منفذية صيدا – الزهراني – جزين في “القومي” تحيي عيد التأسيس بحضور شعبي وسياسي حاشد // مهدي: حزبنا ثابت على مبادئه التي وضعها مؤسسه الشهيد أنطون سعاده حزباً متجذراً في أرضه يسقيها من عرق ودم الرفقاء المنتمين إلى صفوفه *القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية ليست سوى نصوص داعمة لحقنا في المقاومة، وليست منشئة لهذا الحق الذي لا يحتاج إلى شرعنة لكونه يستمد شرعيته من أهل الأرض وشهدائها *ليتذكر اللاهثون وراء السلام المزعوم القاعدة التي تقول “إذا أردت السلم حقاً، فأعدّ للحرب جيداً”. فمن تريدون السلام معه أعلن بالأمس عن استعداداته لبيع أراضٍ في جنوب لبنان للمغتصبين الصهاينة ليقيموا عليها مغتصبات جديدة
ضاهر: سنمضي بالمقاومة بكل أوجهها ولن نتخلى عن سلاحنا ولن نتخلى عن إرادتنا في القتال في كل ميدان ومجال ومهما حصل لن نغير ثوابتنا والمقاومة باقية ولن تزول// كجك: سنظل معاً في كل ساحات المواجهة والكرامة دفاعاً عن سيادة لبنان وتحرير كل أرضه المحتلة //الدنان: الحلّ الحقيقي الوحيد والعادل يكمن في استئصال الاحتلال من كل الأرض الفلسطينية، وتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها

منفذية صيدا – الزهراني – جزين في “القومي” تحيي عيد التأسيس بحضور شعبي وسياسي حاشد
مهدي: حزبنا ثابت على مبادئه التي وضعها مؤسسه الشهيد أنطون سعاده
حزباً متجذراً في أرضه يسقيها من عرق ودم الرفقاء المنتمين إلى صفوفه
*القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية ليست سوى نصوص داعمة لحقنا في المقاومة، وليست منشئة لهذا الحق الذي لا يحتاج إلى شرعنة لكونه يستمد شرعيته من أهل الأرض وشهدائها
*ليتذكر اللاهثون وراء السلام المزعوم القاعدة التي تقول “إذا أردت السلم حقاً، فأعدّ للحرب جيداً”. فمن تريدون السلام معه أعلن بالأمس عن استعداداته لبيع أراضٍ في جنوب لبنان للمغتصبين الصهاينة ليقيموا عليها مغتصبات جديدة
—————————
ضاهر: سنمضي بالمقاومة بكل أوجهها ولن نتخلى عن سلاحنا ولن نتخلى عن إرادتنا في القتال في كل ميدان ومجال ومهما حصل لن نغير ثوابتنا والمقاومة باقية ولن تزول
——————-
كجك: سنظل معاً في كل ساحات المواجهة والكرامة دفاعاً عن سيادة لبنان وتحرير كل أرضه المحتلة
—————–
الدنان: الحلّ الحقيقي الوحيد والعادل يكمن في استئصال الاحتلال من كل الأرض الفلسطينية، وتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها
——————
أحيت منفذية صيدا – الزهراني – جزين في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب، فأقامت احتفالاً في قاعة الشيخ عبد الأمير قبلان – حارة صيدا، حضره إلى ممثل مركز الحزب، عضو المجلس القومي سماح مهدي، عميد العمل والشؤون الاجتماعيّة سلطان العريضي، وكيل عميد الإذاعة خالد القعسماني، الأمناء علي عسيران، بسام حشيشو، محمد غدّار وحسن عزالدين، منفذ عام منفذية صيدا – الزهراني- جزين مازن العماد وأعضاء هيئة المنفذية وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية وجمع من القوميين والمواطنين.
وحضر ممثل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب د.أسامة سعد مصباح الزين، ممثل النائب الدكتور عبدالرحمن البزري وفيق صفدية، مسؤول قطاع صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر الشيخ زيد ضاهر والحاج أحمد الجبيلي والحاج محمد كوثراني والحاج سمير حسون والحاج عصام خليفة، عضو المكتب السياسيّ في حركة أمل الدكتور بسام كجك، ممثل سفير فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الدكتور محمد الأسعد اللواء سمير أبو عفش، ممثل رئيس الاتحاد العلمي العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود الحاج فتحي شحادة، وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضمّ إلى مسؤول العلاقات السياسية في لبنان عبدالله الدنان كلاً من سعيد ياسين وعبد الكريم الأحمد، ممثل حركة الجهاد الإسلامي عمار حوراني، ممثل حركة فتح مصطفى اللحام، ممثل حركة حماس حسن شناعة، نائب رئيس تيار الفجر المهندس مؤمن الترياقي، ممثل طلائع الفجر الحاج عبدالله كلش، وفد من المنظمات الطلابية الفلسطينية-اللبنانية في صيدا، رئيس بلدية حارة صيدا مصطفى الزين، نائب رئيس بلدية حارة صيدا أحمد صالح، مختار بلدة الغازية قاسم غدار، رئيس اتحاد عمال فلسطين غسان البقاعي، وفد من رابطة مخاتير مدينة صيدا، الأسير المحرر أنور ياسين، عبد الرحمن الأنصاري، وليد سبع أعين، جميل عيسى وفاعليات.
عرفت الاحتفال ناظر الإذاعة في المنفذية منور حمود وتخللت الاحتفال قصيدة من وحي المناسبة ألقاها الرفيق حسن إسماعيل، وتكريم للشاعرة والرسامة حليمة فحص.
كلمة الجبهة الشعبية
وألقى مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الله الدنان كلمة أشار فيها إلى أن ذكرى تأسيس الحزب السوري القومي، ذكرى وطنية وقومية حافلة بالمعاني والعبر،.. فقبل 93 عاماً انبلج فجرٌ نهضويٌّ من فكْر القائد أنطون سعاده، الذي آمن بأنّ الوعي القومي هو سبيل الأمة إلى الحرية والمجد. تاركاً لنا عباراتٍ ليست مجرد شعاراتٍ فحسب، بل مبدأ ونَهْج وسلوك، مؤمناً بقوة بقدرة الأمة على التغيير إذا ما امتلكت قرارها وإرادتها فقال “إن فيكم قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ”.
ووجه الدنان تحية إلى الحزب ومناضليه تقديراً لتاريخٍ امتزج فيه الفكر بالموقف، والموقف بالتضحية، دفاعًا عن كرامة الأمة وقضاياها، وفي مقدمتها قضية فلسطين. لافتاً إلى أن مسيرة الحزب شكلت وما زالت جزءاً من نبض المقاومة الذي ينبض في شرايين هذه الأمة، وأبناء هذا الحزب سطروا صفحات مشرقةٍ في مواجهة الاحتلال والاستعمار، بدمائهم وتضحياتهم، واستذكر العملية البطولية البحرية على ساحل نهاريا عام (1985) التي نفذها أبطال الحزب القومي والجبهة الشعبية وحيا الشهداء والاستشهاديين الذين ارتقوا على طريق الحرية والانتصار. وقال: من روح الشهادة نستحضر كلمات مضيئة لحكيم الثوره الفلسطينية المناضل الكبير الدكتور جورج حبش، “تستطيع طائرات العدو أن تقصف مخيماتنا وأن تقتل شيوخنا وأطفالنا وأن تهدم بيوتنا، ولكنها لن تستطيع أن تقتل روح النضال فينا”. وهذه عبارة تلخّص حقيقة لا تقبل الجدال: مفادها أن لا أدوات القتل ولا آلات الحرب قادرة على اقتلاع الروح التي تلد الحرية.
اليوم، ونحن نواجه واقعٍ قاسٍ تمرُّ به قضيتنا المركزية (فلسطين). فما يجري في القدس والضفة واستمرار حرب الإبادة في غزة هو فصلٌ دمويٌّ من فصول الصراع الوجودي مع كيان الاحتلال، إذ يتعرّض شعبنا لعدوان ممنهجٍ ومستمر ومتصاعد، فصول من الإبادة والتطهير العرقي وهدم البنى التحتية، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير المستشفيات والمدارس والجامعات ورياض الأطفال، ودور العبادة، وحصار خانق ومنع دخول الغذاء والماء والدواء، والقضاء على كل مظاهر الحياة في قطاع غزة، كل ذلك بهدف جعل الحياة مستحيلة وفرض التهجير القسري على سكان القطاع، وهذا هو الهدف الحقيقي لنتنياهو وحكومته العنصرية وكيانه المجرم من حربهم وعدوانهم النازي والفاشي على شعبنا، وكل ذلك لم ولن يستطع كسر إرادته وهزيمته وفرض الاستسلام عليه.
وقال: إن الحلّ الحقيقي الوحيد والعادل يكمن في استئصال الاحتلال من كل الأرض الفلسطينية، وتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها، وعودة أهلها إلى أرضهم وديارهم. فلا حلّ دون استرجاع كامل الحقوق الوطنية. والطريق إلى ذلك يمرّ عبر وحدة الشعب الفلسطيني بكل مكوّناته وقواه السياسية والاجتماعية، وباستنهاض طاقات الأمة وتوحيدها في مواجهة الحلف الصهيوني ــ الإمبريالي ــ الرجعي.
ولفت إلى أن صمود شعبنا ومقاومته في مواجهة حرب الإبادة هو الذي دفع إدارة ترامب وكيان الاحتلال وشركاءه إلى قبول مبادرات وقف إطلاق النار،… وأن اعتراف بعض الدول الغربية بفلسطين هو ثمرةُ دماء وكفاح شعبنا لا هبةً من أحد.
وأكد رفض قوى المقاومة الفلسطينية لأي وصاية أو احتلالٍ بديل، أو تمركز لقوات دولية تفرض أجنداتٍ خفية تمس سيادة الشعب الفلسطيني. فقطاع غزة أرض فلسطينية، وسيادته يجب أن تكون لسلطةٍ فلسطينية منبثقة عن إرادة فلسطينية حرة، لا لوصايةٍ أو احتلالٍ جديد.
وأكد أن المقاومة بكل أشكالها حق مشروع لكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، ومن حق شعبنا الاستمرار في ممارسة كل أشكال المقاومة بما فيها المقاومة المسلحة حتى كنس الاحتلال من أرضنا الفلسطينية، فالمعادلة واضحة لا لبس فيها “المقاومة باقية ما بقي الاحتلال” فلا أمن ولا استقرار في المنطقة والعالم دون استعادة شعبنا حقوقه المشروعة.
وشدد على انسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة فورًا، فتح المعابر بشكل كامل، إدخال المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها وبما يكفي لاحتياجات الشعب، والبدء فورًا ببرنامجٍ دولي لإعادة الإعمار تحت إشراف فلسطيني، لا لتفريغ القطاع من أهله أو تحويله إلى مشروعٍ استعماريٍ يطمس الهوية والقضية.
وأكد أن ملحمة طوفان الأقصى وما رافقها من مقاومة أسطورية، هي جولةٌ في صراعٍ تاريخي وجودي مع هذا الاحتلال، وأن هذه الجولة ستتبعها جولات، والحرب المفتوحة مع الكيان الغاصب ستتواصل حتى بلوغ الأهداف الوطنية، فلا نهضة ولا قيامة للأمة دون تحرير فلسطين، وهزيمة المشاريع والمؤامرات الإمبريالية والصهيونية.
الدنان توجه بأسمى ٱيات الاعتزاز والتقدير إلى شعب لبنان ومقاومته الباسلة، وإلى الذين ما زالوا على عهد الشهداء ووصاياهم، مؤكداً أن الشهادة في سبيل الانتصار لقيم الحق والعدالة والكرامة والإنسانية هي الحياة بأسمى معانيها. ونستذكر المقولة الخالدة لسيد شهداء المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله في خطبة الوداع حينما قال “عندما نننتصر ننتصر ، وعندما نستشهد ننتصر”.
لكم منا جميعاً، باسم كل فلسطيني ثائر حر، باقة حب ووفاء، وعهد ووعد أننا سنبقى أوفياء لتضحياتكم كما كنتم أوفياء لفلسطين. معركتنا واحدة، وكما أتحدت دماؤنا في خنادق القتال وميادين الكفاح، ستبقى إرادتنا قوية وقرارنا واحدا: لا للخضوع ولا للإستسلام.
وجدد الدنان دعوة المؤسسات الرسمية اللبنانية، إلى حوارٍ فلسطيني ــ لبناني جادٍّ ومسؤولٍ، يُعالج قضايا الوجود الفلسطيني في إطارٍ يضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وفي الوقت نفسه يوفر الحياة الكريمة لأبناء شعبنا لحين العودة.
وختم الدنان بالقول: نجدد العهد والوعد: سنمضي على الدرب ذاته الذي ارتقت من أجله قوافل الشهداء، على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين، واستعادة نهضة الأمة وقيامتها وكرامتها، وبناء مستقبلٍ مشرقٍ لأجيالنا القادمة. هذا عهدنا، ووعدنا، وأمانة الشهداء في أعناقنا. لن نتراجع، ولن نستسلم، ولن ننكسر.
كلمة حركة أمل
ألقى عضو المكتب السياسي في حركة أمل، الحاج بسام كجك، كلمة وجّه فيها التحية إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي وشهدائه، قائلاً:
“تحية من حركة أمل إلى الحزب القومي، الذي جمعنا وإياه نضال مشترك في مواجهة العدو الصهيوني، وسنظل معاً في كل ساحات المواجهة والكرامة”.
وأضاف: “في ذكرى تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، هذا الحزب العريق، نستحضر فكر ومبادئ المؤسس أنطون سعاده، الذي أدرك مبكراً خطر المشروع الصهيوني، وجعل من فلسطين قضيته المركزية. كما الإمام المغيّب السيد موسى الصدر الذي دعا إلى نصرة الفلسطينيين والدفاع عنهم، ونحن نفخر بعلاقتنا المتينة مع الحزب القومي”.
وتابع: “البعض يستهدف الرئيس نبيه بري لمواقفه الوطنية، لأنه يشكل صمام أمان”، مؤكداً “أن “حركة أمل، وحزب الله، ثنائي وطني مقاوم، لا ثنائيا طائفيا، وننتمي إلى طائفة واحدة هي طائفة المقاومة”.
وفي الشأن السياسي، قال: “في مجلس الوزراء اتفقنا على التوافق، لكن حين شعر البعض أن لهم أكثرية وهمية، سعوا لاختزال تمثيل شعب المقاومة. واليوم، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي وقتل أبنائنا على الطرقات، لا نراهم يجرؤون على الإدانة، بل يسعون لعزل المقاومة، لكن المقاومة باقية وستبقى تدافع عن لبنان وسيادته وتحرير كل ارضه المحتلة”.
كلمة حزب الله
وألقى مسؤول منطقة صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر كلمة وجه فيها التحية للحزب السوري القومي الاجتماعي في عيد تأسيسه، مؤكداً “أننا اليوم نواجه أبشع وأخبث حملة تتعرض لها المقاومة، ومؤامرة يخوضها الخارج والداخل علينا، والذي يريده البعض اليوم أن يدخل لبنان في العصر الأميركي، ولكن نقول لهم إن هذا لن يحصل مهما كانت التحديات، وهذا السلاح الذي نمتلكه اليوم إذا قمنا بتسليمه فأين يصبح لبنان وأين تصبح الأمة؟”.
وأضاف ضاهر: “البعض يعيب علينا أننا قمنا بحرب الإسناد لغزة وفلسطين، ونقول لهم بأننا نحن الذين نعيب عليكم لأنكم لم تنصروا غزة، فماذا فعلتم للشعب والطفل والمرأة في غزة وأين موقفكم الإنساني والأخلاقي تجاه كل فلسطيني، فيما شعوب العالم ثارت ضد حرب الإبادة الإسرائيلية، التي يخوضها الأميركي ضد هذا الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وقال: “هذا الداخل اليوم الذي يسمع الأميركي يقول عن دولته أنها فاشلة، وأن الاحتلال الإسرائيلي يحق له فعل ما يشاء في لبنان، ويرى كل يوم نشرة عن الاعتداءات الوحشية، ويرى المقاومة في كل يوم تقدم الشهداء، وعندما يصدر رئيس الجمهورية قراراً للجيش اللبناني لصد كل هجوم إسرائيلي، تقوم الدنيا على رئيس الجمهورية، وأنتم الذين أكدتم أن الذي يحمينا هو الدولة والمجتمع الدولي، فرفضتم قرار الرئيس واعتبرتموه زجا للجيش بما لا يتحمله فما هو المطلوب إذا كان ممنوعا الجيش من أن يتسلح وممنوعا عليه أن يواجه وعلى المقاومة أن تسلم السلاح فكيف نواجه العدوان؟”.
وقال: “هل المطلوب أن نخضع للأميركي والإسرائيلي؟!، وقالها ترامب إن مساحة الكيان الإسرائيلي صغيرة، ونتنياهو يرى نفسه يقوم بتحقيق حلم “دولة إسرائيل الكبرى”، والأميركي يفرض الإملاءات والحصار السياسي والاقتصادي على لبنان”.
وأضاف: “سنمضي بالمقاومة بكل أوجهها، ولن نتخلى عن سلاحنا، ولن نتخلى عن إرادتنا في القتال، ولا نتحدث فقط عن القتال العسكري، فالمواجهة هي سياسية واقتصادية واجتماعية، نحن نعتمد على عدة عناصر قوة، أولها: أحقية القضية التي نمتلكها ونقاتل ونناضل من أجلها، لأنها قضية حق، والدليل على ذلك أن الشعوب الغربية والأميركية تقف معنا، والوفود التي تقابلنا تقتنع بوجهة نظرنا، وثانيها: قوة شعبنا، الذي يسير أمام قيادته بالمحافظة على المقاومة والالتفاف حول خيارها، ورأيتموه في كل الاستحقاقات، ثالثاً: الإرادة الصلبة في القتال والموقف المتجسدة في القيادة إلى أصغر مجاهد من هذه المقاومة”.
وختم ضاهر: “مهما حصل لن نغير من ثوابتنا، هذه المقاومة وحزب الله منذ تأسيسه لم يتغيرا، رغم كل الحروب والمؤامرات، بقي حزب الله والمقاومة الإسلامية ثابتة على هدفها وموقفها وهو تحرير فلسطين من النهر إلى البحر”.
كلمة “القومي“
وألقى عضو المجلس القومي في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي الكلمة المركزية وفيها استهلها بالقول:
“قبل 2800 عام من ولادة الفدائي الأول – السيد المسيح، أسس الفينيقيون أولى مدنهم على الساحل السوري، فحملت اسم “صيدون” وهي الإبنة البكر لكنعان، ليتطور اسمها عبر التاريخ ويصبح صيدا على ما هو عليه اليوم.
لصيدا معروف سعد بصمتها التي لا تمحى من سجلات المقاومة. فمن عنقونها أولى الاستشهاديات عروس الجنوب الرفيقة سناء محيدلي. ومن أرضها ارتقى الشهداء الأبطال نزيه القبرصلي وجمال الحبال ورشيد بروم وعمار قوصان وعلي عارف المصري وحسن علي فروخ، ومئات الشهداء الذين ردوا إلى الأمة وديعة الدم، فبات الأحمر القاني المنساب من عروقهم حبر تاريخنا الذي به نعتز ونفخر.
صيدا التي تفي الأبطال حقوقهم، فتحتضن ثكنة الشهيد النقيب محمد زغيب بطل معركة المالكية، الممتد نهج فدائه إلى الشهيد الرائد محمد فرحات وأبطال ثكنته الذين صمدوا فيها رافضين إخلاءها، بارّين بقسمهم بالدفاع عن أرض الوطن”.
وقال مهدي: نلتقي اليوم والحزب السوري القومي الاجتماعي يتم عامه الثالث والتسعين حزباً نهضوياً ثابتاً على مبادئه التي وضعها مؤسسه الشهيد أنطون سعاده، حزباً متجذراً في أرضه، يسقيها من عرق ودم الرفقاء المنتمين إلى صفوفه، يحمي شعبها ويفتديه، يحصّن مجتمعها ضد كل الآفات التي تسعى إلى الفتك به وتفتيته، يبذل كل جهد لتسود بين أهلها قيم الحق والخير والجمال بأبهى صورها.
وأضاف: ندخل عامنا الرابع والتسعين، وأمتنا تواجه أخطاراً تكاد تكون الأعظم في تاريخها الحديث. فهي تخوض واحدة من أهم معارك حرب الوجود في مواجهة كيان عصابات الاحتلال وحلفائه وداعميه.
حرب يخوضونها ضد بلادنا وشعبنا على كل الجبهات دون استثناء، يهدفون من خلالها إلى الوصول إلى إلغائنا، أو في أحسن تقدير إلى تهجيرنا من أرضنا. وهنا، يحق لنا أن نسجّل على قادة وساسة العدو أنهم لا يقرؤون، وإن كانوا يفعلون فهم لا يفهمون ما قرؤوا.
وتابع قائلاً: لقد أثبتت الجولات الماضية، سواء تلك التي خاضها شعبنا في لبنان أو في فلسطين أننا لن نُخدع مرة ثانية كما خُدعنا عام 1948. فمهما كان ثمن الصمود والتصدي يبقى أقل بكثير من ثمن الاستسلام. فلا يعتقدن أحد أننا سنقبل بأقل من تحرير أرضنا كاملة، واستعادة حقوقنا كلها، وتحرير أسرانا جميعاً، وتسلم الجثامين الطاهرة لشهدائنا دون استثناء.
وقال مهدي: ظهرت في البلاد خلال الفترة الماضية حالات غريبة على وسائل الإعلام تجاهر باصطفافها إلى جانب العدو الغاصب. وتبذل جهوداً مستهجنة تبرر للمحتل استمراره في عدوانه على اللبنانيين الذين رغم أنه ومنذ دخول ما يسمى “اتفاق وقف إطلاق النار” حيز التنفيذ سجل العدو 5000 خرق، نجم عنها ارتقاء أكثر من 300 شهيد عدا الجرحى والخسائر المادية.
وأردف: هنا، بات لزاماً على الدولة أن تتخذ كافة الإجراءات القانونية بحق مرتكبي الجرائم المنصوص عليها في المواد 274 وما تليها من قانون العقوبات اللبناني، وتلك المنصوص عليها في قانون مقاطعة العدو الإسرائيلي، مع ما يستتبعه ذلك من محاكمتهم أمام القضاء المختص لينالوا العقاب العادل والرادع.
وأضاف: لم يكتفِ بعض اللبنانيين بذلك، بل ذهبوا إلى الاشتراك في تضييق الخناق على أبناء وطنهم. فساهموا في رفع مستوى الحصار الاقتصادي والمالي الذي يحول دون تأمين الأموال اللازمة لإعادة الإعمار والتعويض على المواطنين عن الخسائر التي لحقت بممتلكاتهم نتيجة العدوان الغاشم.
وأكثر من ذلك، فقد تمادى جزء آخر من اللبنانيين لجهة إصراره على إفقاد لبنان كل عناصر قوته بحجة واهية مفادها أن القوة الدبلوماسية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية كافية لحماية البلاد من أي اعتداء.
أما نحن، فنعتقد (وهو فعل مشتق من العقيدة) أنه متى تعرضت بلادنا لاحتلال، نشأ لنا مباشرة حق طبيعي بالمقاومة يرتبط بحقنا في الحياة الحرة الكريمة العزيزة على أرضنا دونما مزاحمة من محتل أو مغتصب.
فالقوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية ليست سوى نصوص داعمة لحقنا في المقاومة، وليست منشئة لهذا الحق الذي لا يحتاج إلى شرعنة لكونه يستمد شرعيته من أهل الأرض وشهدائها.
وفي لفتة نظر، فقد وقعت الحكومة الأميركية مع الهنود الحمر – السكان الأصليين لأميركا – 371 معاهدة جرت المصادقة عليها، إلا أنها لم تلتزم بأي منها. وقد لمسنا لمس اليد مدى عدم التزام تلك الحكومة بالضمانات التي قدمتها في اتفاقي وقف إطلاق النار في لبنان وغزة.
وأكد مهدي: إننا نؤمن أن القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره، فالحق لا يكون حقاً في معترك الأمم إلا بمقدار ما تؤيده القوة.
وإلى اللاهثين وراء السلام المزعوم، تذكروا القاعدة التي تقول “إذا أردت السلم حقاً، فأعدّ للحرب جيداً”. فمن تريدون السلام معه أعلن بالأمس عن استعداداته لبيع أراض في جنوب لبنان للمغتصبين الصهاينة ليقيموا عليها مغتصبات جديدة.
وختم مهدي: في العيد الثالث والتسعين لتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي تأكيد من حزب الشهداء الرفقاء سعيد فخر الدين وحسن عبد الساتر وأديب البعيني، الذين رووا استقلال لبنان بدمهم، على الثبات نهجاً وفكراً بعزيمة لا تلين، وعقيدة لا تحيد، وبوصلة لا تخطئ الاتجاه.

16/11/2025 عمدة الإعلام




