مديرية قرنايل في “القومي” أحيت عيد تأسيس الحزب ومنفذ عام المتن الأعلى يقلد عدد من المناضلين القوميين أوسمة الواجب
العميد زهير فياض: ملتزمون بالدفاع عن شعبنا ومقاومة العدو الصهيوني
وملتزمون إسقاط الطائفية ومواجهة كل المخططات التقسيمية والتفتيتية
المدير ربيع الأعور: تعالوا إلى سعاده واصغوا إلى نداءاته فهو طريق خلاص الأمة
أقامت مديرية قرنايل التابعة لمنفذية المتن الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي إحتفالاً بمناسبة عيد تأسيس الحزب في مكتب المنفذية بحضور عميد الثقافة والفنون الجميلة د. زهير فياض، وكيل عميد المالية ـ منفذ عام المتن الأعلى نبيل بو نكد وأعضاء هيئة المنفذية، مدير مديرية قرنايل ربيع الاعور واعضاء هيئة المديرية، وأعضاء المجلس القومي: سليم الاعور، يوسف المغربي، سعادة المصري وزياد رشيد، ومدراء مديريات بعلشميه، العبادية، صليما وبزبدين.
كما حضر المهندس ظافر هلال عن الحزب الشيوعي، هشام وليد الاعور عن الحزب التقدمي الاشتراكي، خالد المغربي عن الحزب الديمقراطي اللبناني، القنصل الفخري فوزي الاعور، رئيس رئيس بلدية بعلشميه خالد الدنف، رئيس بلدية قرنايل مروان الأعور مُمثلاً برئيس لجنة الأشغال في البلدية عماد الاعور، نائب رئيس بلدية بعلشميه جميل أبو فرّاج، مختارا بلدة قرنايل خليل الأعور وفوزي هلال، عضو المجلس المذهبي الدرزي زاهر الاعور، العضو السابق في المجلس المذهبي الدرزي فاروق الاعور، رئيس مؤسسة بشير الاعور الاجتماعية المهندس ضياء الاعور، رياض الاعور عن مؤسسة كمال جنبلاط، هند الاعور ممثلة رابطة سيدات آل الاعور، عصام هلال ممثلاً رابطة آل هلال، رئيس نادي قرنايل الرياضي ربيع نبيل الاعور، نائب رئيس نقابة مزارعي اشجار الصنوبر في لبنان ياسر الأعور وهيئات تربوية وتعليمية وسيدات الرعوية الأخوية مار الياس قرنايل وجمع من القوميين والمواطنين.
تعريف
بدأ الاحتفال بالنشيدين الوطني والسوري القومي الاجتماعي تلاه كلمة عريف الاحتفال ألقتها ناموس المديرية يمنى الأعور حيث قالت:
“ما الذي جلب على شعبي هذا الويل”، كان هذا السؤال الذي وضعه سعاده، وكان فاتحة درس المسألة القومية، ومسألة الجماعات عموماً والحقوق الاجتماعية وكيفية نشوئها، وكان الجواب “إن فقدان السيادة القومية هو السبب الأول فيما حل بأمتي وما يحل بها”.
لقد وقف الزعيم بالمرصاد للحركة اليهودية ومؤامرات تقسيم الوطن السوري. فالوطن السوري هو البيئة الطبيعية التي نشأت فيها الأمة السورية وهي ذات حدود جغرافية تميزها عن سواها. وهذا المبدأ لا يتنافى مطلقاً أن تكون الأمة السورية احدى أمم العالم العربي.
إنّ تقسيم الوطن السوري بمعاهدة سايكس- بيكو واغتيال الزعيم بمعاونة الخونة مهدا لإقامة كيان يهودي في فلسطين.
وختمت: إنّ انطون سعاده أسس الحزب ليس الغاء للكيان اللبناني أو الشامي أو الفلسطيني أو العراقي، بل لوحدة الكيانات في أمة واحدة، أمة ذات قوة وموارد طبيعية تواجه الجهل والاحتلال والفقر، وترفع من قيمة الانسان السوري ثقافياً واقتصادياً اجتماعياً.
كلمة المديرية
ثم ألقى مدير مديرية قرنايل ربيع الاعور كلمة المديرية واستهلها بالترحيب بالحضور وقال:
نحتفل اليوم بمناسبة عيد تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، بما يشكل من حدث نهضوي أطلق المسيرة القومية الاجتماعية وأعاد للأمة السورية ألقها الحضاري المميز. ففي السادس عشر من تشرين الثاني نرفع السواعد زوايا قائمة تحية لباعث النهضة وعهداً لنحقق مجد سورية.
انه موعد سنوي نستعيد فيه قسم التعاقد مع الزعيم على أمر خطير يساوي كل وجودنا. إنه موعد نؤكد فيه اللالتزام بالعقيدة والمبادئ والقيم والنضال. هو محطة استشراف لمعطيات مرحلة نضالية جديدة.
انه الإصرار على التصدي بكل عزيمة صادقة وإرادة صلبة للصعوبات والعقبات بصفوف بديعة النظام هدفها النصر.
أضاف: إنَ ظهور الحزب السوري القومي الاجتماعي سواء في عقيدته او مبادئه المتناولة الشؤون العامة بشمولية ووضوح، أو في نظامه وانتشاره العامودي والأفقي بين مختلف شرائح المجتمع وكياناته، شكل حدثاً تاريخياً مفصلياً مهما في مجتمعنا. وسنحاول بإيجاز شرح الويلات التي حلّت بالأمة السورية:
تلاعب الدول الكبرى بالأمم الصغرى، ومؤامرة سايكس- بيكو، ووعد بلفور المشؤوم.
الخطر اليهودي في فلسطين وامتداده على كافة اجزاء الأمة.
ضياع الهوية القومية والتلاعب بمقدرات الأمة.
تنامي المد الطائفي العشائري وتحكم الاقطاع وتدخل رجال الدين في الدولة والسياسة.
الشروخ الاجتماعية العميقة وانهيار القيم المناقبية والأخلاقية وتفشي الخنوع والقدرية والاستسلام والخوف والجبانة.
ولذلك، فإن تأسيس الحزب شكل بداية حرب نظامية معاكسة للقضاء على كل عوامل الضعف والتخاذل والصعوبات واعلان مبدأ ارادة لشعب. شعب حي يريد سيادته على نفسه ووطنه ليحقق مثله العليا.
منذ نشأته استطاع الحزب أن يبعث مداً بشرياً مقاوماً في كافة كيانات الأمة، مقدماً الخطة المنظمة للقضاء على الدولة اليهودية.
الحزب السوري القومي الاجتماعي هو دعوة للثقة بالنفس وتحمل المسؤولية والنضال حتى النصر. فتعالوا إلى سعاده.. اقراؤه جيداً.. ادرسوه جيداً.. احفظوه جيداً.. واصغوا إلى نداءاته.. فهو طريق خلاص الأمة.
وبهذه المناسبة نحيي شعبنا الصامد والصابر في فلسطين المحتلة. كما نحيي الجيشين اللبناني والسوري. ونعيّد رفقاؤنا نسور الزوبعة الصامدين على جميع الجبهات. كما نحيي المقاومة وسيبقى هتافنا تحيا سورية ويحيا سعاده.
كلمة المركز
وألقى عميد الثقافة والفنون الجميلة د. زهير فياض كلمة مركز الحزب وجاء فيها:
نلتقي اليوم في قرنايل، في المتن الأعلى، في هذه المنطقة العزيزة في الجبل، لنحيي معاً عيد تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي أراده سعاده حركة نهضوية تنويرية وحركة صراع من أجل حياة الأمة وعزتها، وكرامتها ونهضتها وفلاحها، من أجل انتصارها في معارك الحياة الكبرى.
وتحدث فياض عن رمزية المكان: قرنايل – المتن الأعلى – الجبل الأشم وقلب لبنان. هنا يمرً خطً الدفاع الأول عن لبنان، عن وحدته، وانتمائه القومي. في هذا الجبل أسقط القوميون الاجتماعيون والقوى الوطنية والقومية في الماضي القريب مشاريع التقسيم والتفتيت والإنعزال، وفي هذا الجبل صاغ الوطنيون معادلات الصراع القومي لحقيقي التي أسقطت 17 أيار ومشاريع صهينة لبنان وعزله عن محيطه القومي القومي الطبيعي. رمزية المكان، تتجسّد في طبيعة الموقع الجغرافي الإستراتيجي معطوفاً على الدور التاريخي الحاسم في تثبيت الهوية والانتماء القومي ابتداءً من هذا الجبل إلى باقي المناطق في سياق الصيرورة التاريخية لأمة تكافح وتقاتل وتقاوم لتثبيت أنها أمة قوية ناهضة، في معترك الأمم، تأبى أن يكون القبر مكاناً لها تحت الشمس.
وحول رمزية الزمان قال فياض: هو الزمن عينه، زمن المحن التاريخية، زمن المؤمرات والمشاريع تطل برؤوسها المتعددة من كل حدب وصوب، من العراق إلى الشام إلى لبنان إلى فلسطين إلى كل هذه البيئة الطبيعية التي تقع على خط زلزال تضرب في العمق وحدتها الجغرافية ونسيجها الشعبي الاجتماعي الذي وحدًه المصير القومي الواحد، ووحدة الحياة في دورتها الاقتصادية الاجتماعية الواحدة على أرضها وفي إطار جغرافيتها الواحدة من الفرات إلى النيل.
نحتفل اليوم بالتأسيس لنؤكد عمق إلتزامنا بمفاهيم النهضة ومبادئها،لا لنجتر مفرداتها، بل لنحوَل هذه المفردات إلى نهج حياة يحقق التغيير المنشود في العمل والوعي والسلوك والممارسة لننهض بهذا المجتمع لننفض عنه غبار الذل والاستكانة للأمور المفعولة، لنعيد صياغة الحاضر والتأسيس لمستقبل يليق بنا وبأولادنا وبالأجيال التي ولدت وتلك التي لم تولد بعد.
في السادس عشر من تشرين الثاني نؤكد أنّ القومية الاجتماعية هي المنهج والحزب هو حركة الإسقاط الحي لهذا المنهج في واقع الأمة، ولا يمكن فهم وجود الحزب خارج هذا الاسقاط لمفاهيم النهضة وتطبيقها في حياة الأمة لأنها تشكل الخلاص الحقيقي والوحيد من كل المآزق والاشكاليات الوجودية التي تهدد بنيوياً وجودنا القومي.
التأسيس هو بناء الحياة الجديدة ليس بالشكل بل بالمضمون، نحن لا نريد في الحياة لهواً ولعباً، ووجودنا في قلب حركة النهضة هو قرار ورهان وتحدي وصراع وتضحية وإقدام وإصرار وتصميم على ملاقاة التحديات بإرادة كسرها، وبأفق الانتصار.
نلتقي اليوم، رفقائي، احبائي، في زمن حققت فيه قوى المقاومة في بلادنا انتصارات هائلة في الميدان من العراق إلى الشام إلى لبنان إلى فلسطين، إنجازات كبيرة إذا ما قيست بحجم القوى المعادية، وحجم العدوان، وحجم ما كان يخطط له من سيناريوهات، وحققت قوى المقاومة إنتصاراً على أخطر مشروع لزرع الإرهاب في بلادنا، توطئة للتقسيم والتفتيت والفوضى والإندثار خدمة للكيان الاستيطاني اليهودي على أرض فلسطين ولتثبيت هذا الكيان في قلب أمتنا. ما تحقق هائل، ولكن التحدي الحقيقي الآن، كيف نثمّر إنتصارات الميدان في ترميم تداعيات المعركة، في إعادة اللحمة إلى النسيج الشعبي النازف دماً وتفرقة وانقسامات، التحدي الآن هو في إعادة ترسيخ وحدة مجتمعنا بالوعي المعرفة والعقل، وإعادة بناء المجتمع على قاعدة المواطنة والإنتماء إلى الأرض، إلى الأمة، إلى المجتمع الواحد الموّحد، وهذا التحدي هو تحديداً برسم القوميين الاجتماعيين النهضويين وبرسم حزبهم، وهل هناك من هو اقدّر بما يحمل من مفاهيم على القيام بهذه المهمة الكبرى؟
لذا، يا رفقائي أحبائي، علينا بالمصارحة، وبمقاربة الواقع كما هو، والإعتراف، وهذا نقطة انطلاق لتفعيل الدور، علينا الإقرار بأن ثمة قصور في فهم الدور الوظيفي للحزب، وهذا يعيق حركة الفعل ويعرقل اداء مهامه النهضوية، لذا ثمة حاجة ماسة حقيقية لأن نؤكد البعد الهضوي الشامل للحزب في الثقافة.
