الفروععبر الحدود

مديرية مونتريال في “القومي” تحيي العيد الـ 87 للتأسيس// جورج معلوف: كلّ الأحداث والتطورات تثبت صحة فكر سعاده

أقامت مديرية مونتريال في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً بمنابة عيد تأسيس الحزب الـ 87 في مطعم السلطان بمونتريال ـ كيبك، وحضر الى جانب هيئة المديرية والمسؤولين ممثلين عن حركة أمل، الحزب الشيوعي، جمعية الهداية، اتحاد نساء الهلال الخصيب، الجمعية الفلسطينية الكندية، مركز الدراسات الإسلامية في جامعة ماكغيل، التيار الوطني الحر، وجمعيات كندية ووفد من مديرية أوتاوا وجمع من القوميين وأبناء الجالية.

افتتح الحفل بنشيد الحزب والنشيد الكندي ثم ألقى مدير المديرية جورج معلوف كلمة بالمناسبة أكد فيها أنّ أنطون سعاده طرح أسئلة مصيرية حول هويتنا ومصيرنا القومي، “من نحن” و”من جلب على شعبي هذا الويل”، فكان الجواب تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي.

وأشار معلوف إلى الويل الذي لحق بامتنا منذ سايكس بيكو 1916 الى وعد بلفور 1917، الى نكبة فلسطين وقيام كيان الاحتلال الصهيوني 1948 على أرض فلسطين، الى ما يتهدّد الأمة من احتلالات أجنبية وانقسامات داخلية حادة تنذر بأوخم العواقب، مؤكداً أن أنطون سعاده أسّس الحزب لمواجهة الويل والأخطار، وبعث نهضة سورية قومية اجتماعية تكفل تحقيق مبادئ الحزب وتنظيم حركة تؤدي الى استقلال الامة السورية وإقامة نظام جديد يؤمن مصالحها ويرفع مستوى حياتها والسعي لإنشاء جبهة عربية من ضمن العالم العربي. كما وضع سعاده مبادئ إصلاحية منها فصل الدين عن الدولة، الغاء الاقطاع، اعداد جيش قوي، وضع خطة اقتصادية اجتماعية ومكافحة الاحتكار وتطوير التكامل الصناعي والتجاري بين كيانات الامة وغيرها مما لم يتسنّ له من خلال سنين حياته القصيرة من استكمالها والاضاءة عليها، هذه المبادئ التي تصلح لكل الأزمنة وكل الأوقات.

قد يعيب علينا البعض أننا ما زلنا مرتبطين بالشؤون الوطنية والقومية التي تهمّ أمتنا وخاصة المسألة الفلسطينية، وهؤلاء يتناسون أن شرعة حقوق الإنسان والقوانين الكندية التي تتعلق بالأحوال الشخصية تذكرك دائماً بأن لا تنسى من أين أتيت وما هي جذورك، وأنّ آلاف الكنديين والكيبيكيين كانوا وما زالوا يؤيدون قضيتنا فكيف بالحري بنا أن نتخلى نحن عن هذه القضية المحقة؟

وتطرق إلى ما تشهده بلادنا، سواء في العراق أو في لبنان أو ما يجري في سورية الشام، وأكد أنّ مطالب الناس في لبنان والعراق محقة، لأنّ شعبنا ذاق الأمرّين، مشدّداً على أن رفع الصوت ضد الفقر والجوع والفساد حق لكلّ مواطن، على قاعدة عدم التفريط بالأولويات تحت أي ظرف وأي عامل، وعلى قاعدة المحافظة على السلم الأهلي وعدم الانجرار وراء من يريد أن يحقق مكاسب سياسية وما أكثرهم.

وقال: نحن أول من طالب بالدولة المدنية العلمانية، وبفصل الدين عن الدولة، ومحاربة الفساد، وكل ما يطلبه المتظاهرون الآن هو من صلب مبادئنا، وقد دفعنا أثماناً باهظة تشريدا وسجونا وعذابات والبعض منكم يذكرها جيدا.

واشار معلوف إلى أنّ التعابير التي يستخدمها القوميون الاجتماعيون في أدبياتهم وفي معتقداتهم كتعبير بلاد الشام أو الهلال الخصيب أو سورية الطبيعية أو بلاد المشرق وغيرها من التعابير التي تثبت وحدة الأمة السورية، عادت إلى التداول الجيوسياسي، وهذا يؤكد صحة فكر سعاده وطرحه، ووعيه المبكر لحقيقة الأمة السورية ومكانها ومكانتها بين الأمم.

بعد الكلمة تمّ قطع قالب الكاتو بالمناسبة وقد أثنى الجميع على دور الحركة القومية الاجتماعية في اثبات حقنا القومي والعمل على إعلاء شأن أمتنا.

12/12/2019                                                                      عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى