الرئيسةالفروع

مديرية الجومة الأولى في “القومي” تحيي في بلدة بينو ـ عكار ذكرى مرور سنة على وفاة الرفيق أحمد الأكّومي.. والكلمات أشادت بمزاياه

مديرية الجومة الأولى في “القومي” تحيي في بلدة بينو ـ عكار

ذكرى مرور سنة على وفاة الرفيق أحمد الأكّومي.. والكلمات أشادت بمزاياه

 

العميد ساسين يوسف: الرفيق أحمد الأكومي من حراس النهضة الأمناء وكان في طليعة المناضلين الذين واجهوا العصبيات المذهبية والطائفية وقاوموا الاجتياح الصهيوني

 

أحيت مديرية الجومة الأولى التابعة لمنفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ذكرى مرور سنة على وفاة الرفيق أحمد الأكّومي في بلدة بينو، بحضور العميد ساسين يوسف، منفذ عام عكار أحمد السبسبي، الشيخ عبدالسلام الحرّاش، الأبّ أيوب نعمة، وفد من المؤتمر الشعبي اللبناني ضمّ محمد تليجي ومحمود السحمراني، سفيان طالب عن مُلتقى عكار المقاوم، مفيد العبدالله عن اتحاد شباب عكار.

تحدّث في الذكرى الشيخ عبدالسلام الحرّاش والأبّ أيوب نعمة، ومنفذ عام عكار أحمد السبسبي، والزهرة ربى الأكّومي (ابنة الرفيق الراحل أحمد الأكومي) التي ألقت كلمة العائلة.

الكلمات أشادت بمزايا الرفيق الراحل ومسيرته الحزبية ودوره الاجتماعي على صعيد بلدته بينو، حيث كان له حضور وازن، ودور بناء، وكان متميزاً بصدق انتمائه ومحبته لأبناء متحده.

وألقى ساسين يوسف كلمة قال فيها:

قلائل هم الذين تظل ذكراهم محفورة في الوجدان مهما طالت سنون الفراق.. ورفيقنا الحبيب، الرفيق أحمد الأكومي هو واحد منهم، غادرنا ولم يزل فينا ومعنا. فقد كان أميناً على الواجب،.. ومن الأمناء على الحياة، والحياة لا تزال تحتضنه، فالجواهر تدفن في التراب، ولكنها لا تصير تراباً.

اليوم، ترتفع الأيادي لتحييك، وكأني بعيون رفقائك تردد صدى النفوس العظيمة. فهنيئاً لك يوم آمنت.. وسلام لروحك يوم ارتحلت. فأنت يا رفيقي صاحب الابتسامة النقية الدائمة والوجه المشرق الصبوح والطلّة البهية كالملاك، والعينين الطافحتين طيبة ونبلاً، يا أيها الكريم الودود، المحسن بسخاء، يا أليف المعشر والنفس السمحة العذبة الرقراقة، يا شامخاً كالنسر ومتواضعاً كالسنبلة الناضجة، أعطيتَ فاُعطيت، وأكرمتَ فأُكرمت.

وتابع العميد مخاطباً الرفيق الفقيد الراحل أحمد الأكّومي بقوله:

أيّها الراحل العزيز، لقد قاومت المرض العضال بصبر، وكنتُ دائماً أقول للرفقاء سوف يتعافى الرفيق حاج قريباً ويعود إلينا سالماً معافى. لم نصدّق أنك غادرتنا بهدوء وبهذه السرعة.

لم تساوم يوماً على مبادئك، بل بقيتَ صامداً كالطود، حارساً أميناً للنهضة والعقيدة لأنك آمنت بها وتمرستَ بالنضال لأجل تحقيق غايتها، ولطالما آمنت بالأمة السورية أمة هادية للأمم، مردداً مع الزعيم: “سواءً أفهمونا أم أساؤوا فهمنا سنبقى نعمل للحياة ولن نتخلى عنها أبداً”.

وتابع يوسف قائلاً: يا رفيقي، نعتّـز بك رفيقاً مخلصاً وفياً، فجسّدت خلال مسيرتك قيم الحق والخير والجمال،… فيوم كان هذا البلد ينزف نتيجة صراعاته الداخليّة ونتيجة من أرادوا أن يذهبوا به إلى مواقع أخرى،.. عرفناك حارساً أميناً لوحدة شعبك، مكافحاً من أجل رفع الظلم عن هذا الشعب، وفي مواجهة العصبيات المذهبية والطائفية، وعرفناك أيام الاجتياح الصهيوني، يوم أديت قسطك للنضال.

نفتقدك يا حاج والبلد يضج بالخطابات المؤذية، يضج بالتراشق السياسي والإعلامي الذي لا يخدم الوحدة الوطنية.. نفتقدك لأنك كنت صوتاً للحوار الرصين،.. نفتقدك في حزبك الذي آل على نفسه أن يبقى رغم كل الصعوبات وكل الهجمات، الصورة الصادقة للالتزام بقضية الإنسان في هذا الوطن.

وقال العميد ساسين يوسف: نعاهدك أننا سنبقى حراس الوطن من الاختراقات الصهيونية، أكانت عبر الفكر المذهبي الطائفي العنصري، أو عبر محاولة جعل لبنان تحت الوصاية الأجنبية التي أمعنت في تقسيم هذه الأمة من سايكس – بيكو إلى فلسطين والشام والعراق.. ويريدون أن ينقلوا التجربة إلى لبنان، ولكن لبنان الذي دحر الاحتلال الصهيوني، وزرع أرضه بشهدائه، سيبقى عصياً على الإرادات والوصايات الأجنبية.

وشدّد العميد يوسف قائلاً:  نحن معنيون بتفعيل دورنا وبتعزيز العصبية القومية الجامعة في وجه العصبيات الطائفية والمذهبية الجزئية الهدامة، ومعنيون بترسيخ المفاهيم الصحيحة، وبالعمل على تحصين الحياة الواحدة الموحدة.

‏‎أضاف: مسؤوليتنا إنقاذ من تسممت عقولهم نتيجة تضييع البوصلة والارتباط بالخارج وأجنداته المدمرة.

‏‎وأشار العميد يوسف إلى أن حضرة الزعيم حدّد مصدر الويل على أمتنا والخطر الذي يتهددها بسبب فقدان السيادة القومية وضياع الهوية القومية. ولذلك علينا مواجهة الويل والأخطار، وكل محاولات طمس هويتنا القومية.

وأكد أنّ صمود الشام وانتصارها على الإرهاب ورعاته، أثبت للعالم أن بلادنا عصية على كل مشاريع التقسيم والتفتيت.

‏‎ وحيّا العميد ساسين يوسف الذين يضعون دماءهم على أكفهم لعل الأمة تطلب وديعتها، وقال: نقف انحناءً أمام جبابرة ردوا الوديعة فصدّقوا وأثبتوا أننا غير متراجعين عن عزمنا الأخير حتى لو تراكمت أجسادنا على الطريق سلماً للمجد.

 

وختم قائلاً: رفيقي.. فارقتنا جسداً، أما ذكراك العطرة فستبقى معنا ما حيينا، ونعاهدك أن نكمل المسيرة التي وقفتَ حياتك من أجلها بكل العزم والإيمان والثبات.

عزاؤنا الحار لزوجتك الغالية ولأولادك ولكافة أفراد العائلة الكريمة ولجميع محبيك ورفقائك، والبقاء للأمة.

24/3/2023                           عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى