; منفذية حوران في الحزب السوري القومي الاجتماعي أحيت العيد الـ 87 للتأسيس باحتفال حاشد - SSNP
الفروع

منفذية حوران في الحزب السوري القومي الاجتماعي أحيت العيد الـ 87 للتأسيس باحتفال حاشد

عميد الإذاعة داليدا المولى: القضية الأساس هي وحدة سورية وتحقيق مصلحتها وقوتها

 

المنفذ العام محرز النصرالله: تأسيس الحزب هو حقيقتنا التي كشفها الزعيم وصاغها مبادئ وقضية قومية

 

أقامت منفذية حوران في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً حاشداً بمناسبة العيد الـ 87 لتأسيس الحزب في قرية خبب، بحضور عميد الإذاعة داليدا المولى، عضو الكتلة القومية في مجلس الشعب طلال حوري، وكيل عميد الإذاعة شادي بركات، منفذ عام حوران محرز النصرالله، أعضاء هيئة المنفذية وجمع من القوميين والمواطنين من مديرية خبب ومفوضية درعا، كما حضر رئيس المجلس البلدي في خبب، والطلبة وأهاليهم.

افتتح الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء، وقدم فايز خوري قصيدة باسم أهالي الطلاب هنأ فيها الحزب بمناسبة التأسيس. وألقت ميريام الحارثي كلمة الطلبة.

كلمة منفذية حوران

بعدها ألقى كلمة منفذية حوران المنفذ العام محرز النصرالله قال فيها “تأسيس الحزب هو انبثاق النور من العتمة، والممكن من المستحيل، وهو الخروج من الضياع إلى الحقيقة، من اللاإنتماء الى الإنتماء القومي، هو الوقوف على حقيقتنا التاريخية الحضارية التي كشفها الزعيم وصاغها مبادئ وقضية قومية، ليعلن انبعاث الحياة في أمة تمتلك إرادة صلبة لا تتزعزع”.

وتابع “سبعة وثمانون عاماً مضت وفعل النهضة وجهد القوميين الاجتماعيين الطويل يملآن صفحات تاريخ أمتنا تضحيات وعطاءات لا حدود لها.. وفي هذه السنوات كانت رسالة النهضة وتعاليمها ومبادئها تنتقل من جيل إلى جيل، تشق طريقها منتصرة على كلّ الصعوبات والاضطهادات والآلام لتستعيد بناء أمة عظيمة.. في مثل هذا اليوم من كلّ عام نحتفل وعيدنا الحاضر هو غيره بالأمس.. اليوم هو عيد الشهداء ومحطة لاستذكار الأبرياء الذين اغتالتهم يد المؤامرة”.

ورأى أنّ “تركيا هي أخطر الدول التي تنظر بعين جشعة وترتقب الفرص الدولية لتتمكن من الانقضاض على ثرواتنا.. وواجبنا القومي ونحن نعلم هذه الأطماع، أن نكون أقوياء لأنّ الضعف يسهّل السيطرة علينا وبالأخصّ عند فقد التجانس بين أفراد المتحد ما يؤدّي حكماً لدخول الإرادات الاجنبية وتجزئة الأمة السورية الى دويلات.. ولم تزل عملية التشريح والتقسيم جارية حتى اليوم”.

وأكد المنفذ العام على أهمية دور الحزب في نهضة المجتمع وكشف حقيقة الهوية السورية، والثبات على نهج المقاومة وهنأ من خلال كلمته الطلاب المتفوقين وأهاليهم.

كلمة المركز

ألقت عميد الإذاعة داليدا المولى كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي جاء فيها: “أن نقف في منفذية حوران ونحتفل بتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي لهو بحدّ ذاته مدعاة للافتخار.. فكيف إذا كان هذا الحدث يترافق مع منبر النجاح والتفوق.. عندها يغدو لزاماً أن نستعيد بعضاً من تاريخنا الحضاري المشكل للشخصية السورية المتفوقة.. تاريخ من التفاعل النفسي – المادي محوره الارض والعقل وقدرته على الارتقاء.

وليس غريباً أبداً على الشعب السوري التطور العلمي والفكري.. فهو شعب المعرفة الأساس…

في بلادنا بدأ الحرف فأتيح انتقال المدارك من جيل الى جيل..

في بلادنا وضعت الشرائع من حامورابي إلى بابنيان الحمصي وأولى مدارس الحقوق في بيروت..

في بلادنا أول ملحمةٍ شعرية وكلكامش قبل ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد تشهد على عمق الفكر الفلسفي السوري..

نينوى أنتجت المعزوفة الموسيقية الأولى.. صور علمت العالم المقاومة والصمود.. وطرابلس احتضنت العلماء..

هنا بدء العلوم وبدء المدنية والحضارة الانسانية.. وعلى مقربةٍ من مكان احتفالنا هذا، دمشق أقدم مدينة مأهولة في التاريخ.

إنّ تاريخنا يزدحم بالمحطات المفصلية في تاريخ البشرية جمعاء..

أعطينا العالم المعرفة وأعطانا العالم أطماعه.. فتعاقبت الاحتلالات والأزمات على الأمة السورية وتوارت شخصيتها خلف ثقافات شعوب أخرى”.

وتابعت “اذ نحيي ذكرى التأسيس في حزبنا فإننا نؤكد على أنّ سورية الأمة حاضرة، وعملنا وتضحياتنا من أجل وحدتها واستقلالها وانتصارها. نحن نعمل للمستقبل وعقيدتنا في سبيل الحياة. وإني أصدقكم القول بأنّ العقيدة القومية الاجتماعية هي أول عقيدة سورية الهوية والانتماء والغاية منذ ما يقارب الألفي عام.. عقيدة غايتها نهضة الأمة السورية والمجتمع السوري واستعادة مكانتها بين الأمم”.

وتوجهت عميد الإذاعة للطلبة الناجحين بالقول: “أنتم خميرة هذه الأمة، ومحط الأمل فيها.. فزيدوا من معارفكم ومدارككم.. حذروا أقرانكم من خطورة الانقسام.. وكونوا بناة وحدة الأمة.. فالعاملون في “سبيل سبر خزين الروح هم اللبنة الأساسية في مسيرة الوعي” ونحن نراهن على وعيكم وعملكم وتوحدكم. وهنيئاً لكم نجاحكم”.

وبالإشارة لواقع الأمة أكدت العميد “لأننا في عين العاصفة.. وتحاصرنا الاطماع من كلّ حدبٍ صوب، فإنّ شعبنا قد امتهن الصمود والمقاومة.. وكان لهذه الروحية الصراعية الأثر الأمضى في صيرورة بقاء الأمة السورية حاضرة بقوة التفاعل والجغرافيا والحقيقة التي تجسّدها.. هذه الحقيقة حاول الكثيرون إخفاءها خلف حقبٍ من الثقافات والمشاريع حتى بات الحديث عن سورية محرم خارج الحدود التي رسمتها سايكس بيكو وما تبعها.

سايكس بيكو التي لم تجلب على أمتي هذا الويل وحسب بل زادت الويل ويلات لا حصر لها..

سايكس بيكو التي مهّدت لوعد بلفور واستجلاب يهود العالم الى فلسطين وخلقت وهم الحدود وكرّس الوهم حتى بات قانوناً يسري.

وكلما أمعنّا النظر والتحليل أكثر تلمّسنا واقع الأمور، وانّ الامة السورية كلّ يوم تخسر المزيد من أطرافها نتيجة ضعف وحدتها، ونتيجته فقدان الهوية السورية الواحدة الموحّدة ومحاولات المشاريع الأجنبية السيطرة على قرارها وثرواتها وحياتها.

وكلما درسنا واقعنا أكثر زاد اليقين بأنّ القضية واحدة وهي ليست فلسطين أو الشام أو لبنان أو العراق.. القضية الأساس هي وحدة سورية وتحقيق مصلحتها. فإن لم تكن الأمة قوية لتثبت حقّها فلا ناصر لها.. ولا مناص من وحدتها لتدرك عوامل القوة فيها وتثبت في مجرى الصراع حقوقها بوجه العالم اللاهث وراء الكسب من أطرافها كلما سنحت له الفرصة”.

ورأت “إن ذكرى تأسيس الحزب تحتشد فيها الحلول للأخطار المتربّصة بحياتنا. وعقيدتنا تثبت أنها عقيدة صحيحة.. وهي الخطة الحقيقية لكسب معارك الأمة القومية.. ولا بدّ من التأكيد أن المقاومة في بلادنا لا تخصّ فلسطين وحدها، هي مقاومة كلّ اعتداء من أية جهة أتى.. واليوم نرى كيف تعيث تركيا في شمالنا وتنهب الارض باسم الحفاظ على أمنها وكيف تثبّت أميركا احتلالها طمعاً بثرواتنا النفطية.

وما انتصار الدولة في الشام على مشروع التقسيم، وتقدّم الجيش السوري في الشمال، إلا دليلاً على قدرة إرادة شعبنا بالمواجهة وتحقيق النصر.. فالشام كما لبنان والعراق حالياً أريدَ لها الفوضى وإدخال المشاريع المعادية الى بنيتها، وإنْ اختلفت الأساليب فالمخطط واحد”.

وأضافت “إنّ الولايات المتحدة الأميركية ومعها يهود الداخل والخارج سيحاولون المرة تلو الأخرى. وسنهزمهم في كلّ مرة.. والقوميون الاجتماعيون حاضرون للذوْد عن كلّ حبة تراب في الوطن بالفكر والعقيدة والدماء.. تجمعهم هويتهم السورية ويسقطون بعملهم وحضورهم ووحدتهم أية هوية فرعية دينية كانت أو كيانية أو اتنية. ونحن نتوجه لجميع أبناء سورية ليكونوا يداً واحدة ويعوا مخاطر التقسيم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.. وهنا الأساس فلا يمكن حماية ثرواتنا لا سيما النفطية منها إلا اذا اتحدنا وتعاونا وأثبتنا أننا أمة حيّة لا ترضخ ولا تنكسر”.

وقالت العميد “وبالعودة الى فلسطين.. إن “دولة اليهود” المزعومة تستهدف كلّ سورية وهي تشكل الخطر الأول على مشروعنا القومي، وقد أريدَ لهذا الكيان أن يحدّ من تطوّر شعبنا السوري ويضعف أية إمكانية لرقيّه وتحقيق قوته.

ونحن نؤكد أنّ العلاقة مع هذا العدو تحديداً الممعن احتلاله فيها هي علاقة النار بالنار وان تعدّدت جبهات الصراع لا يزيدنا ذلك الا ثباتاً على قناعتنا بوحدة المعركة القومية.. وانّ محور المقاومة متقدّم في دحر العدو عن أرضنا واستعادة سيادتها واستقلالها”.

وتوجهت للقوميين قائلة: “إنكم جبابرة هذا الزمن.. وأنتم بارقة الأمل في سماء سورية.. ورغم كلّ الصعاب تمضون بثقة نحو غايتكم. ومن هنا.. من منفذية حوران… منفذية الشهيد الرفيق سامر خلاف والشهيد الرفيق باسل بطرس.. نؤكد أننا ثابتون على ما أقسمنا منغرسون في بلادنا كشجر الزيتون نتحد بالأرض ولا نفنى. وما زلنا نعطي العالم كلّ يوم دروساً في العزّ والصمود، جيش ومناضلون وقوميون اجتماعيون.

ولمن يسألون عن عمل القوميين الاجتماعيين سنقول لهم:  سلوا شهداءنا عن مجدنا، سلوا مقاومينا عن رفعتنا، سلوا الجنوب وفلسطين عن نضالاتنا، سلوا الشام وبيروت عن التصدي والانتصار، سلوهم جميعاً، فهم جوابنا، فنحن قوم نرتضي الموت لتحيا سورية وفقط من أجل حياة سورية”.

كما هنّأت العميد في نهاية كلمتها الطلاب المتفوقين وحثتهم على الاستمرار في طلب العلم والمعرفة.

ختاماً وزعت المنفذية شهادات للطلاب المتفوّقين في الشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي في حوران وهدايا تضمنت ساعة يد وكتاب المحاضرات العشر.

3/12/2019                                                                      عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى