الرئيسةالفروع

مديرية مشغرة في “القومي” تحتفي بالعيد التسعين لتأسيس الحزب

مديرية مشغرة في “القومي” تحتفي بالعيد التسعين لتأسيس الحزب

ناظر الإذاعة أنطون سلوان: القوة النظامية المؤسسة على عقيدة جلية وأخلاق عقلية وأهداف واضحة قادرة أن تكتب التاريخ الصحيح وأن تغير وجهته نحو الظفر والانتصار

مدير المديرية محمد مهدي: الرد على استهداف أمتنا بالاهتداء بالنهضة القومية الاجتماعية واعتمادنا على أنفسنا وبمكافحة عوامل التفرقة الطائفية والمذهبية والعرقية والتناحر والتنابذ والظلم

الطالبة سيلدا حسن: فكر الزعيم سعاده القومي موجّه حياتنا ومسيرتنا ومشعال ينير دربنا نحو نصر ليس لنا منه مناص

 

احتفلت مديرية مشغرة التابعة لمنفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي بالعيد التسعين لتأسيس الحزب، في قاعة الأمين عبدالله محسن في مكتب المديرية، بحضور ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، عميد الدفاع علي عرار، عضو هيئة عمدة الدفاع الدكتور نضال منعم، منفذ البقاع الغربي وسام غزالي، ناموس المنفذية عمر الجراح، ناظر الإذاعة أنطون سلوان، ناظر التربية والشباب هشام توما، ناظر العمل والشؤون الاجتماعية محمد زغلوط، مدير مديرية مشغرة محمد مهدي وهيئة المديرية، مدير مديرية سحمر غسان الحرشي وعدد من أعضاء هيئة المديرية، مدير مديرية لبايا عباس عقل وعدد من أعضاء هيئة المديرية، وجمع من القوميين الاجتماعيين والطلبة والأشبال والمواطنين.

البداية كانت مع النشيد الرسميّ للحزب السوري القومي الاجتماعي، ومن ثم كلمة تعريفية للطالبة تمار مرعي.

كلمة الطلبة

كلمة طلبة مديرية مشغرة ألقتها الطلبة سيلدا حسن ومما جاء فيها:

إن الحياة كلها وقفة عزٍّ فقط.

فهنيئاً لمن وقفوا وقفة عز في حياتهم، آمنوا بعقيدتهم، قاوموا، سعوا، نجحوا، واستبسلوا في الدفاع عن أرضهم وعقيدتهم.

هنيئاً لمن رحلوا وهم شامخون مضحّون مثابرون في سبيل سورية والأمة السورية جمعاء، ومن بين هؤلاء الراحلين كان الأمين محمود غزالي الذي لطالما كان أميناً وأخاً، صديقاً ورفيقاً نفتقده اليوم في إحيائنا هذه الذكرى.. لكن وإن كنتَ قد بتَّ من الراحلين، إلا أنك ما زلت بيننا فكراً، عقلاً، روحاً، وإيماناً بالقضية القومية.

أطل علينا تشرين، حاملاً بيده نهضة قومية اجتماعية قامت على يد رجلٍ حفر اسمه بين ثنايا التاريخ مخلّدًا نهضته وفكره وعقيدته فانبثق الفجر ليعلن عن رجل عظيم بحجم أمة ألا وهو أنطون سعاده.

إن هذه المناسبة العظيمة تدعونا إلى التكاتف ورص الصفوف وحمل فكر سعاده منارة لسبلنا ومسيرتنا لنبذ كل خلاف قد يؤثر في مسيرة الحزب وتاريخه وتضحياته.

أنطون سعاده الذي تغلغل في تاريخ هذه الأمة التي سادها الظلم والعبودية قد رَفَضها، وعَزَم كسر قيودها مُدركًا أنّ الصراع ضد قوة الظلام، والعدوان هو سبيل لحياة العز إذ أننا قوم لا نرضى إلاّ حياة الأحرار، ولا نرضى إلاّ أخلاق الأحرار، فإذا كان لا بدّ من هلاكنا يجب أن نهلك كما يليق بالأحرار لا كما يليق بالعبيد.

أختتم كلمتي هذه بالتشديد على أهمية نشر عقيدة سعاده ليكون فكره القومي الجبّار موجّه حياتنا ومسيرتنا، الذي لطالما كان مشعالًا ينير دربنا نحو نصر ليس لنا منه مناص.

 

كلمة المديرية

كلمة مديرية مشغرة ألقاها مدير المديرية محمد مهدي ومما جاء فيها:

مشغرة، التي حجزت لنفسها مكاناً مميزاً في أدبيات الحزب وتاريخه. فقد جاء على ذكرها مؤسس الحزب الشهيد أنطون سعاده مرتين في كتابه المرجع “نشوء الأمم”. وهو زارها غير مرة ليجتمع بالرفقاء فيها في منزل الرفيق المرحوم محمد أمين منصور.

مشغرة التي شهدت أرضها واحدة من أهم معارك الثورة القومية الاجتماعية الأولى في شهر تموز الفداء من العام 1949، حيث ارتقى شهيداً في تلك المعركة القائد الصدر عساف كرم.

مشغرة التي شكلت وحدة الحياة فيها أرضاً خصبة لانتشار الحزب السوري القومي الاجتماعي بالاستناد إلى القاعدة الذهبية التي أرساها مؤسسه بين أبناء المجتمع الواحد عندما قال: “ليس من سوري إلا وهو مسلم لرب العالمين. منا من أسلم لله بالإنجيل، ومنا من أسلم لله بالقرآن، ومنا من أسلم لله بالحكمة”.

وقال: كان سعاده – القائد والشهيد القدوة يستفيد من المناسبات ليحوّلها إلى فرصة يستعرض فيها أوضاع الأمة السورية وأحوالها، والمصاعب التي تعانيها والأخطار التي تحيط بها. وكان يحرص في مثل هذا العيد على إظهار جهاد القوميين الاجتماعيين وإبراز الأعمال والانتصارات التي حققوها. فلا تزال المحن والمصاعب والأخطار تتحدى وجودنا وحقنا وحريتنا ونهضتنا وعزتنا وكبرياءنا من كل حدب وصوب، إلا أن أرضنا في سورية الجنوبية – فلسطين، وبالرغم من الاحتلال اليهودي الذي تؤازره كل قوى الشر في العالم، مضافا إليها اليوم كل الأنظمة المطبعة، لا تزال أرضاً تبتدع يوماً بعد يوم أساليب مقاومة لا تخطر على بال العدو المحتل، حتى بات يؤمن ويجاهر باقتراب زواله عن أرضنا.

أما شامنا فتستمرّ في خوض معركة من معارك حرب الوجود ضد العدو الإرهابي الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الاندحار النهائي. ليتابع جيشنا القومي – جيش تشرين تحرير ما تبقى من أراض تحت الاحتلال الأميركي والتركي، فضلاً عن استمراره في التصدي لعدونا الوجودي – كيان العدو الصهيوني، ذاك العدو الإرهابي ذاته لا يزال يضرب بين الحين والآخر في سورية الشرقية – أرض العراق، حيث يتابع جيش الرافدين تصدّيه مدعوماً بالحشد الشعبي وصولاً إلى إنجاز القضاء على ظاهرة من أخطر ظواهر استهداف وحدة الأمة واستقرارها.

وفي الأردن – أرض العزم، يستمد شعبنا هناك قوة إضافية من قوة صمودنا ومقاومتنا، ليواجه كافة محاولات التطبيع مع العدو الصهيوني التي تجري عبر اتفاقيات الغاز والمياه. فيتمسك نشامى الأردن بقواعد الاشتباك مع العدو، ويُصرون على تسمية “اتفاق غاز العدو ومائه” بالاحتلال.

وفي الكويت، تتجذر أكثر من أي وقت مضى حالة المقاومة الشرسة لكل محاولة تطبيعية من أي نوع كانت. فشكلت وحدة الصف الرسمي والشعبي صخرة تتحطم عندها كل محاولات حرف الكويت عن موقفها القومي الثابت.

نصل إلى لبنان، حيث الفراغ الرئاسي سيد الموقف. والانهيار الاقتصادي لم يوفر مواطناً أو مقيماً. وجنى أعمار المودعين مجرد أرقام على شاشات حواسيب المصارف. الاستشفاء بات ترفاً، والحصول على الدواء صار بشق النفس. والتغذية بالتيار الكهربائي بلغت حدود الصفر في الغالبية العظمى من الأراضي اللبنانية. ضغوط تمارس على لبنان من كل حدب وصوب بهدف إجباره على التخلي عن ثوابته في الصمود والمقاومة. إلا أن شعبنا اختار المواجهة بكل أشكالها، وفضل خوض المعركة الجديدة على الاستسلام بعدما تمكن من تحويل مسار الحياة باتجاه الانتصارات المتتالية.

وقال: إن الرد على كل الهجمات التي تستهدف أمتنا يكون بمكافحة كل عوامل التفرقة الطائفية والمذهبية والعرقية. وبمجابهة كل عوامل التناحر والتنابذ والظلم في المجتمع والدولة ومؤسساتهما، فالأمة تعلّمت من تجاربها السابقة أن خير معين لها على المخاطر المحدقة بها إنما هو في الاعتماد على نفسها، وعلى قدراتها ورسوخ عزيمتها، واستعدادها لبذل الجهد والمال والدم لردع المعتدين وإنقاذ الحقوق القومية وارتقاء النصر والمجد.

وعليه، وفي العيد التسعين لتأسيس الحزب السوري القومي الإجتماعي، نوجه تحية إكبار لجيوشنا القومية في لبنان والشام والعراق التي تخوض معركة المصير – معركة الحياة ضد قوى الظلام والاحتلالات. والتحية موصولة إلى رفقائنا البواسل في نسور الزوبعة وكل قوى المقاومة على كل ما بذلوه ذوداً عن الأمة السورية وشعبها.

وختم: باسم مديرية مشغرة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، مديرية شفيق ناصيف وعبد الله محسن وإميل رفول ونظير مهدي، وزكي ناصيف وأمين منصور وعلي عمر، أشكر لكم مشاركتنا احتفال عيد التأسيس، وإلى لقاء قريب نحتفل به جميعاً بتحقيق نصر هذه الأمة على كل أعدائها.

كلمة المنفذية

كلمة منفذية البقاع الغربي ألقاها ناظر الإذاعة أنطون سلوان ومما جاء فيها:

مرّت الأمة السورية خلال تاريخها الطويل بمراحل كثيرة وحقبات مختلفة من بينها مراحل اتسمت بحال من القوة والثبات والانتصارات ومراحل أخرى تميزت بحال من الضعف والوهن والانكسارات. وإن من أهم عناصر القوة التي عززت مكانة الأمة السورية بين أمم العالم القديم، كان عامل الوحدة التي حققها الملك سرجون الأكادي طوال فترة حكمه التي دامت قرابة الخمسين سنة قبل أكثر من أربعة آلاف سنة. وفي المقابل، ورغم فائض القوة التي كانت متوفرة لدى أعداء سورية، لم تتراجع زنوبيا ملكة تدمر، مثلاً، ولا هنيبعل قائد قرطاجة، عن المواجهة، بل قاتلوا عدو بلادهم وواجهوه بشجاعة وبسالة مميزتين، ورغم أنهم لم يحققوا النصر المنشود، أعطوا العالم دروساً في الثبات والشجاعة والقوة والكرامة القومية والتخطيط العسكري ووقفات العز.

من هذا التاريخ المجيد لسورية، استمد الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي اسسه سعاده في السادس عشر من تشرين الثاني 1932 روح نهضته، من هذه المواهب، ومن هذه الدروس ومن مثيلاتها التي لا تعد ولا تحصى. يوم التأسيس، وقف سعاده بين تاريخ كتب بالعز والتضحيات والدماء، وتاريخ جديد سيكتب، أيضاً بالعز والتضحيات والدماء، تاريخ قد لا يخلو من الانكسارات، ولكنه حتماً سيكون مفعما بوقفات العز والإنتصارات. لأن أنطون سعاده كان على يقين بأن القوة النظامية، المبنية على عقيدة جلية، وأخلاق عالية، وأهداف واضحة قادرة أن تكتب التاريخ الصحيح أو أن تغير وجهه عند كل منعطف خطير من تاريخ سورية وهو ما حصل فعلاً مرات ومرات منذ التأسيس وحتى اليوم.

اضاف: منذ اللحظات الأولى للتأسيس، بدأت المواجهة مع أعداء الأمة، حيث كان الخطر الأكبر الذي يتهددها من جنوبها، فلسطين، حين تكاتفت جهود المحتلين مع داعميهم من الاستعماريين ليزرعوا كيانهم الغاصب في أرض ليست لهم. فكانت بداية الجهاد من أجل تحرير الأرض، جهاد استمر وتواصل، وبعد عشرات السنين، لم يتراجع شعبنا في فلسطين عن الدفاع عن حقه وأرضه ومقدساته رغم القمع والاعتقال، والقتل وتهديم البيوت، وتدمير الممتلكات. وبقيت شعلة المقاومة مستمرّة، وتناقلتها الأيدي من جيل الى جيل وصولاً الى المقاومين إبراهيم النابلسي وعدي التميمي وغيرهم من الذين أكدوا للعدو بأنه مهما طال الزمن فإن الحق سيعود لأصحابه الذين لن يتخلوا عن ذرة تراب واحدة من أرض فلسطين وبأنه لو طبّع العالم أجمع علاقاته مع اليهود المحتلين، لن يكون بيننا وبين العدو الا لغة واحدة هي التي يفهمها جيداً ولا يفهم غيرها، “لغة الحديد بالحديد والنار بالنار، لغة المقاومة ولغة الاستشاديين الأبطال”. هذه اللغة التي دمرت جبروت الاحتلال في بيروت وفي جنوب لبنان فاندحر خائباً، هذه اللغة التي هزمته شر هزيمة في تموز 2006 وأفشلت مخططاته ومخططات داعميه، فحاولوا تعويض هزيمتهم وخيبتهم باستهدافهم الشام بحرب سخروا لها كل امكانياتهم المالية والعسكرية والبشرية ورغم ذلك صمدت الشام وانتصرت على عدوانهم فلم تجنِ أيديهم سوى هزيمة جديدة نكراء.

أما المرحلة الحالية من مراحل الصراع، فهي الأخطر، حيث أن الصراع قد أخذ منحى مختلفاً، غير عسكري، منحى يحتاج الى درجة عالية من الوعي والحكمة، ومن فهم تفاصيل العدوان الجديد الذي أخذ طابعاً اقتصادياً، ومالياً حيث تم قطع العناصر الحيوية عن الأمة وتقطيع أوصال الأمة بعضها عن بعض، ما يستدعي العمل بخطة معاكسة عنوانها المزيد من التعاون الاقتصادي، وغير الاقتصادي بين كيانات الأمة ومع دول حليفة وصديقة. كما تتطلب هذه المرحلة التمسك بمفاهيمنا وأخلاقنا وقيمنا وتحصين أجيالنا الجديدة لمواجهة غزو ثقافي مستمر ومستجد يهدف الى القضاء على روح المواجهة والمقاومة في شعبنا وتعزيز روح الاستسلام للأمر الواقع وتبني أفكار غريبة وخطيرة تحت عناوين تجميلية لا علاقة لها بالحضارة ولا بالرقي اللتين تدّعيانهما.

وتابع قائلاً: إن تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي كان محطة مفصلية في تاريخ الأمة، محطة قضت على اليأس والخمول، على الظلمة والظلام، وشقت الطريق نحو مستقبل مفعم بالأمل والعمل، مفعم بالنور والوضوح.

إن تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي هو تأكيد على أن طريق الصراع والنضال، على مختلف أشكالهما، هو الطريق الوحيد للحياة الحرة الكريمة، قد نخسر معركة من هنا أو أخرى من هناك، ولكننا حتما سننتصر ونحقق هدفنا السامي في نهاية المطاف، قد نصاب بنكبة هنا أو أخرى هناك، ولكن النكبات ما كانت يوماً الا لتزيدنا إصراراً على الاستمرار في طريق الجهاد، فكما قال سعاده، “الأمة العظيمة يبرهن انكسارها عما إذا كانت قوية في نفسها وقادرة أن تثبت للنكبات. والأمة العظيمة تُعرف بصعودها بعد هبوطها”.

هذه هي روح النهضة القومية الاجتماعية التي جاءت تحرق وتضيء… تحرق المثالب المدمرة، تحرق العقبات والمصاعب التي تقف في طريقها نحو الفلاح، وتضيء لأمة ظنها أعداؤها منقرضة، أمة حية بين الأمم، أمة قوية بروح جديدة وفي عروقها دماء جديدة وتتململ في نفسها فلسفة جديدة تعطل سفسطة عالم متفسخ العقلية، متهدم الروحية، عديم الثقة بنفسه، يائس من حقيقته، أمة مهما طال مسيرها على طريق الصراع ستواصل هذا المسير وستواجه كل التحديات وستثبت قوتها للعالم أجمع وتحقق نصراً مدوياً ظنه العالم بعيد المنال، “لأننا حركة صراع وتقدّم لا حركة استسلام وقناعة. حركة ليست مستعدة أبداً للتنازل، بل عازمة دوماً على الانتصار”.

مقاطع فيديو

تخلل الاحتفال عرض عدد من مقاطع فيديو بعناوين مختلفة الأول بعنوان “الراحلون” عرض مقابلات مع عدد من رفقاء وأمناء مشغرة الذين رحلوا والثاني بعنوان “كبارنا” عرض معايدات بمناسبة السادس عشر من تشرين لعدد من رفقاء مديرية مشغرة القدامى، وثالث بعنوان “برعم النهضة” عرض معايدات لطلبة ورفقاء جدد في مديرية مشغرة.

واختتم الاحتفال بقطع قالب الحلوى بالمناسبة.

28/11/2022                                                   عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى