أحيت منفذية مرجعيون في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب باحتفال حضره منفذ عام منفذية مرجعيون سامر نقفور وأعضاء هيئة المنفذية؛ والأمناء فايز أبو عباس، إميل الطيار فواز الخوري وطاهر غبار وجمع من القوميين والمواطنين.
افتتح الاحتفال بالنشيد الرسمي للحزب وألقى فواز الخوري كلمة وجدانية بالمناسبة، ثم كانت خاطرة بالمناسبة لعضو هيئة منح رتبة الأمانة فايز أبو عباس جاء فيها:
كم هو جميل هذا اللقاء، وكم كان أجمل لو كنا نلتقي دائماً بكلّ صفاء.
كم هي رائعة مناسباتنا تجمع رفيقات ورفقاء على خطى مسيرة خطها زعيمنا بكلّ إباء.
في مثل هذه المناسبات وغيرها تتلاقى القلوب مع الأحباء، ويعمّ بين أبناء الأمة الرخاء.
في السادس عشر من تشرين وضع الزعيم ركناً أساسياً ومنطلقاً للبناء، ودعا أبناء الأمة المصارعين من أجل الحق للنهوض والخلاص من هذا البلاء الذي ضرب عميقاً في النفوس حتى غدت من العزة والكرامة خواء.
سعاده هو القائل أنا أموت ولكن حزبي سيبقى للتحدي والبناء سواء.
وفي عيد التأسيس كم نحن بحاجة للعودة الى الينبوع الأصيل، نستمدّ منه روح المقاومين تحدياً يروي ظمأ الأحرار لأبناء الأمة للحق عطشانين.
ما أشبه اليوم بالأمس المبين عندما كانت بلادنا تحت حكم المستعمرين… أحداثاً، مؤامرات وتدخلاً كما كان يحصل في العام الثاني والثلاثين من القرن العشرين.
ما أشبه اليوم بالأمس؛ وكم نفتقد زعيماً خلق للتاريخ ليستقيم نبراساً، نوراً مشعّاً لإنارة طريق أبناء الأمة الضالين.
مع تشرين وولادة النهضة الأمين لأمة رائدة عبر السنين ومع الطيور المهاجرة إلى أوكار وبيت حزين، تهتز الضمائر مع أوراق الشجر والنسمات ويغشى بصر الإنسان ويطيب السمر؛ وتنفلت الحياة من كلّ كمين..
مع هذا التشرين تتعرّى الأفكار وتنطلق حرة ويموت المكر وتنجلي الأوهام؛ كما تتعرّى من أوراقها أشجار التين.
هذه هي الحياة في سوريانا منذ القيام، تمر على أوتار، تعزف كلّ الألحان والأنغام على اختلاف أنواعها عبر السنين، تشدو أحيانا طربة بأبدع الألحان، تنشر الفرح والخير والسلام على كلّ طالب حق أمين، وتثور غاضبة من كثرة الشرور والآثام.
وما يلحق أبناء الأمة من ظلم وجور رجال استبدّوا بالحكم فاسقين وهي إنْ أمهلت لا تنسى محاسبة من طغى وسرق الأحلام من عيون الأطفال؛ وأفسد في الأرض من الطغاة الظالمين.
28/11/2019 عمدة الإعلام