منفذية طرابلس في “القومي” تحيي عيد تأسيس الحزب باحتفال في مكتبها بالجميزات الحسنية: نحن أهل الأرض ونحن أصحاب الحق، وحقنا بالمقاومة في سبيل تحرير أرضنا وحماية سيادتنا وصون كرامتنا، ثابت راسخ

منفذية طرابلس في “القومي” تحيي عيد تأسيس الحزب باحتفال في مكتبها بالجميزات
الحسنية: نحن أهل الأرض ونحن أصحاب الحق، وحقنا بالمقاومة في سبيل تحرير أرضنا وحماية سيادتنا وصون كرامتنا، ثابت راسخ
* ما يتهدّد بلادنا اليوم هو مشروع تقسيمي تفتيتي يرمي إلى غيتوات ودويلات طائفية ومذهبية متنابذة ومتصارعة عاجزة عن مواجهة الخطر الوجودي المتمثل بالكيان الصهيوني
*طرح المطالبين بنزع سلاح المقاومة يُعبّر عن مطلب صهيوني صريح، يتبنّاه رعاته الدوليون
نثق بجيشنا الوطني، لكنهم يفرضون حظراً يمنع تزويد هذا الجيش بأسلحة حديثة ومتطورة تمكنه من أداء دوره في الدفاع عن لبنان
الأيوبي: حزبنا متجذّر في طرابلس وسيبقى مساهماً في عزة المدينة وأهلها
نافع: النهضة تتسع للجميع على قاعدة نظام الفكر والنهج
*منفذية طرابلس كانت وستبقى أحد مداميك الحزب في مسيرته الطويلة لتحقيق الغاية الكبرى وقد أنجبت وتنجب رفقاء أنقياء وأصفياء
أحيت منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب، باحتفال في مكتب المنفذية بالجميزات – طرابلس، بحضور نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، العميد شادي بركات، عضو المجلس الأعلى عبد الباسط عباس، رئيس هيئة منح رتبة الأمانة الياس عشي وعدد من أعضاء المجلس القومي إلى جانب منفذ عام طرابلس محمد مهدي الأيوبي وأعضاء هيئة المنفذية.
بعد الافتتاح بالنشيد اللبناني ونشيد الحزب، ألقى ناظر الإذاعة في المنفذية عازار الشامي كلمة تعريف وترحيب، وتحدّث عن معاني التأسيس.
الحسنية
وألقى نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، وائل الحسنية، كلمة ركّز فيها على معاني التأسيس ورسالة النهضة، ثم تطرّق إلى مواضيع الساعة، محذّراً من أن ما يتهدّد بلادنا اليوم هو مشروع تقسيمي تفتيتي، يرمي إلى تحويل كيانات “سايكس بيكو” إلى غيتوات ودويلات طائفية ومذهبية متنابذة ومتصارعة، عاجزة عن مواجهة الخطر الوجودي المتمثل بالكيان الصهيوني.
وحمل الحسنية بشدّة على المطالبين بنزع سلاح المقاومة، معتبراً أن هذا الطرح يُعبّر عن مطلب صهيوني صريح، يتبنّاه رعاته الدوليون تحت ذريعة “حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية”. وقال: نحن مع الدولة القوية القادرة، التي تتمسّك بحقها المشروع في مواجهة الاحتلال والتصدّي للعدوان، ونثق بجيشنا الوطني، لكن السؤال المحوريّ هو: لماذا يُفرض هذا الحظر الظالم الذي يمنع تزويد الجيش اللبناني بأسلحة حديثة ومتطورة تمكنه من أداء دوره في الدفاع عن لبنان؟
وأضاف: يقولون إنهم يريدون إنقاذ لبنان، وهذا نفاق موصوف. وهم يفضحون أنفسهم بالدعوة إلى مخاصمة الدول التي دعمت مقاومته ضد الاحتلال الصهيوني، ومصالحة أعداء لبنان! إنهم يريدون نقل لبنان من ضفة الشرف والكرامة إلى ضفة “إسرائيل” والولايات المتحدة الأميركية، وهذه وصفة انتحار للبنان واللبنانيين.
وأشار الحسنية إلى أن المطالبة بتجريد المقاومة من سلاحها، تعني ببساطة تجريد لبنان من عناصر قوته، وتحويله إلى فريسة سهلة أمام العدو. ولنا في التاريخ القريب أدلّة دامغة، فبعد أن دمّر العدو مقدرات الجيش السوري، وسّع احتلاله داخل الأراضي السورية حتى بلغ تخوم دمشق. أما الولايات المتحدة الأميركيّة التي رعت مع فرنسا والأمم المتحدة اتفاق وقف النار، تقف متفرجة وداعمة لمواصلة العدوان الصهيوني على لبنان.
وختم قائلاً: نحن أهل الأرض ونحن أصحاب الحق، وحقنا بالمقاومة في سبيل تحرير أرضنا وحماية سيادتنا وصون كرامتنا، ثابت راسخ، كفله الدستور اللبناني والمواثيق الدولية.
الأيوبي
وكانت كلمة لمنفذ عام طرابلس محمد مهدي الأيوبي الذي شدّد على أهمية الاحتفاء بعيد التأسيس، وأكد أن الحزب السوري القومي الاجتماعي متجذّر في مدينة طرابلس العريقة بتاريخها القومي وهو من نسيجها الوطني والقومي وسيبقى متفاعلاً ومساهماً في عزة المدينة وأهلها ومنفتحاً على الجميع فيها بيد ممدودة لصالح أهل طرابلس ووحدتهم ولرفع شأن المدينة”.
نافع
كلمة منفذية طرابلس، ألقاها جهاد نافع أشار في مستهلها إلى بدايات التأسيس الأولى في طرابلس حين انضوت تحت راية النهضة شخصيات طرابلسية بارزة كالدكتور سميح علم الدين ومصطفى المقدم وخالد أديب وسعدالله أديب وكمال المقدم ومصطفى ذوق وأنيس فاخوري ونجلا معتوق التي أنشأت أول مديرية للسيدات مع أميلي حلبي ويوسف الخال وواصف فتال، ومن جهة ثانية فإن جدران هذا المكتب إن حكت فإنّها كانت ستحكي روايات حزب عظيم احتضنته طرابلس فحضنها الحزب الذي خرج وتخرّج منه رفقاء مجاهدون مَن بقي منهم ومن رحل.
أضاف: هذا المكتب شاهد على مناضلين أحياء في الذاكرة القومية على سبيل المثال لا الحصر بطل نفق الحرية في معتقل أنصار عاطف الدنف الذي انطلق من هذا المكتب إلى معركة الكورة ليعود إليه شهيداً..، أبو علي خلدون القائد المميّز الذي استشهد برصاصة قناص غدار أمام المكتب، وعميد الأسرى في سجون الكيان الصهيوني يحيى سكاف الذي كان أحد حراس هذا المكتب الميامين ..
إنها طرابلس المدينة التي عرفت الحزب في مراحل التأسيس السرية الأولى.
وإنها طرابلس الركن الأساس في انطلاقة النهضة السورية القومية الاجتماعية، في شمال لبنان.
إن هذه المنفذية كانت وستبقى أحد مداميك الحزب في مسيرته الطويلة لتحقيق الغاية الكبرى وقد أنجبت وتنجب رفقاء أنقياء وأصفياء وبيننا اليوم الكثير يواصلون العطاء القومي بروح الشباب المتفاني.
وقال نافع: إنه عيد تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، دولة الأمة السورية مصغرة،
نعم إنه الأمة السورية مصغّرة لأن الحزب ليس جمعية ولا حلقة، كما يقول سعاده المؤسس، إنه لأكبر كثيراً من جمعية تضمّ عدداً من الأعضاء، إنه “فكرة وحركة تتناولان حياة أمة بأسرها”، وإنّه تجدّد أمة توهّم المتوهمون أنها قضت إلى الأبد …
لقد تعاقدنا مع الزعيم على قضية تساوي وجودنا… وجود لن ينال منه تشكيك هذا أو تقاعس ذاك ..
وأضاف: وإذ نحن نواجه الويلات في مرحلة مفصليّة، نتطلع إلى سعاده المستشرف لويل جلب الخراب والدمار، ونرى أنه واجهه وجابهه وطرح سؤالاً استراتيجياً في معرض رده على سؤال المحامي حميد فرنجية إثر انكشاف أمر الحزب: ما الذي جلب على شعبي هذا الويل؟
فكان جوابه الساطع: إن فقدان السيادة القوميّة هو السبب الأول في ما حلّ بأمتي وفي ما يحلّ بها..
واجه سعاده الويلات وجابهها بفكرة وحركة لا تهدأ ولا تشيخ ..
وأشار قائلاً: هذه المنفذية تنفض اليوم غباراً، وتسدّد البوصلة بروحية المؤسس سعاده العظيم، فلا تقوقع ولا انكماش ولا ابتعاد عن الناس ..
هذه المنفذية وفي عيد التأسيس تجدّد العهد وعلى خطى سعاده وبهديه تبقى الأبواب مفتوحة أمام الناس بالتواصل والتفاعل مع المجتمع وبعدم الانزواء وبالمشاركة بحوارات ونقاشات مع المتحد بعقلية أخلاقية جديدة لأن الأخلاق في صميم كل نظام يمكن أن يكتب له النجاح، وحيث إذا سار قومي اجتماعي على الطريق يشار إليه بالبنان.
إن الأخلاق الجديدة هي التي ميّزت القوميين الاحتماعيين منذ التأسيس وشكلت الأساس في انتشار الحزب وبث الوعي القومي الاجتماعي، فلا الحزب وسيلة منافع ومكاسب ومناصب وليس مكان للأنا المضخمة والنزعة الفردية والرأي النفعي الفردي الشخصي وهي من أعظم الأمراض، فالشخصية الفردية منافية لنفسية الأمة وشخصيتها وارتقائها، هكذا علمنا سعاده.
إن الحزب أداة مؤسسيّة لتحقيق النهضة والنهضة كما يقول سعاده خروج من التخبط والبلبلة والتفسخ الروحي بين مختلف العقائد إلى عقيدة جلية صحيحة واضحة نشعر أنها تعبر عن جوهر نفسيتنا وشخصيتنا القومية الاجتماعية.
ويقول سعاده: في الأفراد فقط تلعب المفاسد ولا يمكن لهؤلاء أن يصموا المجتمع كله بالمفاسد التي في أنفسهم .
وأضاف: أنتم الأجيال الجديدة التي تحدّث عنها المؤسس وقسمكم يختزل كل معاني النهضة والغاية وهو قسم تنوء بحمله الجبال لا تحمله ألا أكتاف الجبابرة، فتمعّنوا جيداً وجيداً وجيداً بنص القسم كل صباح لأن الحنث به أمر شائن تأباه النفوس الكبيرة ولأنه القسم بما هو عليه فلا مكان لاستقالة أو إعفاء من القسم، وإنما حنث وما أدراكم ما الحنث ومعانيه.
وتابع:
يسأل سعاده :كيف يمكننا أن نقف أمام الإرادات الأجنبية مبعثرين متنافرين متقاتلين؟
لا يمكننا أن نواجه القضايا الخارجية بنجاح لمقاصدنا في الحياة إلا بعد أن نتغلب على الصعوبات الداخلية ونجعل الأمة وحدة حياة ووحدة مقاصد ووحدة إرادة ووحدة مصير.
نعم أيها الرفقاء.. بالتغلب على الصعوبات الداخلية، وجعل الأمة وحدة حياة.. أولى صعوبات الانتصار على الذات النزعة الفردية .
ثانية الصعوبات تقطيع السلاسل وكسر القيود سلاسل العقلية الأخلاقية القديمة والعادات والتقاليد العفنة، وقيود الخنادق الطائفية والإقطاعية والعبودية.. لأن حزبنا لم يوضع على قواعد تراكمية ولا نجمع أعضاء كيفما اتفق فإن قواعد التراكم هي من قواعد الجماد لا من قواعد الحياة.. نحن قوة حيّة قوة السواعد الحرة قوة القلوب قوة الشعور قوة الإحساس المرهف قوة الأدمغة قوة التفكير والتوليد والإبداع والتصوّر لا قوة المكانة المتراكمة.
وأردف قائلاً: عاهد رئيس الحزب الأمين أسعد حردان القوميين الاجتماعيين في رسالة ذكرى التأسيس، على مواصلة السعي إلى جمع شمل القوميين تحت سقف المؤسسات لأن المؤسسات ضمانة استمرار النهضة ..
وأكد أن ما نريده لأمتنا من وحدة وتماسك نريده للقوميين.. وإنّ مَن غاب عن الانتظام لم يغادر وحدة الفكر، ومَن ابتعد عن الإطار لم يغادر الالتزام فكل قومي يبقى حيث تكون القضية ويعود حيث تناديه المسؤولية.
وختم: أيّها الرفقاء إن رحاب النهضة السورية القومية الاجتماعية تتسع للجميع، لكن ليس على قاعدة الضمّ والتوفيق وتبويس اللحى، بل على قاعدة نظام الفكر والنهج، وما أعظمه من فكر ونهج لا يليق إلا بالأحرار لا بالعبيد …
30/11/2025 عمدة الإعلام




