أقامت مديريّة بئر حسن – الأوزاعي التابعة لمنفذيّة المتن الجنوبي في الحزب السوري القومي الاجتماعي وقفة عند مستديرة الجندولين ـ السفارة الكويتيّة، تحية للشهداء ونصرة للمقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني.
حضر الوقفة ناموس المجلس الأعلى في الحزب سماح مهدي، عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، ناموس عمدة التنمية الإدارية رامي شحرور، أعضاء هيئة منفذية المتن الجنوبي ربيع جابر وفارس غندور وسلمان دقنو، مدير مديرية بئر حسن – الأوزاعي رامز الشيخ صالح وأعضاء هيئة المديرية وجمع من القوميين والمواطنين.
كما حضر مسؤول العلاقات اللبنانيّة في حركة الجهاد الإسلامي أبو وسام منور على رأس وفد، رئيس التجمّع اللبناني العربي عصام طنانة، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينيّة وحركة فتح في مخيم شاتيلا كاظم حسن، مسؤول الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين – القيادة العامة في برج البراجنة أبو أيمن البشير على رأس وفد، رئيس رابطة العمال السوريّين في لبنان مصطفى منصور، وأبو نادر عبد الكريم.
تعريف
بداية مع النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم كلمة تعريف ألقاها مذيع مديريّة بئر حسن – الأوزاعي أيمن شلال الذي أكد أن القلوب تخفق لأجل فلسطين وتخفق بها، ولا إنقاذ لفلسطين إلا بالمقاومة التي هي نهجنا وخيارنا.
كلمة مديريّة بئر حسن – الأوزاعي
وسام القادري: حربنا مع هذا العدو هي حرب وجود وسنقاتله حتى يسلّم بحقنا في غزة وكل فلسطين
وألقى كلمة مديرية بئر حسن – الأوزاعي، وسام القادري الذي قال:
نجتمع اليوم في عاصمة المقاومة عاصمة خالد علوان ليس لتسجيل موقف عاطفيّ، إنما لتأكيد الموقف الثابت لحزبنا باسم شهدائه ومناضليه لفلسطين الحبيبة، لشهدائها وأبطال ساحاتها، لبحرها، للشطآن. فلسطين جوهر الصراع. هي الملكة التي خانوا عرشَها، فانتفضت بدمها وسواعد أبطالها تصارع لحفظ الحق والكرامة.
يا أهلنا في فلسطين، إن مشهد الأعراب المطبّعين أمام عظمة البطولة لا يختلف عن مشهد الصاروخ الذي يطلقه العدو. فبالمقاومة ووقفات العز تصان كرامة الوطن. يا أهلنا في غزة وكل فلسطين، لا تراهنوا على عرب يقفون على أعتاب القرارات الدوليّة ويلعبون دور الوسيط لوقف القتال. لا تراهنوا على المطبّعين الأذلاء. وحدها سواعد الأبطال وقبضات الرجال وحجارة الأطفال تحقق الانتصار.
هذا العدو الغاصب لا يفهم إلا لغة الحديد بالحديد والنار بالنار. ولا يسلم بحقنا إلا إذا انتزعناه بالمقاومة والجهاد والاستشهاد. هذا العدو يحاول محو تاريخنا وثقافتنا وهويتنا، فلنقاتله بالإرادة والثبات والصاروخ.
تحيّة من حزبنا حزب المقاومة وحزب الشهداء، تحية الرايات المنتصرة والتي سوف تملأ الساحات احتفالاً بزوال ذاك الكيان، واسترداد الحق بالصمود والإرادة والمقاومة.
نحن أهل الأرض مجبولون فيها، ندافع عنها بأهداب العيون، ونفتديها بالدم.
يا أهلنا في غزة وكل فلسطين، إن حربنا مع هذا العدو هي حرب وجود، سنقاتله حتى يسلّم بحقنا في غزة وكل فلسطين. وستخفق رايات العز، ويعلو غبار الخيل في الميدان، وتهب نسائم فيها عبق الانتصار.
وختم: التحية لأرواح الشهداء ولسواعد المقاومين… خيارنا هو المقاومة، وقدرنا هو الانتصار.
كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينيّة
كاظم حسن: نحن الفلسطينيّين ومعنا كل أحرار العالم لا يمكننا أن نواجه العدو ما لم نكن متّحدين لتحقيق هدف واحد وهو دحره
كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينيّة ألقاها أمين سرها وأمين سر حركة فتح في شاتيلا كاظم حسن الذي وجّه التحيّة إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي الداعي لهذا الاحتفال بانتصار فلسطين، وهذا يؤكد أنها قضية الأمة كلها وأحرارها.
وأضاف أن العدو الصهيونيّ في كل معاركه يستهدف الوجود الفلسطينيّ الحر، وبالتالي ضرباته على غزة وجنين ونابلس والخليل هي نوع من الإبادة العنصريّة التي هي لسان حال أميركا. لكن نحن الفلسطينيين ومعنا كل أحرار العالم لا يمكننا أن نواجه ذلك العدو ما لم نكن متحدين لتحقيق هدف واحد وهو دحر هذا الاحتلال الغاشم.
هذا العدو مستمر في اعتداءاته على كل فلسطين ومؤسساتها، بالأمس واليوم، ولن يتوقف. قد يفعل ذلك لبرهة لكنه يعود بالدسائس وغيرها.
كلمة تحالف القوى الفلسطينيّة
أبو وسام منور: أراد العدو فصل الساحات فجاء عنوان المعركة الأخيرة “وحدة الساحات” ردّاً طبيعيّاً وفاعلاً على العدوان “الإسرائيليّ”
كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها مسؤول العلاقات اللبنانيّة في حركة الجهاد الإسلامي أبو وسام منور الذي استهلّ كلمته بتوجيه التحية إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي – حزب فلسطين.
وقال: صحيح أن الكلمة موقف، لكن الموقف الأصح هو الفعل. فما أراده العدو من عدوانه على مخيم جنين ليطال المجاهد بسام السعدي يؤكد أنه أراد فصل الساحات، لذلك جاء عنوان المعركة الأخيرة “وحدة الساحات” كردّ طبيعي وفاعل على العدوان “الإسرائيلي”.
قلنا في أكثر من مناسبة إن الضفة الغربية تستند إلى جدار قويّ اسمه قطاع غزة، وهذا ما أثبتناه خلال معركة سيف القدس التي أسّست لتاريخ جديد في الصراع مع الإحتلال الذي بدأ يخشى من ردة فعل غزة على أي اعتداء يحصل.
وباغتياله للقائد تيسير الجعبري أراد العدو أن يقول على لسان قادته الأمنيين والعسكريين أن المعركة مع حركة الجهاد الإسلامي ليست لغزة علاقة بها. لم يكتف العدو بالفصل بين الضفة الغربية وغزة، بل ذهب إلى الفصل بين حركة الجهاد وجمهورها وإخوانها في فصائل المقاومة. لكن كونوا على يقين بأن المعركة أديرت بحنكة واقتدار جعلا الضفة عنوانا أساسيا في معركة غزة.
وأضاف: من هم المجاهدون والمقاومون، إنهم أبناء غزة وأبناء الشهداء. فالشهيد زياد المدلل هو ابن القائد أحمد المدلل. أبداً لن يستطيعوا الفصل بين المجاهد وأهله.
معركة استمرت خمسين ساعة فقط جعلت العدو يرضخ لأنه أدرك أنه كلما أطال عمر المعركة دفع ثمناً أكبر على كل المستويات. أما بالنسبة لخسائرنا فهي من ضمن مسيرة الدم والشهادة حتى التحرير.
الشهيد خالد منصور الذي لاحقه الاحتلال لسنوات، ونجا من عدة محاولات اغتيال، إلا أنه كان ينتظر الشهادة التي نالها. فكل من يسير على هذا الدرب يدرك أنه إما سيكون شهيداً أو معتقلاً أو مطارداً.
وأكد منور قائلاً: نحن ثابتون لا نتغيّر في سبيل تحرير فلسطين والقدس في مقدّمتها، وحتى يعود أبناء شعبنا إلى كل فلسطين.
وتابع منور: لقد انتصرنا لأننا أفشلنا أهداف العدو، وهذا يكفي. نقول لكم إن المقاومة قد انتصرت، لأنّها لم تسمح للعدو أن يحقق هدفاً واحداً، لا بعزل الساحات، ولا بعزل الفصائل المقاومة عن بعضها، ولا بعزل أهلنا عن المقاومة.
وختم منور قائلا: إذا لم يلتزم العدو بما تم الاتفاق عليه، فالاستنفار قائم والأيدي على الزناد، والمجاهدون وصواريخهم في المواقع نفسه.
كلمة “القوميّ”
سماح مهدي: فلسطين من بحرها إلى نهرها وحدة لا تتجزأ. فشعبنا المقاوم في كل فلسطين هو كله إبن فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى
كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي قال:
أيها المنتصرون لفلسطين أرضاً وشعباً وتاريخاً وثقافة وجغرافيا. جغرافيا تمتدّ من جليلنا إلى قدسنا إلى غزتنا، من عرابة وسخنين إلى جنين ونابلس إلى جباليا وخان يونس. فلسطين التي حاول العدو الغاصب في عدوانه الأخير أن يقسمها إلى ثلاثة أقسام: الأرض المحتلة عام 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة. فكان الجواب التام الناجز الحاسم الباتّ أن فلسطين من بحرها إلى نهرها وحدة لا تتجزأ. فشعبنا المقاوم في كل فلسطين هو كله كله إبن فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى.
حاول الاحتلال في لحظة أن يشنّ هذا العدوان بهدف توجيه ضربة إلى المقاومة وفي مقدّمتها رفقاء السلاح في سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. فكان الجواب من كل فصائل المقاومة “خيّطوا بغير هالمسلة”. فكل أحزاب المقاومة يد واحدة وصاروخ واحد وعبوة واحدة وبندقيّة واحدة في مواجهة مطامع الاحتلال.
وأشار مهدي إلى أن الاحتلال يعاني الأمرين من حالتين: الأولى وهي المقاومة الواحدة التي تتصدّى له على امتداد الجغرافيا الفلسطينية. والثانية عقيدته التي تنبئه بقرب زوال كيانه الغاصب. إذ أنه يؤمن بألا دولة يهودية استمرت على امتداد التاريخ لأكثر من ثمانين عاماً. وهو يرى ما يحصل الآن يحمل إليه التأكيد على قرب تحقق ذلك الشؤم عليه.
ونحن نبشره بأن ذلك الزوال سيكون على أيدي المقاومين الأبطال الذي لا يخشون الموت، بل هم يسعون إليه بالآلاف لأنهم يؤمنون بأنه طريق الحياة الحرة الكريمة لأبناء شعبهم وأمتهم.
وتابع مهدي: إن كان العدو حرص في المعركة الأخيرة على استهداف القادة الجعبريّ ومنصور والزاملي والمدلل وعبيد، فعليه أن يعلم أنه في قواعدنا – نحن أحزاب المقاومة وفصائلها – لا يكتسب المقاوم صفة القائد إلا لأنه هيأ من بعده العديد من القادة الذين سيتسلّمون هذه الرايات، وسيتابعون مسيرة الجهاد حتى يرتفع لواؤنا فوق كل قدسنا وفوق كل مدينة وقرية ودسكرة وبيارة في فلسطين.
وختم مهدي: هناك في فلسطين المحرّرة سيكون للتين والزيتون والبرتقال طعم مختلف لأنه روي بدماء الشهداء الأبطال الذي عبدوا طريق الانتصار لكل الأمة.
12/8/2022 عمدة الإعلام