
وحدة المجتمع مصدر قوة، وكل مجتمع منقسم على نفسه لن يرتقي ولن يتقدم. لذلك، ندعو إلى التحرر من قيود الطائفية والانعزالية والانغلاق
الدولة في لبنان تُمنَع من تسليح جيشها حتى لا يواجه العدو
أحيت منفذية الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب بحفل عشاء في مطعم الأوكتاغون، حضره رئيس الحزب الأمين أسعد حردان، رئيس المجلس الأعلى الأمين جورج ديب، نائب رئيس الحزب الأمين وائل الحسنية، عدد من أعضاء المجلس الأعلى ومجلس العمد، رئيس هيئة منح رتبة الأمانة الأمين الياس العشي، رئيس المحكمة الحزبية الأمين باخوس وهبه، النائب السابق الأمين سليم سعاده، عدد من الأمناء، ومنفذ عام الكورة عبدالله ديب وأعضاء هيئة المنفذية.
وحضر الحفل النائب جورج عطالله، النائب السابق اسطفان الدويهي، الأستاذ فادي غصن، رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية والنائب طوني فرنجية ممثلَيْن برامي لطوف، قائمقام الكورة كاترين الكفوري أنجول، رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس مالك فارس، رئيس رابطة مخاتير الكورة شادي المسيح، رئيس مجلس إنماء الكورة السيد الياس درويش، كما حضر رؤساء بلديات ومخاتير، رؤساء أندية وجمعيات ومؤسسات اجتماعية كورانية متنوّعة، وحشد كبير من فاعليات الكورة وأبنائها.
عرفت الحفل الطالبة ليا طوني البشواتي فتناولت مضامين التأسيس وأهميته بالنسبة للقوميين الاجتماعيين.
ديب
وألقى الكلمة المركزية، رئيس المجلس الأعلى الأمين جورج ديب، فأكد أن الحزب مشروع نهضة، والنهضة لا تبنى بالحقد والضغينة، بل بالمحبة والتسامح.
وقال: قبل عشرين عاماً كانت لي كلمة في مثل هذه المناسبة، وفيها قلت “إن سماء الكورة لا تعشق إلا عناق الزوابع”، وهذه حقيقة بعد كل ما تثبتونه من وفاء والتزامٍ وإيمانٍ بالحزب.
وأكد ديب أن وحدة المجتمع مصدر قوة، وكل مجتمع منقسم على نفسه لن يرتقي ولن يتقدم. لذلك، ندعو إلى التحرر من قيود الطائفية والانعزالية والانغلاق، وندعو الدولة اللبنانية إلى دعم المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية والتشديد على التربية الوطنية في المدارس والجامعات، وملاحقة ومحاكمة كل مَن يطلق خطابًا طائفيًا تقسيمياً، وضبط الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب والإلكتروني بقوانين حديثة وضوابط ثقافية وأخلاقية.
وأشار إلى أن كيانات الأمة من الشام إلى العراق إلى الأردن وفلسطين تتآكلها الأزمات والنعرات الطائفية والعنصرية والمناطقية، وليس لأمتنا خلاص إلا بفكر ونهج وعقيدة أنطون سعاده، المعلم المستشرف، الذي حذّر قبل قرابة المئة عام مما يتهدّدها من مطامع في ثرواتها من نفطٍ وماءٍ وغذاء وقدرات فكرية وثقافية لأبنائها.
وأكد أن الدولة هي المسؤولة عن الدفاع عن الأرض والشعب والسيادة، لكن واقع الحال أن الدولة في لبنان تُمنَع من تسليح جيشها كي لا يتمكن من مواجهة العدو، لذلك ووفقاً للشرائع والقوانين الدولية فإن حق مقاومة الشعوب للاحتلال مصان ومشروع، وهذا ما نصت عليه اتفاقية جنيف للعام 1977.
أضاف: الشرائع الدولية تصف المقاومين بـ”المقاتلين” دفاعاً عن أرضهم، وليس كما يكرّر البعض والدعاية الصهيونية الأميركية بأن المقاومة إرهاب. إن الإرهاب الذي يمثله عدوّنا الذي يحتلّ أجزاء من الأراضي في جنوب لبنان ويواصل عدوانه اليوميّ على لبنان من جنوبه إلى شماله من ساحله إلى بقاعه، والذي احتلّ جنوب بلادنا وقتل مئات الآلاف من أبناء شعبنا ولا يزال، والذي يعلن رئيس حكومته بوقاحة بأن أرض “إسرائيل” المزعومة من الفرات إلى النيل.
وأكد قائلاً: نحن أبناء حضارة عمرها آلاف السنين مؤمنة بأن الحياة ليست إلا جسر عبور إلى مجدٍ عظيم، هذه الأمة سار عليها يسوع المسيح الذي قدّم نفسه قرباناً لخلاص البشرية، لكنه لم يمُت بل قام من الموت، أمة كم من تنين استطاعت أن تسحق ولن يصعب عليها رغم كل الجراح البليغة أن تسحق تنين هذا الزمان!
وختم الأمين جورج ديب: في العام 1982 اجتاح هذا العدو العاصمة بيروت، وأنتج سلطة وقعت اتفاق 17 أيار، لكن لبنان استطاع أن يسقط الاحتلال ويطرده بفعل مقاومته ومقاوميه من الشهيد خالد علوان إلى سناء محيدلي وكوكبة الشهداء والاستشهاديين الأبطال، واستطاع أن ينجز التحرير في العام 2000.

عمدة الاعلام




