في الذكرى الخامسة لاستشهاد الرفقاء الأبطال أدونيس نصر (المسؤول في الإعلام الحربيّ لنسور الزوبعة)، جمال كمال، خالد غزال، أدونيس الخوري وعبد الرحيم طه، في منطقة طور جلي ـ كنسبا في ريف اللاذقية، أثناء قيامهم بواجبهم القوميّ، أصدرت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:
في التاسع عشر من شهر شباط 2016، كتب ثلّة من الرفقاء الشجعان بدمائهم الزكية، صفحة جديدة مضيئة ومجلية في تاريخ الحزب السوري القومي الاجتماعي، فارتقوا شهداء خلال مشاركتهم مع قوميّين آخرين إلى جانب الجيش السوري في معركة تحرير كنسبا وقرى ريف اللاذقية من المجموعات الإرهابية.
الرفقاء الخمسة الأقمار الأبطال، جسّدوا باستشهادهم، إيمانهم بالقضية التي تساوي وجودهم، وتوّجوا انتماءهم للحزب بالشهادة، فـ “شهادة الدم هي أزكى الشهادات” كما قال مؤسّس حزبنا أنطون سعاده.
للرفقاء الخمسة الشهداء الأبرار، في الذكرى الخامسة لاستشهادهم، ولكلّ شهداء الحزب والأمة، عهد الوفاء لدمائهم الزكية، ووعد الاستمرار في مسيرة الصراع، صموداً وثباتاً ومقاومة ضدّ يهود الخارج والداخل، الذين يعيثون عنصرية وإرهاباً وتطرفاً وقتلاً في مدننا وقرانا بدعم من الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها وتركيا الأردوغانية وبتواطؤ أنظمة الهرولة العربية.
في هذه الذكرى، نؤكد الاستمرار في خوض معركة المصير والوجود، سبيلاً لاستعادة حقنا كاملاً، حق الأمة في السيادة على كامل أرضها، كي لا يبقى أيّ جزء منها محتلاً أو سليباً. وإننا من الموقع ذاته الذي استشهد فيه أقمارنا الخمسة، تشخص عيوننا إلى اللواء السليب، وأفئدتنا مسكونة بحرارة النضال وجذوة الصراع، وكلنا ثقة ويقين بقوتنا وقدرتنا على تحرير كلّ أرضنا السليبة، وهذا اليوم بالنسبة لنا بات قريباً.
إنّ دماء الأدونيس وجمال وخالد وعبد الرحيم، ودماء كلّ شهدائنا وشهداء الأمة، أثمرت عزاً وانتصارات، وها هي سورية التي تخوض معركة الأمة في مواجهة الإرهاب ورعاته وداعميه ومموّليه، تنتقل من انتصار إلى آخر، في معاركها لاجتثاث الإرهاب ومحاربة التطرّف وإسقاط مشاريع الانفصال وإفشال مشاريع الهيمنة والاحتلال.
“شهداؤنا هم طليعة انتصاراتنا الكبرى” والعهد هو العهد بأننا ثابتون في مواقعنا ومواقفنا ومستمرون على نهجنا في التضحية والفداء.
18/2/2021 عمدة الإعلام