رئيس الحزب عقد اجتماعاً لهيئة منفذية السويداء ومسؤولي الوحدات الحزبيّة التابعة للمنفذية: سياستنا في الحرب هي القتال، ولا شيء غير القتال، يصون حقنا ويحمي مصيرنا ومستقبلنا ووجودنا كله
ـ حصار الشام اقتصادياً يستهدف خنق شعبنا وتجويعه وهو شكل من أشكال الحرب الإرهابية الكونية ومواجهة هذا النوع من الحروب الإرهابية هو الصبر والصمود //// ـ مجلس التعاون المشرقيّ الذي اقترح حزبنا قيامه، ملائم وضروري لتحقيق التآزر والتعاضد والتكامل بين كيانات أمتنا وعامل إزدهار اقتصادي
عقد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية اجتماعاً في مكتب منفذية السويداء لهيئة المنفذية ومسؤولي الوحدات الحزبية، وحضر الاجتماع العُمُد: رامي قمر، معن حمية، وبطرس سعادة، وكيل عميد الداخلية أسعد البحري، ناموس عمدة الدفاع شادي يازجي، إضافة الى منفذ عام منفذية السويداء باسم رضوان.
رئيس الحزب وضع المسؤولين في أجواء الخطوات التي تقوم بها الإدارة الحزبية لعقد المؤتمر العام والمجلس القومي في شهر أيار المقبل، شارحاً الشوائب التي اعترت انتخابات 13 أيلول 2020، وما نتج عنها من تداعيات على الوضع الحزبي الداخلي. كما تطرق إلى الوضع على الساحة القوميّة، والأخطار التي تتهدد أمتنا.
ووجّه الحسنية المسؤولين بضرورة العمل الدؤوب لتحصين الوحدة الاجتماعية، ولإبقاء صورة الحزب ناصعة، نصاعة مواقفه الصلبة وخياراته الحاسمة، ودوره البطوليّ مواجهة الإرهاب والتطرّف، وهو دور تطلب تضحيات وشهداء، وواجب كل سوري قومي اجتماعي أن يصون تضحيات رفقائه وأن يكون أميناً لدمائهم الزكيّة التي بُذلت في معركة الدفاع عن أرضنا وشعبنا.
وقال رئيس الحزب: كل المسؤولين والمرجعيات والفاعليات التي التقيناها خلال جولتنا في محافظة السويداء، أشادوا بدور الحزب وأخلاق القوميّين وشجاعة وبطولة رفقائنا نسور الزوبعة، لذلك، علينا ان نحافظ على هذه الصورة النقيّة، عبر الاستمرار في الدور الرياديّ الذي نضطلع به، والقيام بالواجب القومي الذي نؤديه، وهذه مسؤوليتنا تجاه حزبنا وشعبنا ومجتمعنا.
أضاف الحسنية: تستحق منفذية السويداء التنويه بالدور الذي تؤديه إنفاذاً للتوجيهات والتوجّهات المركزية، وعلى الحضور اللافت في المتحدات الاجتماعية، وحمل هموم الناس، وكذلك، هذا الحضور اللافت لفصائل نسور الزوبعة التي نحييها على جهوزيّتها الدائمة وانخراطها إلى جانب الجيش السوريّ في معركة دحر الإرهاب ومحاربة التطرّف والتصدّي لأطماع ومشاريع رعاة الفتنة والتفتيت والتقسيم.
وتابع الحسنيّة: نحن حزب صراع ومقاومة، وما من سبيل لتحرير أرضنا وتثبيت حقنا وصون قضيتنا إلا من خلال الثبات على نهج الصراع والتمسك أكثر من أي وقت مضى بخيار المقاومة، وهذا هو إيماننا الراسخ، الذي به وبما نفعل سننتصر على عدونا الوجودي ونتغلّب على كل المحن والصعاب والتحديات.
وأفرد الحسنيّة حيّزاً للحديث عن الحصار الاقتصادي اللاإنساني الذي تتعرّض له الشام، وقال: إن هذا الحصار يستهدف خنق شعبنا وتجويعه، وهو شكل من أشكال الحرب الإرهابية الكونية التي تتعرّض لها سورية منذ العام 2011، ولذلك علينا أن نصمد أمام هذا النوع من الحروب الإرهابية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية، وأن نعزز هذا الصمود من خلال التكافل والتضامن الاجتماعيين اللذين يتميز بهما شعبنا، تماماً كما صمدنا وانتصرنا في مواجهة الحرب الإرهابية في ميادين القتال، من تكامل عناصر القوة، قائداً شجاعا وجيشاً باسلاً وشعباً صامداً.
وقال الحسنية: الحرب الكونية الإرهابية على الشام، هي حرب غير مسبوقة، لا بحجم الدول المنخرطة فيها، ولا بعناصرها، فنحو مئة دولة اشتركت في هذه الحرب، تخطيطاً وتمويلاً وتسليحاً، ومئات المجموعات الإرهابية المتعددة الجنسيات اشتركت في هذه الحرب، ومارست شتى صنوف إرهابها، قتلاً وتدميراً، وليس هناك أفظع من عمليات القتل الجماعي التي نفذها الإرهابيّون وقيامهم باقتلاع الأكباد وفقء الأعين والتمثيل بجثث الشهداء ورميها في الأنهر. إن كل هذا الإرهاب الذي تعرّضت له الشام، هو نتاج ما سُمّي بالربيع العربي، الذي تمّت صياغته من قبل العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية وحلفائها وأعوانها وأتباعها في الغرب والإقليم وبعض الدول العربية.
أضاف رئيس الحزب : إن الحرب على الشام وكل أمتنا، لا تزال مستمرة، وسياستنا في الحرب هي القتال، ولا شيء غير القتال، يصون حقنا ويحمي مصيرنا ومستقبلنا ووجودنا كله. لذلك علينا أن نقاتل على الصعد كافة دفاعاً عن بلادنا. لافتاً إلى أن دول العدوان وبعدما فشلت في تحقيق أهدافها عسكرياً، تصعّد حربها الاقتصادية على السوريين كلهم، وتعمل على ممارسة الضغوط السياسية من خلال اتهام سورية بانتهاك حقوق الانسان، وهي اتهامات ومزاعم أوردها التقرير السنويّ لوزارة الخارجية الأميركية والذي يستند إلى تقارير المنظمات الإرهابية وداعميها ومموّليها في المنطقة والعالم.
وختم الحسنية قائلاً: سورية تواجه الحرب الإرهابية الكونية دفاعاً عن فلسطين وعن لبنان وكل الأمة، ولذلك وجب على كل كيانات الأمة وقواها أن تتجه إلى تأسيس إطار جامع في النضال والسياسة والأمن والاقتصاد، ويشكل مشروع مجلس التعاون المشرقيّ الذي اقترح حزبنا قيامه، مشروعاً ملائماً وضرورياً لتحقيق التآزر والتعاضد والتكامل بين كيانات أمتنا، وعامل ازدهار اقتصادي، وعنصر قوة في المواجهة المستمرة ضد عدونا الوجودي وقوى الهيمنة الاستعمارية.
4/4/2021 عمدة الإعلام