
منفذية الغرب في “القوميّ” أحيت ذكرى استشهاد سعاده بسهرة قوميّة في منطقة الرادار – بيصور.. عرض مسرحي عن الاستشهاد ومنح الأمين نديم العريضي “وسام الثبات”
القعسماني: حزبنا يخوض صراعاً وجودياً متعدّد الجولات وقضيّتنا منتصرة لا محال
أيمن العريضي: دم سعاده أشعل وعياً لا ينطفئ
الأمين نديم العريضي: أنطون سعاده وضع لنا المبادئ المحيية
نانسي الكوكاش: أبناء مدرسة سعاده مارسوا البطولة في ميادين القتال
أحيت منفذية الغرب في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى استشهاد باعث النهضة أنطون سعاده، فأقامت سهرة قوميّة في منطقة الرادار – بيصور حضرها عميد الداخلية – منفذ عام الغرب رامي قمر وأعضاء هيئة المنفذية، عميد الإذاعة إيلي الياس، عميد العمل والشؤون الاجتماعية سلطان العريضي، عضو المجلس الأعلى د. جورج جريج، وكيل عميد الإذاعة خالد القعسماني، ناموس عمدة الإعلام رامي شحرور وعدد من مسؤولي الوحدات وجمع من القوميين والمواطنين.
التعريف
عرّفت السهرة نانسي الكوكاش فاستهلّت كلمتها بقول الزعيم: “إن أزمنة مليئة بالصعاب والمحن تأتي على الأمم الحية فلا يكون لها إنقاذ منها إلا بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة”، مؤكدة بأن الصراع هو حق الوجود، وبأن أبناء مدرسة سعاده ساروا على درب الصراع، ومارسوا البطولة في ميادين القتال، الشهداء منهم والجرحى والأسرى وهم كثر، ومنهم الأمين نديم مصطفى العريضي، الذي كان في الكثير من المواقع، في مواجهة يهود الداخل ومشتركاً في العديد من عمليّات جبهة المقاومة ضد الاحتلال اليهودي، قبل أن يتعرّض للأسر والاعتقال في معتقل انصار، إلى مشاركته في انتفاضة بيصور وغيرها من المحطات.
أضافت: في ذكرى استشهاد القائد القدوة أنطون سعاده، نكرم الأمين نديم العريضي على نضاله وثباته وتضحياته، لنجدّد عهدنا للزعيم بأن دماءه ودماء كل شهداء الحزب وبطولات أبناء النهضة هي محل فخرنا واعتزازنا وبأننا ماضون على نهجه حتى تحقيق النصر الأكيد.
كلمة المكرّم
وألقى الأمين نديم العريضي كلمة، عبّر فيها عن اعتزازه بوسام الثبات الممنوح له من قبل رئيس الحزب الأمين أسعد حردان والممهورة شهادته بتوقيعه.
وقال: “أنطون سعاده بفكره الوقّاد وضع لنا أسس المعرفة، بالمبادئ المحيية وبقواعد الحياة الحرّة الجديدة لأبناء الأمة جمعاء، فمع سعاده أدركنا تاريخنا وهويتنا وحقيقة وجودنا”.
وأضاف: “سنظلّ على الطريق التي رسمها سعاده، طريق الحق والحرية، وسيظل هتافنا مدوّياً، مثل صخب البحر، مثل الموج السخيّ، هتاف نسور تملأ الدنيا دوياً، فتتأجج النفوس، وتلتهب جذوة الحماس ويزغرد الرصاص فرحاً بدحر الأعداء”.
وختم: “في يوم الفداء، نؤكد على ثابت استمرارنا في مسيرة الصراع القوميّ، دفاعاّ عن شعبنا وبلادنا، وبأننا سنصون حزبنا بكل ما أوتينا من عزم وإرادة”.
كلمة ناظر الإذاعة
وألقى ناظر الإذاعة في منفذية الغرب أيمن العريضي كلمة تحدّث فيها عن ليلة الغدر والخيانة التي استهدفت سعاده، مؤكداً أن سعاده واجه الخونة والمتآمرين بوقفة العز التي صارت مدرسة ونهجاً.
وأضاف: “في مثل هذه الليلة من تموز، ليلة الغدر والخيانة، وقف سعاده، وقفة عز، وارتقى شهيداً، كانت ليلته الأخيرة جسداً، لكنه بقي معنا فكراً وعقيدة، وكانت فجرنا الجديد صراعاً ومقاومة”.
وتابع: “قال سعاده، “كلنا نموت، ولكن قليلين منّا يظفرون بشرف الموت من أجل عقيدة”. إن دم سعاده كان الشرارة التي أشعلت وعياً لا ينطفئ، وصرخته ما زالت مدوية: إن فيكم قوة لو فعلت، لغيّرت وجه التاريخ”.
وختم: “ظنّ أعداؤه أن بقتله تنتهي النهضة، لكنّهم نسوا أن الفكرة لا تُغتال، وأن الزعيم الذي أعدم جسداً، أصبح في كل مناضل، في كل شريف، في كل حرّ في هذه الأمة، وفي ذكرى استشهاده نؤكد على القسم الذي أقسمناه. قسم الحق، قسم الحرية، وقسم الواجب”.
كلمة وكيل عميد الإذاعة
وألقى وكيل عميد الإذاعة خالد القعسماني كلمة المركز وتناول فيها معنى الثامن من تموز مؤكداً أن الشهادة في مسار حركتنا الصراعيّة تستنهض الأمة في مواجهة كل أشكال التآمر الدوليّ والإقليميّ والمحليّ. ولذلك فإن الثامن من تموز جدّد حرارة الحياة في الأمة بالدم والاستشهاد.
وقال: منذ استشهاد سعاده إلى اليوم ونحن نخوض صراعاً وجودياً، وفي كل جولة من جولات هذا الصراع هناك أثمانٌ وتضحيات، لكن رغم ذلك فإن قضيّتنا منتصرة لا محال.
ولفت إلى أن ما نشهده من عدوان على غزة وفلسطين ولبنان والأمة كلها، هو ترجمة للمشروع الصهيونيّ الاستعماريّ، المستهدف إلغاء وجودنا، وهو المشروع ذاته الذي واجهه سعاده بحزم وثبات، واستشهد في مواجهته.
أضاف: الكيان الغاصب وراعيته الولايات المتحدة الأميركيّة يريدان نزع سلاح المقاومة لأن هذا السلاح بيد المقاومة في لبنان وفلسطين يقوّض مشروع تصفية المسألة الفلسطينية ويحمي لبنان والأمة، والهدف الصهيوأميركي هو كسر إرادة الأمة وتمزيق الذاكرة القومية وشطب الهوية القوميّة والوطنيّة مما يجعل كل مواطن لأيّ فئة انتمى مسير يخدم الأطماع الخارجيّة.
وتابع قائلاً: إن انتصارات شعبنا في العديد من جولات الصراع، وأمتنا قدّمت العديد من الشهداء، قادة ومناضلين، ومهما تفوّق أعداؤنا بترسانات الأسلحة والمتفجّرات، فإنّهم أعجز من أن ينالوا من صمودنا وثباتنا.
وشدّد على أهميّة تطوير وسائل وأدوات المواجهة على الصعد كافة، وتعميم الوعي العام لدى أبناء شعبنا رفضاً للفتنة والانقسام، داعياً القوميّين إلى الثبات في ساح الجهاد وفي كافة الميادين قديمها وحديثها حتى تحقيق الانتصار.
فقرات من السهرة القومية
تخلل السهرة القومية عمل مسرحيّ قدّمه الطلبة والأشبال بعنوان: حدثني الكاهن الذي عرّفه للكاتب القومي الخالد سعيد تقي الدين، جسّد أحداث تلك الليلة.
ثم قدّم الطلبة والأشبال رقصة تعبيريّة بعنوان: “النهضة في وجه الآفات”، عبّروا من خلالها عن حجم المصاعب والتحديات التي مرّت بها هذه الأمة، واختتموها بلوحة عن انتصار النهضة وسقوط أعدائها. وتلتها فقرة دبكة للطلبة. وبعدها أقيمت سهرة نار وعشاء قرويّ.
حسّان
كما تخللت السهرة قصيدة وجدانية للشاعر القومي عصمت حسان بعنوان “الدرب”، جاء فيها:
في تموز شقّ لنا الدروب بدمه ..
إلى سعاده
مذْ قالَ شُــــكراً والبـــلادُ
تُبـــادُ
قــلّ الكــــرامُ وفرْعَــنَ الجـــلادُ
قد كانَ يــدركُ في الفداء
قضيّـــة
لن تنتهــي، إنّــا لهــــا الميعـادُ
قد كان يعرفُ في الدماءِ
حقيقــة
مذْ غــادرَ الجرحَ الشريفَ مـدادُ
الفجــرَ كــانَ وأيّ فجرٍ
قادمٍ
يفضي إليــهِ لتبــــدأَ الأعيــــادُ
يمشي إلى المــوتِ النبيلِ
مقيّـــداً
ويــداهُ حقـــــلٌ وارفٌ، أورادُ
عيناهُ مئذنـةُ النشـــيدِ
وقلبـــهُ
الناقوسُ فيــــهِ ونبضُـهُ الأجــدادُ
قد جاءَ من رحِمِ البــلادِ
مجــاهداً
كيما يضــمُّ الرافديــنِ جهـــــادُ
كيما تقومُ من الــرمـادِ
حدائـــقٌ
وأصالــةٌ، كيما يزولُ رمـــادُ
ما قالَ أمّي صاحَ قومي
أمّتـــي
نحـنُ الحـريقُ وجمــرُهُ الوقّـادُ
نحنُ ابتكارُ النصرِ فعلُ
يقينــهِ
وعلى خطـانا الأفقُ والأبعــــادُ
هو زارعُ الغرسِ العظيمِ
بأرضنــا
ليصيـــرَ زوبعــةَ الفِدا الأحفــادُ
ما ماتَ.. ذاكَ الضوءُ ظـلَّ
مشعشعــاً
زرعَ الفــداءَ وآنَ آنَ حصــادُ
والأمةُ الأغلـى تعيشُ
مخاضَهــا
والطامعـونَ مخـالـبٌ وجــرادُ
قوموا لتحيــا، فالبلادُ
كسيرةٌ
وتسوسُهــا الويلاتُ والأحقــادُ
هي لحظــةٌ للفصــلِ إمّــا
عزّةٌ
أو ذلــةٌ أبديــــةٌ وحِـــــدادُ
تمـوزُ كانَ البدءَ كونوا
طلقـــةً
كيما تُـزَلْزلُ حولَنـــا الأصفادُ
وتوحّدوا فالدربُ دربٌ
واحدٌ
وطريقنا لخــلاصنا استشهـادُ.
16/07/2025 عمدة الإعلام