أولاً: في التربية وفي السلوك وفي الأداء السياسي وفي النضال طبعاً، لأنه بحق يشكل نموذجاً نهضوياً وجودياً فريداً وتجربة نضالية قومية مميزة لن نفرط بها، وسندفع باتجاه تطويرها وحمايتها ورفدها بكل عوامل الإنتصار والقوة، لذا نحن بأمس الحاجة إلى إحداث نقلة في مسيرة الحزب،.. ومواصلة النضال على قواعد الفكر القومي الاجتماعي وفي سياق النهج الإصلاحي الذي أرساه سعاده. فالعقيدة هي البوصلة في العمل القومي وفي التحالفات وفي النضال وفي الأداء المتميز للحزب، فلا تحالفات تأسر الحزب، ولا مشروع نضالياً يلغي فرادته في طرح مشروعه النهضوي المتميّز، ولا مواقع في السلطة على أهميتها تحدّ من حركة الحزب في أداء رسالته كاملةً.
عنوان الصراع اليوم في ما يخص أمتنا له علاقة بتحدي الهوية وكيف نربط الهوية بقضية الوحدة، وكيف نربط مسألة الوحدة بالحرية؟ والاستقلال ؟ وكيف نربط الاستقلال بموضوع التقدم والتنمية والإزدهار وترقية الحياة بوجوهها المختلفة.
نلتقي اليوم، لنؤكد على راهنية المنطلقات القومية الاجتماعية وريادتها في استشراف المستقبل والتأسيس له، لنؤكد التزامنا الدفاع عن شعبنا وقضاياه المحقة، لنؤكد التزامنا مقاومة الكيان الصهيوني الغاصب حتى اندثاره وسحقه.
راهنية الفكر القومي الاجتماعي في نظرته إلى العالم بإعتباره عالم أمم وقوميات متمايزة لها مصالحها وأهدافها وتقاطعاتها.
راهنية الفكر القومي الاجتماعي في نظرية إلى العروبة الحقيقية وإلى دور سوريا في قلب هذا العالم العربي.
راهنية الفكر في نظرته التفاعل المدرحي وتفاعل الانسان مع الانسان وتفاعل الانسان مع البيئة التي تسقط كل الانقسامات سواء العامودية أو الأفقية، سواء المادية أو الروحية وتؤسس لوحدة الحياة والمصير والتاريخ في الجغرافيا الواحدة.
راهنية الفكر في العقل بإعتباره الشرع الأعلى في المجتمع، والأساس في حل كل اشكاليات وجوده.
راهنية الفكر في النظرة إلى واقع الصراع مع الكيان الاستيطاني الغاصب بإعتباره صراع وجود لا حدود، ومسألة حياة أو موت.
راهنية الفكر في النظرة إلى الإقتصاد ومسألة العدالة الإقتصادية والإجتماعية في توزيع الثروات على كامل المجتمع القومي.
راهنية الفكر القومي الاجتماعي في فصل الدين عن الدولة وبناء مجتمع على قاعدة الهوية والإنتماء إلى الأمة .
هذه هي القواعد الأساسية التي نؤكد اليوم التزامنا بها، في عيد التأسيس وهذا هو المعنى الحقيقي للتأسيس.
نلتقي اليوم لنؤكد أننا مستمرون في قلب حركة النضال من اجل تطوير أنظمتنا السياسية في الأمة لتتجه صوب الوحدة والتعاون والتعاضد والتآزر فيما بينها، بعد أن تأكدت في الميدان حقيقة سقوط الحدود المفتعلة، وحقيقة وحدة المعركة، ووحدة المصير القومي الناتج منها.
نلتقي لنؤكد أننا مستمرون في تطوير البعد المدني في المجتمع والدولة، في لبنان والشام والعراق والأردن وفي كل كيان من كياناتنا السياسية الهزيلة، ملتزمون إسقاط الطائفية من العقل، وضرب كل المظاهرات التقسيمية المريضة.
وختم: في السادس عشر من تشرين، نوًجه تحية إلى المقاومين في الساحات إلى الشهداء شهداء المقاومة، شهداء نسور الزوبعة، شهداء الجيش اللبناني والشامي، نوجّه تحية اليوم إلى كل المناضلين العاملين من أجل نهضة بلادهم.
في نهاية الاحتفال قلّد المنفذ العام نبيل أبو نكد أوسمة الواجب الممنوحة من رئيس الحزب الى كل من الرفقاء: ناموس المنفذية حكمت مجيد الاعور، ناظر المالية حمود الاعور،عماد محمد الاعور، سلامة نايف الاعور، محمود سليم الاعور، مي سماح الاعور.
واختتم الاحتفال بقطع قالب حلوى بهذه المناسبة