
مديرة مركز قبّة الصخرة للإعلام والبحوث الإعلاميّة وفاء بهاني لـ “البناء”:
صوت سناء وفعلها هما البوصلة.. فلسطين لا تتحرّر إلا بالمقاومة.. والعدو لا يُفهم إلا بالقوة
أكدت مديرة مركز قبة الصخرة للإعلام والبحوث، وفاء بهاني، أن نهج سناء محيدلي لا يُمحى وأن إرادة التحرير لآ تُقهر.
وقالت بهاني لـ “البناء”: “في التاسع من نيسان، نستحضر واحدة من أنصع صفحات المجد العربيّ والمقاومة، حين فجّرت سناء محيدلي، ابنة الجنوب اللبناني، ذاتها في وجه الاحتلال الصهيوني، معلنة أن الدم أقوى من الدبابة، وأن إرادة التحرير لا تُقهَر.
أربعون عاماً مرّت على عمليتها البطوليّة، وما زالت صورتها، بوجهها الواثق وإيمانها العميق، تلهم أجيالاً تتوارث نهج المقاومة وترفض الخضوع. سناء لم تكن مجرد استشهادية، بل كانت إعلاناً صارخاً بأن النساء كما الرجال، شركاء في معركة الكرامة والحرية، وأن الاحتلال لا يُقاوَم بالبيانات والوعود، بل بالفعل والتضحية”.
وأضافت: “في زمن تتكاثر فيه محاولات تبييض وجه العدو، وتُغزل فيه خيوط التطبيع والترويج لثقافة الاستسلام، نعود إلى صوت سناء وإلى فعلها، فنجد البوصلة واضحة: فلسطين لا تتحرّر إلا بالمقاومة، والعدو لا يُفهم إلا بلغة القوة.
إن المجازر التي ارتكبها العدو – من قانا إلى جنين، ومن صبرا وشاتيلا إلى غزة – تشهد على أنه لا يفهم لغة السلام الزائف، بل يزداد شراسة كلما ظنّ أن فينا ضعفاً. ولهذا فإن الدفاع عن سلاح المقاومة اليوم، هو دفاع عن مستقبل هذه الأمة، وعن حقها في تقرير مصيرها، وعن دماء آلاف الشهداء، وفي مقدّمتهم سناء”.
وختمت: “أما نحن، فعلينا أن نُبقي هذا النهج حيًّا، لا بالذكرى وحدها، بل بالفعل: برفض التطبيع، ومقاطعة العدو، وتحصين وعينا من الاختراق، ودعم المقاومين أينما كانوا. سناء محيدلي، وكل شهدائنا، لم يرحلوا ليُنسَوا، بل ليكونوا مشاعل على طريق نواصل فيه السير حتى التحرير الكامل.
المجد لسناء… المجد لكل الشهداء… والمقاومة هي السبيل”.