أكد نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين وائل الحسنية أنّ تفوّقنا على العدو يكون من خلال الاستشهاديين.
وفي تصريح لـ «البناء» بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لعملية الاستشهادية سناء محيدلي قال الحسنية:
«دماء الشهداء هي التي منحت لبنان إمكانيّة الوجود كما نراه اليوم مقاوماً ثابتاً وصامداً في مواجهة المحتل والمستعمر الساعي إلى الاستيلاء على مقدرات بلادنا والحالم باستسلامنا.»
وأضاف: «سناء البطلة كانت فاتحة الاستشهاديّات، وبرز اسمها كونها كتبت أولى الحروف المقاومة على أرض جنوب لبنان مفجّرة جسدها في قلب المحتل كرمى لهذه الأرض التي عليها ما يستحق الحياة، فكانت عملية الاستشهاد حياة».
وقال: «هذه المقاومة التي قدّمت الكثير منذ نشأتها ولم تزل، كسرت غطرسة العدو الذي قد يتفوّق علينا اليوم تكنولوجياً، ولكنه يسقط عاجزاً أمام سيل دماء الشهداء. فهذا التفوّق التكنولوجي من قبل العدو يدفعنا للعودة إلى زمن الاستشهاديين الذين بذلوا الدماء فداء لهذا الشعب وللأمة».
وختم: «في ذكرى سناء نتمسك أكثر بالمقاومة ونهجها، وبالعقيدة الموحِّدة الجامعة، في ظل ما تتعرّض له بلادنا من هجمة أميركية يزيد من حمأتها بعض المهلّلين للأميركي عبر تصويبهم على المقاومة، والدعوة إلى سحب سلاحها».
لهؤلاء نقول: إنه كلما زادت الغطرسة، تمسّكنا أكثر بهذا السلاح. حيث إنّ سلاح المقاومة لا يُنزع ولا يُسلّم. ولو حصل ذلك فهذا يعني أننا خسرنا تضحيات الشهداء. وهذا ما لن نقبل به أو نساوم عليه، لذلك نحن مستمرّون على درب سناء ونهجها حتى النصر النهائي وزوال الكيان الغاصب.
