الرئيسةتربية وشبابمركزي

عميد التربية والشباب رامي قمر حول التعليم عن بُعد: تطبيق تقنية التعليم عن بعد غير متوفرة وكذلك الإمكانات

*"كورونا" أسقط نظريّة القرية الكونيّة وأكد أنّ لكل أمّة خصوصيتها والبقاء للقوميّة *لتعزيز القطاع العام ودعم المدرسة الرسميّة والجامعة الوطنيّة

اعتبر عميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي رامي قمر أن هناك أكثر من طريقة لتدارك الواقع المتصل بالعام الدراسي بشكل ينصف الطلاب وحول تقنية التعليم عن بُعد، قال: “نحن اليوم في مواجهة وباء اجتاح العالم، ولكوننا في قلب الأزمة علينا أن نبحث عن الحلول الأنسب وبأقل ضرر ممكن في مختلف المجالات، ولعل الشأن التربويّ هو الأكثر أهمية خاصة أن التعويض على الطلاب ضرورة في ظل كل المشاكل التي طالت العام الدراسي منذ بدء التعطيل القسري في أواخر العام المنصرم وصولاً إلى إقفال المدارس بعد بدء التعبئة والحجر المنزلي الإلزامي الذي فرضه فيروس كورونا المستجد”.

وأضاف: “جميعنا نعلم أن المؤسسات التعليمية ليست مجهّزة كما يجب لهذا النوع من الأزمات ونحن كنا ننادي على الدوام بتعديل المناهج وتطويرها بما يتلاءم مع التطور التكنولوجي وطريقة تلقي المعلومات واساليب البحث بحيث تكون هناك آلية واضحة مترافقة مع الإمكانيات اللازمة لتطبيق تقنية التعليم عن بعد (اونلاين) ولكن للأسف الآلية غير متوفرة وكذلك الإمكانات، ولعل الأمر الإيجابي الوحيد في إصرار وزارة التربية على اعتماد هذه التقنية هو بقاء الطلاب على تماس مع فكرة أن هناك عاماً دراسياً يتطلب منهم التفاعل والحضور مما يبعدهم على فرضية الاستسهال والتخلي عن واجباتهم، مع الإشارة إلى أن هناك تفاوتاً بين الطلاب لجهة القدرات بحيث قد لا يمتلك جزء كبير منهم المقدرة على تحصيل خدمة الإنترنت أضف إلى ذلك أن هذه الخدمة بطيئة نسبياً وتعاني من مشاكل تقنية معروفة من الجميع”.

ورأى قمر أنه لا ضير أن يكون هناك بحثٌ جديٌّ في مسألة إنهاء العام الدراسي كما فعلت العديد من الدول ولكن بشروط، فيقول: “لا نعرف إلى متى قد تستمرّ فترة التعبئة والالتزام بالحجر المنزلي لذلك قد يكون إنهاء العام الدراسي الحالي حلاً من الحلول على أن يتم اعتماد فكرة دمج عامين في عام واحد لاحقاً وهذا أمر حصل في السابق خلال الحرب الأهلية. أما في ما يتصل بالامتحانات الرسمية فيمكن أيضاً الاعتماد على الامتحانات المدرسية وفق علامات الطلاب خاصة أن هناك طرحاً بإمكانية إلغاء الشهادة المتوسطة، أما الشهادة الثانوية فما الضير أن يتم التركيز على امتحانات الدخول الى الجامعة وبذلك تصبح الإفادات المعطاة لهؤلاء الطلاب مشروطة بمستوى علاماتهم المدرسية يقابلها خضوعهم لامتحان يحدد كفاءتهم لناحية التحاقهم بالجامعة”.

وأكدّ قمر أنه لا يحبّذ فكرة اكمال العام الدراسي في الصيف بحيث إن هناك مدارس ليست مهيأة لذلك بالاضافة إلى العامل النفسي الذي يقيد الطالب والأستاذ في آن معاً.

وختم: “هذه الأزمة أكدت أن تعزيز القطاع العام أمر لا بد منه والدليل أن المستشفيات الحكومية هي الرائدة والمواكبة للحالات المصابة، ومن هنا يجب دعم المدرسة الرسمية والجامعة الوطنية في لبنان، لأن التربية أساس كما الصحة.. كما أن هذا الواقع الذي يمر به العالم قد اسقط نظرية القرية الكونية وبالتالي لكل أمة خصوصيتها والبقاء للقومية”.

17/4/2020                                                           عمدة الإعلام

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى