سكرية وخواجة وهاشم أشادوا بعملية الويمبي النوعية وحيوا منفذها البطل القومي خالد علوان
في الذكرى السادسة والثلاثين لعملية «الويمبي» البطولية ومنفذها البطل القومي خالد علوان أجرى الموقع الرسمي للحزب السوري القومي الاجتماعي ssnp.online وجريدة «البناء» مقابلات مع عدد من النواب والقيادات الحزبية والشخصيات الوطنية حول عملية الويمبي التي شكلت فاتحة تحرير بيروت… ولبنان.
وفي ما يلي نصوص الحوارات مع النائب العميد الوليد سكرية، عضو كتلة التنمية والتحرير محمد خواجة والنائب الدكتور قاسم هاشم:
سكرية: عملية الويمبي هي تعبير صادق عن الإرادة القومية الحرة وخالدة في تاريخنا الوطني
رأى النائب العميد الوليد سكرية أن عملية الويمبي هي تعبير صادق عن الإرادة الحرة، وقال: “عملية الويمبي ضد العدو الصهيوني هي عملية خالدة في تاريخنا الوطني والنضالي. وما قام به الشهيد البطل خالد علوان ما هو إلا تعبير عن الإرادة الحرة لمناضل لم يتحمّل وجود جنود الاحتلال داخل مقهى في قلب بيروت. فكان أن أرداهم قتلى بطلقات من مسدسه. وهي أولى عمليات المقاومة التي دحرت هذا المحتل وأجبرته على الخروج من بيروت. والشهيد علوان بعمليته عبّر عن الإرادة الوطنية الصادقة التي ترفض الاحتلال، ليس فقط في لبنان بل على أرض فلسطين، كل فلسطين، وأثبتت أن ما أُخذ بالقوة لا يُستردّ إلا بالقوة”.
وعن هوية بيروت اليوم في ظل الحملات التي تستهدف نهج وثقافة المقاومة، قال سكرية: “بيروت تحرّرت من الاحتلال بإرادة أبنائها والمقاومين. وهي تواجه اليوم كما كل لبنان مشروعاً أميركياً ـ سعودياً يرمي إلى تدجين الأجيال الشابة وأخذها إلى مكان آخر يمهّد لما يسمّى “السلام”. وفي هذا السياق كانت المنح الدراسية في بداية التسعينيات بتمويل سعودي، مع الإشارة إلى أن التعليم أمر جيد، ولكن الهدف منه كان احتواء الشباب بالفكر الغربي الأميركي، لإبعادهم عن الأحزاب الوطنية اللبنانية المعادية لـ”إسرائيل” وأميركا في مرحلة الصراع السوفياتي الأميركي وانتصار الثورة الإسلامية في إيران، وذلك للذهاب بنا نحو السلام المزعوم وإلغاء كل القيادات الوطنية في الطائفة السنية لاختصارهم بالقضية الحريرية وربط الطائفة بالسعودية، لكن اليوم المشهد تبدّل والمؤشر الى ذلك نتيجة الانتخابات الأخيرة التي أكدت هوية بيروت المقاومة، ويبقى الأمر رهن تداعيات الواقع الإقليمي”.
خواجة: هوية بيروت مقاومة وضامنة للقضية الفلسطينية ولن تؤخذ إلى موقع مغاير لطبيعتها الأصيلة والمقاومة
أكد نائب بيروت محمد خواجة أن “عملية الويمبي من أهم العمليات النوعية التي تركت بصمتها في الذاكرة التاريخية لمسيرة المقاومة، فهذه العملية ساهمت في جعل العدو يعيد النظر في حساباته، ويدرك أن الدخول الى بيروت ليس نزهة وبقاءه فيها سيكلفه الكثير من الخسائر. وهذه العملية التي قام بها الشهيد خالد علوان، وأنا هنا أتحدّث عن الجانب العسكري، تحتاج إلى مقاومين عديدين، ولكنه نفّذها بمفرده وتركت أثراً صاعقاً على العدو وجعلته ينسحب من بيروت، معلناً هذا الانسحاب عبر مكبّرات الصوت”.
وعن تعاطي الدولة مع المقاومة والمقاومين قال خواجة: “نحن نعتبر اليوم أن الدولة ضمن الخط المقاوم لـ “اسرائيل”، وبالتالي يجب أن يكون هذا الخط أكثر فعالية حين يتصل الأمر بتكريم الشهداء والمقاومين، على الأقل من خلال إطلاق أسمائهم على الشوارع بدلاً من أسماء المستعمرين، ولكن للأسف هناك إشكالية كبيرة حول تبنّي أسماء الشهداء حيث لكل طرف وجهة نظره الخاصة في هذا الشأن”.
وختم خواجة: “المطلوب أن تتبنّى الدولة فكرة المقاومة وثقافتها وتعمل على رعاية الجرحى وأبناء الشهداء والأسرى المحررين. ونحن بدورنا كنواب وأحزاب وقوى نحيي ذكرى شهداء المقاومة ونسعى لتتحوّل فكرة المقاومة ثقافة عامة. أما في ما يتصل بوجه بيروت فأؤكد أن بيروت لا يمكن أن يغيّرها شخص أو جماعة وستبقى هويتها مقاومة وضامنة للقضية الفلسطينية مهما حاول البعض تشويه الحقيقة، ولن يتمكن من أخذها إلى موقع مغاير لطبيعتها الأصيلة والمقاومة”.
هاشم: عملية الويمبي أسست مرحلة صراعية مع العدو وكتبت تاريخ هذا الوطن والأمة
أكد النائب الدكتور قاسم هاشم أن عملية الويمبي التي قام بها الشهيد خالد علوان لا يمكن أن تُمحى من الذاكرة وقال: “حين تسألونني عن الشهيد خالد علوان والعمل البطولي الذي قام به أجزم وبقناعة مطلقة أن هذه الذكرى لم ولن تُنسى، وهي محفورة في وجدان كل الأحرار، ولن يمحوها مرور الزمن، لأنها أسست لمرحلة تاريخية في الصراع مع العدو، وكتبت تاريخ هذا الوطن والأمة”.
وأضاف هاشم: “هذا العدو حاول فرض عصره في قلب بيروت بعد أن اغتصب فلسطين، لكن طلقة واحدة أثبتت أنه مهزوم وأن المقاومة ودماء شهدائها تصنع الأوطان.
وتابع: يوم 24 أيلول 1982 محطة تاريخية مجيدة، ففي ذلك اليوم تمّت كتابة التاريخ بإطار قومي وتمّ التأسيس لمرحلة جديدة منذ اللحظة الأولى التي انطلقت فيها الرصاصات الى صدر العدو.
وختم: بعد ستة وثلاثين عاماً لم تزل هذه الطلقات حاضرة والحاجة الى هذا النهج قائمة كي نصون الكرامة الوطنية والقومية، ولن يتمكن أي صوت نشاز من التأثير على هوية وطن المقاومة”.