مديرية أوتاوا أحيت مولد الزعيم باحتفال حاشد
أحمد الحاج: سعاده أطلق حركةُ صراع وقتال... بالعقيدة الجديدة وبالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة هذه العقيدة
أحيت مديرية أوتاوا في الحزب السوري القومي الاجتماعي مولد باعث النهضة أنطون سعاده، فأقامت احتفالاً حاشداً حضره سفير لبنان فادي زيادة، السفير الفلسطيني نبيل معروف، وفد من السفارة العراقية، وممثلون عن التيار الوطني الحر، جمعية أهل البيت، جامع الإمام علي، راعي ابرشية أوتاوا للروم الأرثوذكس وفاعليات. وحضر الى جانب مدير مديرية أوتاوا مفيد مرعي عضوا المجلس القومي نزار سلوم وعامر كحالة وعدد من المسؤولين وجمع كبير من القوميين وأبناء الجالية.
قدّمت الاحتفال نور أيوب واستهلّت كلمتها بالقول: “نحتفل تكريماً لرجل عظيم وضع فكرة عظيمة لينهض ببلادنا التي كانت وستبقى عظيمة”.
ثم أنشدت ميسلون حمّود النشيدين الكندي والسوري القومي الاجتماعي.
وألقت رايانا مرعي كلمة بالانكليزية باسم الشباب، تحدّثت فيها عن الحزب ومؤسّسه، وعن معنى الانتماء إلى قضية وعن الحق والحرية وواجب الدفاع عن الأرض بمواجهة الاحتلال والعدوان.
كما عبّرت عن اعتزازها بالحزب وبمبادئه، وبفكر مؤسّسه أنطون سعاده الذي حارب الاستعمار وأكد على هوية أمته السورية ووحدتها الجغرافية، وأشارت إلى أهمية تعاليم النهضة والالتفاف حول الحزب فكراً وعقيدة ومساراً نضالياً لتحقيق سيادة الأمة وحريتها، وتحصين المجتمع السوري، خصوصاً أنّ سعاده شدّد على وحدة المجتمع وأكد أنّ الممجتمع معرفة والمعرفة قوة”.
والقى عضو بلدية أوتاوا الياس الشنتيري كلمة نقل خلالها تحيات رئيس بلدية أوتاوا بالمناسبة، وهنأ القوميين بميلاد مؤسّس حزبهم.
كلمة المديرية
وألقى أحمد الحاج كلمة مديرية أوتاوا، فأشار إلى أنّ الأول من آذار هو مناسبة للفرح القومي بهبة الحياة الجميلة، بالمبادئ الجديدة التي جاء بها معلم الأمة وقدوة الأجيال، رجلُ الفكر والعبقرية، رجل القضية الذي علّمنا ان نحيا حياة العز، وأراد لنا انتقالاً من التشرذم والذلّ والجهل والطائفية إلى مراقي الحياة الجميلة، حياة يكون فيها العقل هو الشرع الأعلى، فأطلق حركة الإنقاذ والنهوض القومي، حركةُ صراع وقتال.. بالعقيدة الجديدة، وبالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة هذه العقيدة.
أضاف: الأول من آذار عيد الأمة جمعاء، عيد ولادتها بولادة الرجل الذي كشف حقيقتها الاجتماعية، وعبّر عن إرادتها وتطلعاتها وراهن على أصالتها وعيّن مصلحتها، وحمل قضيتها وكان صوت وجدانها الصارخ من جوار صنين معلناً “أنّ فينا قوة لو فعلت لغيّرت مجرى التاريخ”.
وتابع: الأول من آذار عيد أمة تمثلت في رجل امتلأت نفسه النبيلة بالخير والحب والإيمان والإخلاص، رجل كان آية في المناقب الجديدة، عاش كلماته وجسّد المثل والمناقب في مسيرته، وأعطى الأمة كل حياته ولم يبخل عليها بشيء حتى بدمائه التي سالت في فجر الثامن منْ تموز، وهو يشهدُ للحقّ مردّداً: “أنا لا يهمّني كيف أموت بل من أجل ماذا أموت”.
واعتبر الحاج في كلمته أنّ أمتنا تواجه احتلالاً مباشراً ومستتراً بأدوات داخلية وخارجية. تواجه إرهاباً وعدواناً مستمراً يقتل الإنسان ويدمّر العمران ويرمي الى طمس معالم حضارتنا العريقة التي هي رائدة الحضارات الإنسانية، إنّ هذه التحديات هي الويل بعينه، ويل استشرفه باعث نهضتنا، ووضع لمواجهته عقيدةً حيّةً وأطلق حركة الصراع في خطة نظامية.
وقال: الحرب على بلادنا واحدة، وأنّ معركتنا ضدّ الاحتلال والإرهاب والقوى الاستعمارية واحدة من أنطاكيا الى فلسطين.. وأمام دعاوي السلام المزعوم، فإننا نؤكد بأنّ “حق الصراع هو حق التقدّم، ولسنا بمتنازلين عن هذا الحق للذين يبشروننا بالسلام ويهيّئون للحرب”.
وختم متوجهاً بالتحية لنسور الزوبعة الأبطال المدافعين عن شرف الأمة وسيادتها، وإلى أرواح الشهداء الأبرار الذين يبذلون دماءهم الزكية لترتوي أرضنا ويزهو الربيع في بلادنا وتكون بمواسم الخصب والخير والجمال. كما حيا الجيش في الشام ولبنان والعراق والمقاومة بكلّ قواها.
وتخللت الاحتفال كلمة عن الرفيق الراحل علي عواضة وما تميّز به من صفات الشهامة والمروءة والإلتزام والشجاعة، والذي سيبقى حياً في نفوس رفقائه.