“العدوان على غزة ومستقبل المنطقة”، عنوان لقاء حواري مع الكاتب والمحلل السياسي غسان جواد، عقد في قاعة مؤسسة بشير الأعور الاجتماعية في قرنايل (9/12/2023) بدعوة من اتحاد شباب النهضة – قرنايل.
حضر اللقاء، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ، عميد الخارجية غسان غصن، عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، عضو المجلس الأعلى ربيع الأعور، منفذ عام منفذية المتن الأعلى أسعد الدنف وعدد من أعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الغرب سليم فياض، الأمين سليم الأعور، مدير مديرية قرنايل مروان صبرا الأعور وهيئة المديرية، الكاتب القومي وجدي المصري ومجموعة من القوميّين والمواطنين.
وحضر رئيس دائرة المتن في الحزب الديمقراطي اللبناني غسان المشطوب على رأس وفد، وفد من وكالة داخلية المتن في الحزب التقدّمي الاشتراكي ضم وسيم هلال والدكتور عماد الأعور ومدير فرع قرنايل هشام الأعور، وفد من الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة نبيل الأعور، ممثل تيار المردة حنا شمعون، رئيس بلدية قرنايل الكابتن مروان الأعور، رئيس بلدية جوار الحوز الياس سعد، مخاتير قرنايل، فوزي هلال وخليل الأعور، عضو المجلس المذهبي زاهر رياض الأعور، الكاتب علاء الأعور وعدد من الأساتذة الجامعيين والأطباء والمهندسين ومدراء ثانويات ومدارس وهيئات وفعاليّات اجتماعيّة.
قدّمت اللقاء لينا الأعور وكانت كلمات لرئيس مؤسسة بشير الأعور الاجتماعية المهندس ضياء الأعور، مدير مديرية قرنايل في الحزب السوري القومي الاجتماعي ونائب رئيس الاتحاد في المتن الأعلى مروان صبرا الأعور، وقصيدة للشاعر القومي عماد زيدان.
جواد
الكاتب والمحلل السياسي غسان جواد أكد أن ما حصل في السابع من تشرين الأول في غزة لم يأتِ من فراغ وإنما هو فصل من فصول المواجهة التي يخوضها الشعب الفلسطيني منذ 100 عام، حيث إن المواجهة بدأت منذ نهاية القرن التاسع عشر عندما بدأت تتوسّع حملة الاستيطاني اليهودي في فلسطين.
واشار إلى أهمية تأثير الرأي العام العالمي الذي تحوّل الى نقاش كبير يتمثل برفض ما يرتكبه العدو من جرائم في غزة، لافتاً إلى أن ما يحصل في الغرب يُراهن عليه ولكن هذا لا ينفي مسؤوليّاتنا.
واعتبر جواد أنه بعد معركة غزة كل المنطقة بحاجة الى مشروع مصالحة كبيرة كلها تعيد لملمة البلاد، وهنا لكي تتحقق فكرة انطون سعاده علينا التكلّم عن التكامل المفتوح للتاريخ فجميعنا يعلم أن سايكس بيكو هو مشروع تقسيمي ونحتاج الى طرح سياسي يُعيد إنتاج البلاد بحيويات جديدة ويخلق مصالحة بين جميع أبنائها على مشروع سياسي مستقبلي تكون نتيجته الوحدة والمقاومة والتنمية والتشبيك بين دول المنطقة. فنبدأ بالتشبيك الاقتصاديّ المتمثل ببنى تحتية ومواصلات نربط فيها لبنان وسورية والعراق والأردن ولاحقاً فلسطين. وهذا يكون كتلتنا الصلبة ويؤدي الى تماسك العالم العربي والإقليم. مشدداً على أن ما بعد طوفان الأقصى وما سينتج عنه يؤكد أن المنطقة بحاجة الى رؤية سياسية وطرح سياسي جديد منطلق من هذه المعادلة.
وختم مؤكداً أن حلّ الدولتين الذي يطرحه الأميركي لن يقبل به “الاسرائيلي” بدليل ما يقوم به في الضفة وهو ذاهب إلى المزيد من التنكيل وغير قابل للتفاهم، وأنا أؤمن بالدولة الواحدة التي اسمها فلسطين من البحر إلى النهر.
17/12/2023