مديرية قرنايل في “القومي” أحيت مولد سعاده/ بونكد: الطريق الأقصر للقضاء على آفة الفساد، هو بالقضاء على آفة الطائفية
أقامت مديرية قرنايل التابعة لمنفذية المتن الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً بمناسبة الأول من آذار، وذلك في مكتب المنفذية وبحضور المنفذ العام نبيل بونكد وأعضاء هيئة المنفذية، مدير المديرية قرنايل ربيع الأعور وأعضاء هيئة المديرية، عضو المجلس القومي سليم الأعور وعدد من المسؤولين.
كما حضر رئيس مؤسّسة بشير الأعور الاجتماعية المهندس ضياء الأعور، رئيس نادي قرنايل ربيع الأعور، نائب رئيس نقابة مزارعي أشجار الصنوبر في لبنان ياسر الأعور، هيئات طلابية وشبابية وجمع من القوميين والمواطنين.
استُهلّ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، ثم ألقت ناموس عمدة الإذاعة مي الأعور كلمة جاء فيها:
“نحتفل اليوم بذكرى ولادة أنطون سعاده في الأول من آذار. واحتفالنا ليس طقساً صنمياً أو مناسبة اعتيادية عابرة.. الأول من آذار هو تاريخ لنقف أمامه، كقوميين اجتماعيين، ونتمسّك أكثر بقسمنا، وبأنّ حقيقتنا وشرفنا ومعتقدنا، هم خلاص للأمة السورية التي من أجلها نعمل ومن أجلها نضحي ومن أجلها نستشهد”.
أضافت: “الأول من آذار هو تجديد ليس للقسم وحسب بل تجسيد لنضال آلاف القوميين الاجتماعيين في سبيل إيمانهم، نحن قوم بقدوة فتى آذار سرنا، وبتعاليمه تمسكنا وما تركنا ساح صراع إلا وخضناها في سبيل انتصار مبادئنا التي فيها خير شعبنا السوري وأمتنا ووطننا”.
وتابعت: “ولد سعاده فجر الأول من آذار، ليعلن إبان نشأته حرباً على الاحتلال الفرنسي، ويضع مبادئ لخدمة المجتمع ككل، حيث دعا إلى توحيد سورية وإلى وحدة أبنائها، معتبراً أنّ قضايانا نحن الوحيدون لنا حقّ القرار فيها، وأنّ المصلحة العامة يجب أن تعلو المصالح الفردية، وأننا يجب أن نعمل جاهدين لخلق جبهة قوية وجيش يمكنه الدفاع عن بلادنا. وعى سعاده مبكراً خطر الوهابية وحذر من تمدُّدها معتبراً خطرها يوازي خطر الأطماع التركية في شمال سورية، كما استشرف مآل الهجرة اليهودية والأخطار التي ستحملها إلى بلادنا في فلسطين المحتلة”.
وختمت: “في احتفالنا بالأول من آذار، نلهج بما حمله سعاده، نعلن أننا سنخوض معركتنا ضدّ الإرهاب حتى الرمق الأخير وأننا في مواجهة دائمة مع العدو، المساهم الأول في صناعة الإرهاب، وأننا نفخر بشهدائنا وأبطالنا على الجبهات.
كل آذار وأنتم بألف خير، ودائماً اذكروا أننا أمة حيّة قوية، لا نتراجع عن النزاع ولا نقبل ما هو أقل من الانتصار”.
مدير المديرية
وألقى مدير مديرية قرنايل ربيع الأعور كلمة جاء فيها: “نأتي إليك سعاده في الأول من آذار حيث تفترش الأرض غطاء أخضر جميلاً، وتتفجر الينابيع وتزقزق العصافير معلنة تجدُّد الحياة. نفرح بقدومك هازئين بالجراح الدامية، ناشدين مجد سورية، نحتفل بك رافضين روح الهزيمة والتخلف والتقوقع والاتكال وانتظار سراب التسوية على حقنا القومي.
نهلل لك فجراً جديداً باعثاً أنوار مشعة بزوابع حمراء.
سعاده ما أنت ذكرى ولن تكون، أنت الأمل، أنت الرؤى، أنت الهدف نستوحي من يوم مولدك إخلاصك وتفانيك ونستمد منك قوة الاستمرار.
سعاده نحن أحياء بك وفيك، محافظون على ما أورثتنا، وجراحنا هدية فرح وسعادة لأمة تميّزت بعطاءاتها”.
وأضاف:”الأول من آذار محطة تأهل وتقييم لما مضى واستشراف لمرحلة نضالية مقبلة وما تستلزمه من إعداد وتجهيز واستعداد للعطاء النضالي من دون حدود، طالما أنّ الدماء التي تجري في عروقنا عينها هي وديعة الأمة متى طلبتها وجدتها”.
وتابع: “إنّ سعاده وضع خطة نظامية متكاملة لبعث الأمة، وانطلق من مفهوم علمي واضح في كيفية نشوء الأمم، معلناً أنّ الأمة السورية في وحدتها الطبيعية تشكل شعباً واحداً، متحداً حضارياً نشأ في بقعة جغرافية ضمن دورة حياتية اقتصادية اجتماعية تفاعل مع معطيات البيئة الخصبة فأنتج حضارة راقية امتدت وراء سورية.
بعد أن وقف سعاده على مواهب الأمة الأصلية ورآها ترزح تحت ركام الاجتياحات البربرية التي أوقفت نهضتها،
أعاد سعاده بعث الأمة السورية على أسس نفسية حضارية تسعى إلى خلق إنسان جديد بمفاهيم جديدة ومثل عليا، كي تعود الأمة السورية إلى مكانتها في سلم الحضارة العالمي، وإمعاناً في البناء النفسي أعلن سعاده أنّ الفرد ينتمي إلى مجتمعه، وأنه إمكانية تصبّ في إمكانيات المجتمع، فقال سعاده أنا من الأمة وأنا للأمة.
ورأينا بالأمس القريب تكالب بعض حكام العرب واستقبال رئيس وزراء الكيان اليهودي المغتصب وإظهار عملية التطبيع معه إلى العلن وكذلك ما حصل في اجتماع أوسلو حيث يرتمون في أحضان هذا العدو الصهيوني البربري المغتصب للأرض والقاتل للشعب وهو من يمارس قتل شعبنا الصامد في فلسطين كل يوم”.
وختم: “بهذه المناسبة نحيي أبطال المقاومة والشعب الصامدين في الشام والعراق وفلسطين كما نحيّي الجيشين السوري واللبناني ونسور الزوبعة”، مشدّدين على “أنّ الأول من آذار ثورة على المفاسد وبعث لتاريخ الأمة في صراع مرير مع الباطل من تقاليد بالية وسياسات مهترئة.
من أجل نهضة أمتنا هانت كلّ التضحيات ورخصت كلّ الدماء. هذا ما نحن الآن وإلى ما سوف نكون. سيظل هتافنا يدوي لتحي سورية وليحي سعاده”.
المنفذ العام
وألقى منفذ عام منفذية المتن الأعلى نبيل بونكد كلمة بالمناسبة، أكد فيها أنّ “مولد سعاده شكّل انطلاقة الفكر القومي على امتداد مساحة الأمة، فأخرجها من عصر الظلمة إلى عصر النهضة الحقيقية القائمة على مبادىء النظام والقوة والحرية والواجب”.
وقال المنفذ العام: أنطون سعاده أرسى مفهوم الصراع على أساس الحقّ القومي وحقّ الأمة في تقرير مصيرها، فأعلن حرباً لا هوادة فيها ضد العدو اليهودي الذي يغتصب أرض فلسطين، وواجه الإرادات والمشاريع الأجنبية التي قسمت بلادنا”.
وشدد بونكد “على دور الحزب في ترسيخ الوحد الوطنية وتحصين المجتمع في ظلّ ما تشهده المنطقة من مشاريع ومؤامرات تقسيمية، فأثبت حزبنا في الشام أنه يشكل، إلى جانب الجيش السوري وقوى المقاومة صمام أمان في مواجهة مشروع الإرهاب، وفي لبنان يؤدي حزبنا دوراً فاعلاً استكمالاً لدوره الريادي في مقاومة العدو اليهودي وذلك من من خلال تمسكه بعناصر قوة لبنان المتمثلة بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”.
وختم بونكد: النظام الطائفي في لبنان هو علّة العلل، ولا خلاص للبنان من أزماته ومشاكله إلاّ عن طريق قيام الدولة المدنية الديمقراطية على أساس المواطنة الحقيقية، وهذا يحتاج إلى قوانين عصرية في مقدمها قانون الانتخابات النيابية على اساس لبنان دائرة واحدة واعتماد النسبية خارج القيد الطائفي. أما بما خصّ محاربة الفساد فإننا نؤكد بأن الطريق الأقصر للقضاء على آفة الفساد، هو القضاء على آفة الطائفية”.