
وفد من “القومي” يهنئ المناضل جورج عبد الله في القبيات
زار وفد من منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي، يتقدمه المنفذ العام أحمد السبسبي، إلى جانب الأمينين ميشال الأشقر وسعد سكاف، وعدد من أعضاء هيئة المنفذية، ومختار بلدة الحصنية محمود الضناوي، وجمع من القوميين، دارة المناضل جورج إبراهيم عبد الله في بلدة القبيات العكارية، مهنئين بحريته بعد أكثر من أربعة عقود في سجون فرنسا.
وألقى المنفذ العام كلمة قال فيها:
“صمد جورج عبد الله وصبر، فنال. لم يساوم، لم يتنازل، ولم يخضع. دفع من عمره أجمله وأغلاه، وكان الثمن كبيراً… وهذا ما لا يقدر عليه إلا الكبار.”
وأضاف مخاطبًا المناضل عبد الله: “أتينا إليك اليوم باندفاع الأحرار ووفاء المقاومين. كنت وما زلت شامخًا كما عهدناك، ثابتًا على مبادئك، لم تنحنِ رغم القضبان وضغوط الأعوام. حريتك اليوم انتصار للكرامة، وشعلة تضيء دروب النضال، ودليل حي على أن الصوت الحر لا يُكسر.”
وتابع: “إن حريتك ليست لك وحدك، بل لكل الشعوب الحرة، وللمقاومين الأبطال في سجون العدو الصهيوني، ولكل من آمن أن الأوطان لا تُستعاد إلا بالثبات، وأن الكرامة لا تُنتزع إلا بالتضحية. ومن هنا، نؤكد استمرارنا بالمطالبة بكشف مصير الأسير البطل يحيى سكاف والإفراج عنه.”
وختم بالقول: “لقد منحت الصبر معنى جديداً، ورسّخت في الذاكرة الوطنية أن المقاوم لا يُهزم، مهما طال الأسر واشتدت العزلة. فهنيئًا لك حريتك الغالية، ومرحبًا بك في وطنك، في عكار، وفي بلدتك القبيات الأبية، بين أهلك ومحبيك.”
بدوره، رحّب المناضل جورج عبد الله بالوفد، وقال:
“الأسير لا يصمد وحده، بل بصمود أهله خارج القضبان، وبقوة تضامنهم. فالتضامن مع الأسير ليس مجرد دعم، بل مدخل لتعزيز النضال. فبقدر ما ينخرط المتضامنون في مسار مواجهة الأعداء، بقدر ما تُمهَّد الطريق نحو تحرير الأسرى في كل مكان.”
وأضاف: “تحرير الأسير لا يأتي عبر التنازلات أو المساومات، بل عبر التمسك بالحق، والاندماج الفعلي في ساحة المواجهة. فالمساومة قد تُحرر من لا يريد أو لا يستحق الحرية. أما المناضلون الحقيقيون، فحريتهم تُنتزع بالنضال في ميدان الفعل، بالمواجهة لا بالركون.”
وختم بالقول: “أنتم من هؤلاء الناس الذين نعتز بصمودهم ونضالهم، والنصر آتٍ لا محالة.”
28/07/2025 عمدة الإعلام