نظّمت حركة “أنصار الله” وقفة في ساحة قاعة الشعب في مخيّم شاتيلا إحياءً ليوم القدس العالمي، شارك فيها إلى جانب نائب الأمين العام لحركة “أنصار الله” ماهر عويّد، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم عضو المجلس الأعلى سماح مهدي والناموس المساعد في عمدة الإذاعة رامي شحرور وعدد من القوميين، وممثلون عن الفصائل والقوى الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية والمؤسسات والجمعيات اللبنانية واللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني.
مهدي
كلمة الأحزاب والقوى الوطنية ألقاها عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي الذي قال:
لأنها دائماً بوصلة الصراع التي لا تخطئ اتجاهها، تجمعنا فلسطين في يوم يحمل من رمزية استثنائية هو يوم القدس العالمي. ونحن في عقيدتنا وإيماننا ومبادئنا للقدس كل أيام السنة بل كل أيام العمر.
أضاف: قدسنا ليست فقط الشيخ جرّاح وباب المغاربة. قدسنا هي حيفا ويافا وعرابة وسخنين، هي نابلس ورام الله والخليل وجنين وغزة وخانيونس، القدس هي كل شبر من أرض فلسطين.
سبق وأن أعلنّا في غير مكان، أننا امتشقنا السلاح دفاعاً عن أرضنا الطيّبة المباركة، وأكدنا أننا لن نلقي هذا السلاح حتى تحرير آخر حبّة زيتون وحبّة برتقال وكل بلاطة من أرض فلسطين.
واليوم نضيف: لو لم يبق من أرض فلسطين إلا حبة تراب واحدة تحت الاحتلال، سنظل نقاتل حتى نعيدها إلى السيادة القوميّة.
وتابع قائلاً: بهذا الإيمان استمرينا في الجهاد لعقود راهن خلالها المحتل على أن الكبير من شعبنا سيموت والصغير سينسى فلسطين. وإذا بكل جيل جديد يولد للأمة تتجذر أكثر ثقافة المقاومة حتى تحرير آخر شبر من أرض فلسطين.
وختم بالقول: سعوا بكل جبروتهم وإرهابهم لتفريغ فلسطين والمخيمات من أبنائها عبر تقديم المغريات المادية والمعنوية لدفع أبناء شعبنا باتجاه الهجرة إلى أميركا وكندا واستراليا وأوروبا، فجاء الجواب من حاجز زعترة عندما أقدم أحد أبناء فلسطين – وعلى الرغم من حمله الجنسية الأميركية – على الانتصار للقدس عبر تنفيذ عمليّة بطوليّة مرّغت أنف المحتل في التراب.
أبو عفش
وألقى بالمناسبة أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية العميد سمير أبو عفش كلمة الحركة، اعتبر فيها أنَّ يوم القدس هو تكريس الوقوف مع الشعب الفلسطيني العصيّ على الانكسار والتقسيم.
وانتقد العميد أبو عفش الدعوات المشبوهة التي يطلقها بعض الصغار ويدعون فيها إلى التخلي عن فلسطين ويطلبون وكالات حصريّة غير قابلة للعزل، مقابل التنازل عن أرض فلسطين والحصول على تعويض مادي، مطالبًا الدولة اللبنانية بالتحرك لوضع حد لما يحصل، ومشددًا على موقف منظمة التحرير الرافض للترحيل والتهجير والتوطين.
وتوجّه في كلمته إلى المطبّعين وأمراء وملوك التطبيع ومعهم بعض أذلّاء فلسطين، لافتًا إلى أن “مَن يبيع القدس قد يبيع أيّ شيء بعدها”، ومطالبًا الشعوب العربية بتنظيم مسيرات دعمًا لأهالي القدس، ولحيّ الشيخ جرّاح.
وتحدّث خلال الوقفة كل من: معاون مسؤول الملف السياسي للأحزاب في حزب الله د.علي ضاهر، ورئيس حزب الوفاء اللبناني أحمد علوان باسم الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، ومحمود الشربيني باسم ثورة 25 يناير وعضو إقليم حركة فتح الانتفاضة أبو عبدالله الفارس باسم تحالف القوى الفلسطينية، وتركّزت الكلمات على أهمية إحياء يوم القدس والإشادة بالمقاومة الشعبية الفلسطينية في فلسطين وبنضال المقدسيين الذين أحرزوا انتصارًا على قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، والحملة على المطبّعين من العرب المهرولين لإقامة علاقات مع الاحتلال، والتأكيد على استمرار حمل السلاح ما دامت هناك ذرة من تراب فلسطينية محتلة، واستنكار الحملات المشبوهة لتفريغ لبنان من اللاجئين الفلسطينيين وتهجيرهم، والإسراع في إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وانتهت الوقفة التضامنيّة بكلمة لأنصار الله ألقاها عضو قيادتها حربي خليل، قال فيها: “تأتي ذكرى يوم القدس وأبناء شعبنا يخوضون هبة جماهيرية شرسة دفاعًا عن المسجد الأقصى المبارك”.
وجدّد خليل باسم حركة أنصار الله المقاومة الإسلامية العهد على مواصلة مسيرة الجهاد والمقاومة مع المقاومة اللبنانية مهما بلغت التضحيات.
ووجّه خليل التحية باسم المخيمات في لبنان إلى أهل بيت المقدس على صمودهم وعنفوانهم في وجه المحتلين الصهاينة، داعيًا أبناء شعبنا الفلسطيني كافّةً للتعاون والتماسُك والوحدة
8/5/2021 الموقع (ssnp.online) الرسمي