظهرها لهموم الأمة، إلا أن أبناءها سجلوا حضوراً فاعلاً في مسيرة النهضة، منهم الرفيق فريد مبارك، الشاعر الشعبي الرفيق اميل مبارك، والأمين حبيب كيروز من يحشوش، الأمين نبيل سيف من عشقوت، أنطون سعادة من ميروبا، والأمين البطل نبيل العلم من العقيبة، وغيرهم المئات من الرفقاء نذكر منهم الإعلامي والكاتب جورج مهنا من كفرذبيان، والمناضل عباس الشدياق من عشقوت، والرفقاء الشهداء الياس شلالا من غزير، وسمير دكاش وعائلته من العقيبة، وفؤاد الشمالي من السهيلة.
وأضاف: إن القوى الرجعية والفئوية والطائفية تعمل ضد فكرة الخلاص القومي وهي المسؤولة عن تعميق الانقسامات الطائفية والمذهبية وزرع اليأس وتعميم الخراب إنفاذاً لمشاريع القوى الخارجية. أما نحن فدأبنا نحن القوميين أن نقف وقفة العز من أجل وحدة لبنان والأمة، مجاهرين بانتمائنا إلى حزب النهضة القومية، متخذين من مبادئه إيماناً لنا ولعائلاتنا وشعاراً لبيوتنا، فلا نهتمّ لسطوة الرجعيين، فنحن لطالما كنا رأس حربة بإفشال مشاريعهم التهديمية، ومازال نسورنا اليوم يقاتلون في الشام لدحر المؤامرات عن بلادنا.
وختم بمقطع للأديب القومي سعيد تقي الدين: “زحـزح الـصّـخـر عـن بـاب كـهـفـك أيّـهـا الـخـائـف الـحـائـر، واطـفـر إلـىٰ الـشّـمـس، فـتـكـتـشـف أنّـك كـنـت تـعـيـش وحـدك فـي الـعـتـمـة، وأصـبـحـت تـحـيـا مـع أبـنـاء الـنّـور ـ
أبـنـاء الـحـيـاة.” ولمن الحياة إلا لنا”.