الرئيسةمركزي

حميّة: لا بدّ من تحصين التحرير سياسياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً… والتمسّك بمقاومتنا لحماية بلادنا

أكدّ عضو المجلس القومي في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية أنّ عيد المقاومة والتحرير الذي يحتفل به اللبنانيون منذ عشرين عاماً، هو مناسبة وطنية وقومية تتعرّف من خلالها الأجيال المتعاقبة على التضحيات الجسام التي بذلها المقاومون كفاحاً واستشهاداً في سبيل دحر الاحتلال اليهوديّ عن الأرض اللبنانية، كما أنها مناسبة للتأكيد على التمسك بالمقاومة نهجاً وخياراً.

وقال حمية في حديث لـ “البناء”: بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، إنّ التحرير في العام 2000 هو حصاد سنوات طويلة من المقاومة ضدّ الاحتلال، ونحن نعتزّ بهذا الحصاد المثمر ونرى فيه إنجازاً تاريخياً ونوعياً تحقق بفضل دماء الشهداء وتضحيات المقاومين.

وأردف: وفيما نتحدّث عن مرور عشرين عاماً على التحرير، وعن مناسبة عيد المقاومة والتحرير، نؤكد بأنّ مقاومة الاحتلال اليهوديّ متجذّرة في شعبنا، لكنها تمأسَست عملياً في العام 1982 بمواجهة الاجتياح الصهيوني للبنان. وليس خافياً أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي أدّى دوراً طليعياً في مسار مأسسة المقاومة، وتُعدّ عملية سوق الخان في 21 تموز 1982 الانطلاقة الفعلية لجبهة المقاومة الوطنية. ففي هذه العملية أطلق القوميون صواريخ الكاتيوشا على مغتصبات الجليل مسقطين شعار “سلامة الجليل”، ثم واصلوا تنفيذ العمليات ضدّ الاحتلال وعملائه، ومنها عملية الويمبي والعمليات الاستشهادية والنوعية. لذلك حين نتكلم عما تحقق في أيار من العام 2000 فنحن نحكي عن شهداء ودماء وتضحيات وعرق وجهد وعطاء بلا حدود سبق هذا التاريخ بسنوات، وعن خيار ونهج اسمه المقاومة لطالما كان بوصلتنا للتحرير”.

وأضاف: “إرادة المقاومة مُحال أن تخبو طالما القوى التي تقاوم وتتصدّى للمحتلّ موجودة، وإذ نحتفل اليوم بالعيد العشرين للتحرير لا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذا التحرير لم يكتمل بعد، حيث لا تزال هناك أراضٍ لبنانية محتلة وكذلك الجولان وفلسطين، لذلك يبقى خيار تحرير كلّ بلادنا قائماً، والإنجاز الذي تحقق في أيار 2000 يبقى مصاناً رغم ما ترتب على هذا التحرير من أعباء وتحدّيات كبيرة، سواء على لبنان وكلّ الأمة منذ احتلال العراق 2003 الى ما واجهه لبنان في 2005 ـ 2006 وصولاً للحرب الكونية الإرهابية على الشام، وإلى صفقة القرن لتصفية المسألة الفلسطينية”. وإنّ هدف هذه الحروب هو إسقاط عناصر القوة في بلادنا المتمثلة بقوى المقاومة، وبالشام حاضنة المقاومة”.

وختم حميه قائلاً: “تحرير العام 2000 وما سيليه هو في عيوننا مشهدية عزّ وفرح، وهو مشهدية هزيمة وانكسار مشاريع أعداء أمتنا، لذلك نؤكد على ضرورة تحصين التحرير سياسياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وعلى كلّ الصعد، لكي نحمي مقاومتنا التي تحمي بلادنا في مواجهة عدونا الوجودي وكلّ قوى الاستعمار. فالتحرير أسّس لانتصارات ومعادلات، وهو حكماً يؤسّس لمستقبل نرى فيه كلّ بلادنا محرّرة من الاحتلال وكاملة السيادة على أرضها وثرواتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى