لفت رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، إلى أنّ لبنان مثقل بالأزمات، وبدل أن تنصّب الجهود لمعالجة الأزمات، نشهد تفريخاً لها على أكثر من صعيد واتجاه.
ورداً عن سؤال حول مشاركة نواب “القومي” في لقاء مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس، قال حردان: اللقاء التأم على خلفية اتصالات سياسية بين مجموعة من النواب والوزراء للتداول بما تعتبره شريحة من الشعب إجحافاً وظلامة بحقها.
أضاف حردان في تصريح لـ”النشرة”: نحن بطبيعتنا نرفض كل ظلامة بحق أي فرد في المجتمع، وكنّا واضحين في الموقف المؤكد بأن الدولة المدنية اللاطائفية، وحدها كفيلة بتحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص للمواطنين كافة. وإلى أن نبلغ هدف الدولة اللاطائفية التي ندعو ونعمل لقيامها، فإن المسؤولية تقتضي دوراً سياسياً ووطنياً للحد من ارتفاع منسوب الشحن الطائفي والمذهبي، وللحؤول دون رفع متاريس طائفية ومذهبية، نتيجة استئثار مذهبي أو هيمنة فريق على آخَر بأسلوب الإفتئات أو التجاوز لمبدأ الكفاءة وخلافاً للدستور.
وتابع: موقفنا في هذا الاجتماع وفي غيره، يعبّر عن اتجاه ثابت وراسخ لا نحيد عنه، الدولة المدنية اللا طائفية هي الحل. لقد أبدينا وجهة نظرنا بهذا الخصوص، وقلنا بأن على المرجعيات الرئاسية أن تحسم في الأمور وتؤكد على المؤسسات ضرورة تطبيق الدستور وفق نصوصه، ووضع حد لأي استئثار من هنا، أو افتئات من هناك، لأن الطوائف والمذاهب تأكل بعضها إن لم تجد شيئاً تأكله.
وأشار حردان إلى أننا نضع تحصين الوحدة الوطنية في رأس سُلم اهتمامنا، ولن نتأخر عن أي دور نراه ضرورياً لوضع الأمور في نصابها، والتخفيف من غلواء الخطاب المشحون. ولا شك بأن حضورنا بدافع رفض نهج الإستئثار والظلامة، وهو حضور يُشَكّل صمّام أمانٍ للوحدة الإجتماعية والثوابت الوطنية التي لم تكن يوماً إلا نُصبَ أعيننا في الفكر والقول والممارسة.