أحيت رابطة فلسطين الطلابية الذكرى السنوية الأولى للشهيدين محمد أحمد سليم وزياد منصور، بحفل تأبيني على مدرج خريجي المعاهد التجارية في المزة بدمشق. وشارك في الذكرى وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ إلى عميد الدراسات عضو مجلس الشعب الدكتور أحمد مرعي، منفذ عام دمشق شادي يازجي ومسؤول ملف العلاقات الفلسطينية محمود بكار، وبحضور قيادات حركة الجهاد وممثلي الأحزاب والقوى والفصائل.
تحدث في الحفل باسم طلبة حزب الله علي حسن، وباسم طلبة اليمن رضوان الحيمي، وتمّ عرض فيديو مرئي تعريفي بالشهداء، ورسالة مسجلة من قـطاع غــزة باسم الرابطة الإسلامية تلاها سامي بسيوني، وفقرة شعرية للشاعر ماهر محمد بعنوان الشـهيد. كما تمّ عرض فيديو جنازة الشهداء في دمشق، فكلمة لمسؤول اللجنة التنظيمية لحـركة الجهاد الإســلامي في فلـسطــين – الساحة السورية المهندس خالد خالد.
وألقى كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي العميد أحمد مرعي فتحدث عن دور الشباب في مقاومة العدو وقيمة الشهادة والشهداء، محذراً من أنّ المخطط الذي يستهدف منطقتنا اليوم هو ضرب كلّ البنى المقاومة في بلادنا والانتقال بنا من مفاهيم المواجهة الى مفاهيم الخضوع والاستسلام والخنوع والحياد.
ولفت إلى أنّ هناك من يقول، ما شأننا بفلسطين، وهناك من يرفع شعار لبنان أولاً، والأردن أولاً والعراق أولاً إلا سورية قالت فلسطين أولاً. ولأنّ سورية قالت فلسطين أولاً شُنّت الحرب عليها وجرى استهدافها بالإرهاب لنقلها من موقعها الحاضن للمقاومة إلى موقع الانكفاء أمام المشروع الصهيوني، ولكن سورية صمدت وانتصرت، وبحيوية ووعي الشباب وإدراكهم لما يُحاك ويُخطط لنا كانت المقاومة هي الردّ الواعي المستند الى صحة العقيدة المؤيدة بالبطولة. وهذا هو دور الشباب المقاوم الذي لا وصف لبطولاتهم وهم يواجهون قوات الاحتلال اليهودي رافعين راية فلسطين ـ راية النصر.
وقال مرعي: أهلنا في فلسطين القابضين على فلسطين بعشق الوريد.. نحييكم ونبوس التراب تحت أقدامكم، أنتم الكرامة، حطّموا جدار الموت، فبيننا وبين الموت حكاية طويلة، فكم من مرة عانقنا نحن الموت متى كان الموت طريقنا الى الحياة، فالنار بالنار والحديد بالحديد.
وختم: للشهيدين محمد وزياد، أيها الناطقون بكرامة الأمة نعاهدكم بأن نبقى على مستوى تضحياتكم وتضحيات شعبنا ولن نهدأ ولن نستكين، وسوف نرفع راية النصر عالياً في القدس والجولان.
1/3/2021 عمدة الإعلام