منفذية ملبورن أحيت الأول من آذار باحتفال فني حاشد// الأسمر: نحتفل بسعاده القضية القومية والفكر المقترن بالممارسة الحية
أحيت منفذية ملبورن في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد سعاده بحفل حاشد حضره منفذ عام ملبورن سمير الأسمر وأعضاء الهيئة وعدد من الأمناء والمسؤولين.
كما حضر الحفل وفود من حزب البعث العربي الاشتراكي، الحزب الشيوعي اللبناني، حركة أمل، تيار المرده، التيار الوطني الحر، وممثلو الجمعيات الخيرية والاجتماعية والإعلامية وحشد من القوميين وأبناء الجالية.
استهلّ الحفل بالنشيدين الأسترالي والسوري القومي الاجتماعي، وقدّمت الفرقة الموسيقية بقيادة الفنان فادي الصيداوي فقرة فنية.
تعريف
عرّفت الحفل راغدة صليبا، وتحدثت عن معاني المناسبة وأكدت «أنّ النهضة تزخر بمعاني الحياة الجديدة، وبهذا المعنى فإنّ حضرة الزعيم يمثل قيَمنا ومفاهيمنا الجديدة، لأنه باعث النهضة ومؤسس الحزب الذي هو أداة النهضة من أجل مجد سورية».
وقالت صليبا: «الحياة ليست في الولادة والموت أو ما بينهما بل هي استمرار في وجدان التاريخ وعلى جفون الكون».
الأسمر
وألقى منفذ عام منفذية ملبورن سمير الأسمر كلمة المنفذية وفيها قال: في الأول من آذار عام 1904 وعلى سفوح صنين، كانت الولادة، ولادة باعث النهضة ليكتمل به حلم الأمومة، أمة تنتظر إطلالة وليدها، لينشر فكره وتعاليمه والقيم على طريق ضمان الحياة والبقاء والفعل والفلاح.
أضاف: أطلّ فتى آذار يهتف بأول كلماته للتاريخ والعالم تحيا سورية، ولد سعاده العظيم، فاستمدّ من الجبل الشامخ، الشموخ ومن أشجار الصنوبر جمال الروح، ومن بحرنا السوري انفتاح الفكر ومن روابينا الجميلة روعة الحلم وصلابة الإرادة.
انطلق ذلك النسر ليعلم ويصارع ويحاور ويقاوم ويهدي، فكانت العقيدة وكان الحزب وكانت المبادئ وكانت النهضة وكان الاستشهاد، انها ملحمة رجل في أمة، وملحمة أمة في رجل.
وتابع الأسمر: «الحزب الذي أراده سعاده، حزب العقل والثورة والوعي، فنحن لا نقيم الأعياد لأشخاص، إنما نحتفل بسعاده القضية القومية، سعاده الإنسان الجديد، سعادة المجتمع الجديد، سعاده الفكر الجديد، سعاده الذي يتسابق مع الأبطال للاقتداء بشهادته، سعاده الفكر المقترن بالممارسة الحية».
نحتفل بمولد سعاده لأنه هو المعلم وباعث هذه النهضة وما الحزب إلا الأداة التنظيمية لهذه النهضة الشاملة التي تتناول الحياة بأسرها، حيث أصبحنا بفعل النهضة ندرك هويتنا، ونعرف أننا أمة علمت العالم منذ آلاف السنين، فذلك التاريخ هو قنطرة الى ذلك المستقبل الذي سينهض بالأمة السورية وبالعالم العربي، على طريق تشكيل جبهة عربية متراصة تفتح نوافذها وتنطلق منها لخدمة مصالح العالم العربي، وهذه هي العروبة الحقيقية التي نريدها، أما العروبة الوهمية فلا تعنينا لا من قريب ولا من بعيد. العروبة الوهمية أفلست حين تخلت عن فلسطين، وأفلست حين تآمرت على العراق واليمن وأكثر من بلد عربي، وهذه العروبة الوهمية تتحطم على أسوار دمشق التاريخ، قلعة الصمود القومي عاصمة الأمة، عاصمة العروبة الحقيقية الواقعية.
ولفت الأسمر إلى أنّ قوميتــنا تقول بوحدة المجتمع، فلا أقلــية ولا اكثرية. لا إقطاع ولا طائفية، لا عرقيــات ولا إثنيات، بل وحدة مجتمعية متفاعلة منصهرة في الأرض والتاريخ».
وختم الأسمر داعياً إلى نبذ الانقسامات والفتن والإقلاع عن أكذوبة الشراكة والتعايش، فنحن شعب واحد وأمة تامة، ولا حلّ للمعضلات إلا بالعقيدة القومية الإجتماعية التي تخرج أمتنا من كلّ عوامل الانحطاط والتخلف وتحقق وحدة المجتمع، وهنا تكمن عبقرية فتى الاول من آذار».