يحيي السوريون القوميون الاجتماعيون عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده في الأول من آذار، احتفاء ببزوغ فجر نهضة قوميّة تُبدّد الظلمات، وتنقذ الأمة من براثن الجهل والتخلّف والطائفية والاستعمار والاحتلال والضياع، وترتقي بالإنسان الجديد من الـ “أنا” الهدّامة إلى الـ “نحن” الجامعة.
في عيد مولد سعاده، نؤكد الالتزام بالمبادئ المحيية، بالمناقبية القومية وبنهج الصراع الذي أرساه، ونؤكد الاستمرار في محاربة المفاسد والأنانيّات الفردية، ودعوتنا الدائمة أن نصون مؤسّسات الحزب التي أنشأها سعاده، وهي أعظم أعماله بعد وضعه العقيدة القومية الاجتماعية، وهي التي تبني الإنسان الجديد، وتحقق نهضة الحزب والأمة، نهضة لولاها لا وجود للحزب ولا وجود للأمة.
نحيي اليوم ولادة زعيمنا فيما نحن أمام مشهد نافر يتهدّد حزبنا، وتحديات كبيرة تواجه أمتنا، لذا، نحن مدعوّون في الأول من آذار أن نكون على قدر المسؤوليّة وأن نتكاتف، وأن نتحابّ، وأن نحيي الثقة في ما بيننا من أجل انتصار نهضة أمتنا. فالنهضة لا تُبنى على الأحقاد والغدر والشتائم، بل تُبنى بالإيمان القومي وصدق الانتماء وإرادة التضحية والفداء. وهذا ما يجب أن يكون.
دعوتنا في الأول من آذار، أن تعالوا إلى رحاب النهضة، لنكون متعاضدين ولنعمل بكلّ تفانٍ وأخلاص لانتصار قضيتنا، وهذا ما يلزمنا به القسم، ونحن الذين أقسمنا بأن يقدّم الرفيق لرفيقه المساعدة متى كان محتاجاً إليها، لا أن يشتم الرفيق رفيقه كما هي حالياً على وسائل التواصل الاجتماعي.
إنّ معركتنا المصيرية والوجودية، هي ضدّ الاحتلال اليهودي العنصري، وضدّ الاحتلال التركي والأميركي وضدّ كلّ أشكال الاستعمار والإرهاب، وضدّ أدوات الاستعمار والاحتلال، الذين يهرولون لإقامة العلاقات مع العدو.
إنّ حزبنا هو حزب صراع ومقاومة، وقد قدّمنا التضحيات في لبنان وفي الشام وكنا المجلّين في القتال بمواجهة العدو اليهوديّ الصهيونيّ وبمواجهة قوى الإرهاب والتطرف، فلنصن هذه التضحيات ودماء الشهداء.
صراعنا هو مع الخارج، صراعنا مع مَن يحاول أن يستبيح سيادة أمتنا وكرامة شعبنا، لذلك نحن مدعوّون في أن نكون عصبة واحدة ومؤسّسات واحدة لتكتب لنا الحياة ونحن أبناء الحياة، وأبناء الحياة لا بدّ أن ينتصروا، والانتصار هو في انتصار أمتنا على أعدائها.
وختاماً نستحضر قول زعيمنا إنّ “سورية هي المحور الذي تدور عليه حياتي وحبّي، كلنا يجب أن نكون لسورية، لأنه جاء الوقت الذي إذا فات ولم نفعل شيئاً في سبيل حريتنا فإننا ساقطون في عبودية شديدة طويلة”.