في الذكرى 53 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وجّه رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين وائل الحسنية الرسالة التالية :
الرفقاء المناضلين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قيادة وأعضاء،
باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي قيادة ورفقاء نتوجّه إليكم بتحية استثنائية في الذكرى الثالثة والخمسين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .هذه الجبهة التي ولدت من رحم المعاناة التاريخيّة لأبناء شعبنا الفلسطيني، لا سيما بعد ما تُسمّى بنكسة حزيران عام 1967. فتأسست الجبهة على أيدي ثلة من المقاومين الأبطال أمثال حكيم الثورة الفلسطينية الدكتور جورج حبش والشهيد أبي علي مصطفى والمناضلين وديع حداد وغسان كنفاني وليلى خالد.
انطلقت الجبهة الشعبية بنهجها المقاوم لتسجل أنموذجاً يُحتذى في العمليات البطولية البرية والجوية والبحرية ولتلتحم مع كل قوى المقاومة في سبيل الهدف الأسمى ألا وهو تحرير فلسطين كل فلسطين.
لقد تجسدّت وحدة الخيار المقاوم بعملية الثامن من تموز التي استهدفت مستعمرة نهاريا بتاريخ العاشر من تموز عام 1986 عندما قامت مجموعة مشتركة من أبطال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّت الشهداء خليل خطّاب وعبد الإله شهاب وعبد الهادي كاظم ومحمد قناعة، بتنفيذ عملية استشهادية ثبتت وحدة الدم بين أبناء الأمة الواحدة، وأسقطت الحدود الوهمية بين أراضي الوطن الواحد.
إلى رفقاء الحكيم جورج حبش الذي قال “أهدرنا خمسين عاماً من النضال ونحن نصرّ على صوابية رأينا، وكان من الممكن أن نختصرها ونعود إلى الإقرار بأحقيّة وراهنيّة أنطون سعاده حول وحدة الهلال السوري الخصيب وأولوية العمل لها”،
إلى رفقاء الشهيد أبي علي مصطفى الذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه في قيادة الانتفاضة الثانية،
إلى رفقاء الأمين العام للجبهة المناضل أحمد سعدات الأسير في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي،
إلى أكثر من أربعة آلاف شهيد عدا الجرحى والأسرى من أبناء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،
إليكم جميعاً تحية رفقائكم في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذين بكل هتاف تصدح به حناجرهم (لتحي سورية) يحملون في طياته (حياة لفلسطين).
11/12/2020 عمدة الإعلام