منفذية البقاع الغربي أحيت مولد سعاده بسلسلة نشاطات واحتفالات والكلمات تناولت معاني المناسبة ودور الحزب على امتداد مساحة الأمة
منعم: تخطينا الكثير من الصعوبات والتحديات والاستهدافات وأطلقنا المقاومة ضد العدو
سلوان: نحن حركة صراع بالمبادئ التي نحمل وقتال بالدماء الحارة التي تجري في عروقنا
توما: سعاده وضع أسس المواجهة.. وصراعنا هو صراع وجود وسننتصر
أحيت منفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد سعاده في الأول من آذار بسلسلة من النشاطات في مختلف الوحدات الحزبية.
محاضرة للطلبة
وبالمناسبة، نظمت نظارتا الإذاعة والتربية والشباب، محاضرة للطلبة القوميين، بعنوان: «الغزو الثقافي ـ تعريفه، أهدافه، أدواته وسبل مواجهته»، ألقاها ناظر الإذاعة في منفذية البقاع الغربي أنطون سلوان، بحضور أعضاء المجلس القومي جرجي الغريب، محمد قمر، حيدر فضة، ناظر التربية والشباب في منفذية البقاع الغربي هشام توما، مدير مديرية سحمر زاهد الخشن، وعدد من مفوضي الطلبة والأشبال والمذيعين.
بداية، عرض سلوان مقارنة ما بين الغزو العسكري والغزو الثقافي، مظهراً النقاط المشتركة ونقاط الاختلاف ما بين الإثنين من حيث التعريف والأهداف.
وبعد عرض أسباب الاستهداف الأساسية لأمتنا والمرتبطة بالاحتلال اليهودي لفلسطين، عرض أدوات الغزو الثقافي المتمثلة بالمناهج التربوية والكتب المدرسية غير المدروسة، وتغييب اللغة القومية لصالح اللغات الأجنبية، وسائل الإعلام، الأغــاني والأفــلام، صفحــات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكــترونية، شارحاً بشكل مفصّل مخاطر هذه الأدوات وكيفية استخدامها في الغزو الثقافي.
وختم شارحاً كيفية مواجهة الغزو الثقافي من خلال المعرفة والوعي وإعطاء العقل دوراً كبيراً في مقاربة مختلف المواضيع، والتمسك بأخلاقنا ومثلنا العليا واعتبارها أمراً غير قابل للجدل أو التغيير أو التنازل عنه، إلى جانب التمسُّك بكل عوامل الوحدة الاجتماعية والابتعاد عن كل عوامل التفرقة، والتصميم على مواجهة أعداء الأمة ومقاومتهم حتى النصر.
مديرية مشغرة
كما احتفلت مديرية مشغرة التابعة لمنفذية البقاع الغربي بالأول من آذار باحتفال أقامته في قاعة عبدالله محسن بحضور ناظر التربية والشباب هشام توما، عضو المجلس القومي جورج توما، مدير مديرية مشغرة وسام غزالي وهيئة المديرية وجمع من الطلبة والأشبال والمواطنين.
عرّفت الاحتفال بيسان غزالي، وألقت هدايا رضا كلمة مديرية مشغرة وبعد عرض فيلم عن المناسبة وعرض مسرحي من مسرحية شقائق النعمان قدمه أشبال وطلبة المديرية، قدم الشاعر والممثل سليم علاء الدين مجموعة قصائد من وحي المناسبة.
ثم ألقى ناظر التربية والشباب هشام توما كلمة المنفذية ومما جاء فيها:
نحتفل اليوم بذكرى الأول من آذار ميلاد المعلم، والزعيم، ذكرى نجدّد العهد فيها كلّ عام لباعث النهضة السورية القومية الاجتماعية.
أضاف: ما يجعل هذه الذكرى مميزة في حزبنا هو صاحب الدعوة إلى تحرير الأمة وتحقيق وحدتها وقد كرس حياته من أجل نشر الإيمان بها وتمكينها من الانتصار وقد توّج نضاله بالشهادة.
وتابع: يأتي الأول من آذار والأمة كلّ الأمة تواجه الخطر اليهودي وتحاربه ومن ورائه الخطر الارهابي. ولكن لا خوف لأنّ سعاده وضع أسس المواجهة ولأنّ صراعنا هو صراع وجود وسننتصر. نحن موجودون في كلّ ميادين المواجهة في كلّ الأمة، موجودون في المواجهة العسكرية من خلال نسور الزوبعة، التي قدت ولا تزال الشهداء فلهم ألف تحية، ونحن أيضاً موجودون في المواجهة الفكرية والثقافية والفنية والسياسية والاجتماعية، فلا بدّ في النهاية أن يكون النصر حليفنا ونعيش حياة العز بعد وقفات العز.
مديرية سحمر
واحتفلت مديرية سحمر الأول من آذار، بحضور منفذ عام البقاع الغربي الدكتور نضال منعم، عضو المجلس القومي جرجي الغريب، ناظر الإذاعة في منفذية البقاع الغربي أنطون سلوان، مدير مديرية سحمر زاهد الخشن، وهيئة المديرية وجمع من الطلبة والأشبال والمواطنين والقوميين الاجتماعيين.
وألقى مذيع المديرية عبدالملك بصبوص كلمة مديرية سحمر وميلاد منعم كلمة الطلبة ومحمد قربي كلمة الأشبال وقدم الأشبال عدد من اللقطات المسرحية من وحي المناسبة.
بعدها ألقى ناظر الإذاعة أنطون سلوان كلمة المنفذية ومما جاء فيها:
في خطاب الأول من آذار عام 1949، قال أنطون سعاده، «نحن القوميون الاجتماعيون، منذ نشأنا، أنشأنا فكراً جديداً وحياة جديدة وجهتهما ذروة الشرف والمجد، يصارعان فكراً قديماً وحياة قديمة وجهتهما حضيض اللؤم والذل«.
هذا الفكر الذي تحدث عنه أنطون سعاده هو الفكر المنقذ للمجتمع، هو الفكر القادر على انتشال المجتمع من حالة الضعف والتشتُّت والتخبط والضياع إلى حالة القوة والوحدة والوضوح واليقين. هذا الفكر القادر على الارتقاء بالإنسان إلى درجة عالية من القدرة على التخطيط والتنظيم من أجل مصلحة أمّة هي من أعظم أمم الكرة الأرضية.
والحياة الجديدة التي تحدث عنها أنطون سعاده، هي حياة العز وحياة المجد وحياة الانتصار. هي حياة إنسان انتصر على الأنا، فخرج من عالم الأنانية ليدخل عالم التضحية والفداء من أجل الأرض ومن أجل المجتمع ومن أجل الأمّة.
وتابع: الحياة الجديدة التي تحدث عنها أنطون سعاده هي نظرة جديدة إلى الكون والفن، ونظرة جديدة إلى المفاهيم، ونظرة جديدة إلى السياسة. فالسياسة لنا فن لبلوغ الأهداف القومية، هي وسيلة لتحقيق عز ومجد هذه الأمة، ولم تكن السياسة لنا يوماً هدفاً ولن تكون. ولم تكون المواقع السياسية لنا إلا وسيلة لنشر الوعي وتغيير المفاهيم العتيقة البالية واستبدالها بمفاهيم جديدة وراقية. ولطالما عملنا جاهدين في كلّ موقع سياسي بلغناه من أجل أن نعطي مثلاً بأنّ بالأفعال وليس بالأقوال، بأنّ المواقع السياسية يجب أن تكون في خدمة الإنسان وخدمة المجتمع لا أن يصبح الإنسان والمجتمع رهينة المواقع السياسية.
“لذلك نحن حركة صراع، لذلك نحن حركة قتال، حركة صراع بالمبادئ التي نحمل وقتال بالدماء الحارة التي تجري في عروقنا والتي سوف تحول أرض هذا الوطن إلى وطن الزوبعة الحمراء المنطلقة لتحكم كلّ نذالة وقبح ولتصل بهذا الشعب إلى المجد”.
نعم، نحن حركة صراع، صراع مع الجهل واللامعرفة التي طالما أعاقت تقدم الأمة وتطورها، صراع مع الطائفية والمذهبية والكيانية التي قسّمت الأمة وأضعفتها واستنزفتها، صراع مع الباطل الذي غالباً ما لبس ثوباً غير ثوبه محاولاً الانتصار على الحقّ الذي نصرناه وننصره وسننصره إلى أن ينتصر وسننتصر.
ونحن حركة قتال ضدّ كلّ محتل وغاز وطامع مهما تغيرت وتبدلت أسماؤهم. ففي فلسطين الجريحة قاومنا وفي جنوب لبنان المحتل واجهنا وفي الشام الأبية جاهدنا وفي كل ساحات الأمّة انتفضنا وقدمنا الدماء والشهداء من أجل أن نحمي الإنسان والتراب ومن أجل أن نحرّر الوطن من الأعداء ومن أجل أن نحيا ويحيا شعبنا حياة عز وكرامة وعنفوان.
وختم: إنّ فكرنا وأخلاقنا وقيمنا ومبادئنا ومثلنا العليا هي الثروة الحقيقية التي تركها لنا أنطون سعاده، هي السلاح الأمضى الذي به نواجه كلّ الصعاب وكلّ العقبات لنسير على الطريق نحو النصر الذي لا مفرّ منه.
وكانت مديرية سحمر علقت عدداً من اللافتات وزيّنت الشوارع المحيطة بالمديرية بالأضواء احتفالاً بالأول من آذار.
مديرية صغبين
واحتفلت مفوضية صغبين بالأول من آذار، بحضور مفوض المفوضية داني شاهين، عضو المجلس القومي خليل فرحات وعدد من القوميين الاجتماعيين وعائلاتهم. وألقى مفوض المفوضية كلمة بالمناسبة مما جاء فيها:
الأول من آذار هو ميلاد القضية القومية، عقيدة وفكراً وهوية وقيماً حضارة وتاريخاً.
إنّ هذه المناسبة تمثل لنا نحن السوريين القوميين الاجتماعيين بزوغ فجر الحرية وتمثل لنا صراعاً في سبيل تحصين هويتنا وسيادتنا وتثبيت حقنا القومي، إنها ولادة الوعي القومي الصحيح كما أنها إرادة قومية قوية وإيمان يزول الكون ولا يزول.
كان أنطون سعاده مؤسساً مبدعاً وحمل الكثير من الرسائل الجميلة للأمة وترك صرحاً شامخاً من العلم والمعرفة وحب الوطن.
كما أوصانا زعيمنا أن نبني دولتنا الحديثة الراقية على أساس وحدة الشعب ووحدة المجتمع وعلى أساس المقاومة والاقتصاد القوي، وإننا بالولاء للوطن نجتمع على وضع مصلحة الوطن فوق كل مصلحة وعلى وضع النظام فوق كل اعتبار، ولكن للأسف ألغت الدولة الكيانية نفسها وحولت نفسها إلى قبائل طائفية تتحارب وتتقاتل وتكذب على بعضها ثم تتفق على هدر مقدّرات الوطن، وتحول البلد إلى مجموعة إقطاعيات ودوائر استثمار تستنسب في الإعفاء من الضرائب تحقيقاً لمصالح خاصة.
لذا يجب علينا نحن القوميين الاجتماعيين أن ندعم قوة الحزب التي هي قوة القوميين المؤمنين بفكر زعيمهم فهم ينتمون إلى أمة حرة وهم أحرار في فكرهم وثقافتهم القومية الجامعة لكلّ المبادئ التي وضعها سعاده كدستور ونظام لبناء سورية ونهضتها وتحقيق ذاتها وقوتها في حدودها التامة الموحدة.
أما قوة الوطن فتكمن في بعث نهضة سورية قومية اجتماعية من خلال فصل الدين عن الدولة ومنع رجال الدين من التدخل في شؤون السياسة وفي القضاء على الإقطاع وتنظيم الاقتصاد القومي على أساس الإنتاج وإنصاف العمل وصيانة مصلحة الأمة والدولة .
وختم: نحن القوميون الاجتماعيون نجدّد العهد يا زعيمي على ما أقسمنا وأن نكون مخلصين وصادقين وأن نتخذ مبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي إيماناً لنا ولعائلاتنا وشعاراً لبيوتنا وأن نقوم بكامل واجباتنا تجاه الحزب والأمة.
مديرية لبايا
كما احتفلت مديرية لبايا بالأول من آذار في مكتبها في المديرية، بحضور ناظري التنمية المحلية داني شاهين والتدريب حيدر فضة، مدير مديرية لبايا علاء ضاهر وهيئة المديرية وحشد من الطلبة والأشبال والمواطنين والقوميين الاجتماعيين.
وألقى مذيع مديرية لبايا وائل فضة كلمة ترحيبية وألقى ناظر التنمية المحلية كلمة المنفذية ومما جاء فيها:
لولا الأول من آذار لما كان السادس عشر من تشرين ولولا السادس عشر من تشرين لما كان الثامن من تموز.
في الأول من آذار من كلّ عام نلتقي لنؤكد أننا على العهد الذي قطعناه على أنفسنا أن نكون أوفياء لزعيمنا ولحزبنا وأن نحول هذه الاحتفالات الى وقفة تأمل في إيجابيات هذه الولادة التي كانت المدماك الأساسي في بناء النفوس واستعادة الثقة بأنفسنا أولاً وفي كلّ نفس سورية.
علينا أن نعمل على نشر فكر سعاده الذي بنى لنا صرحاً من الثقافة والعلم والمعرفة وحبّ الوطن، وأن نترفع عن الأنانية الفردية التي لا مكان لها في نفوسنا ونثق بأنّ العمل الشاق والصحيح هو الذي سيوصلنا إلى بر الأمان.
وفي ختام الاحتفال، قدم عدد من أشبال المديرية مجموعة نشاطات رمزية وقصائد شعرية ونصوصاً نثرية من وحي المناسبة.
مفوضية عين زبدة
أما مفوضية عين زبدة، فقد احتفلت بالأول من آذار بغذاء في مطعم «السبعة عيون» حضره منفذ عام البقاع الغربي الدكتور نضال منعم، مفوض مفوضية عين زبدة مارون غنام، وعدد من القوميين الاجتماعيين وعائلاتهم.
وألقى إحسان أبو راشد كلمة المفوضية ومما جاء فيها:
إنّ من أتعس حالات هذه الأمة أنها تجهل تاريخها وما الصراع الدموي الرهيب الذي يدور اليوم على تراب الوطن إلا صراع بين الهويات الغريبة التي طمست هذا التاريخ وبين الهوية الأصلية لسورية، مهد الحضارات.
فالأول من آذار ليس احتفالاً بعيد ميلاد إنسان فرد، بل هو ذكرى انبعاث الهوية الأصلية في نفوسنا.
بعدها، ألقى منفذ عام البقاع الغربي الدكتور نضال منعم كلمة تحدث فيها عن معاني الأول من آذار وعن قوة العقيدة السورية القومية الاجتماعية وقدرتها على الارتقاء بالعقول والنفوس. وتحدث عن دور الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي استطاع عبر تاريخه تخطي الكثير من الصعوبات والتحديات والاستهدافات، وأشار إلى ما قام به الحزب في المقاومة حيث أطلق عمليات الأجساد المتفجرة وجعل جنود العدو وضباطه يندحرون.