الرئيسةمركزي

مجلس العمد في “القومي”: الردّ الأفعل على الاجراءات القسرية الأميركية بتعزيز ثقة السوريين باقتصادهم والتفافهم حول الدولة لافشال مخطط الارهاب الاقتصادي

لخطة مواجهة تقوم على تعزيز الانتاج وحماية الاكتفاء الغذائي الذاتي..  وعلى لبنان والعراق والاردن الاشتراك في هذه الخطة إلى جانب سورية بمواجهة الاجراءات الأميركية////////////////////    كل المحاولات الأميركية ستبوء بالفشل لأن السوريين الذين صمدوا في مواجهة الحرب الكونية سيواصلون هذا الصمود حتى بلوغ الانتصار النهائي////////////////////    اعتراف جيفري بمسؤولية بلاده عن تدهور العملة السورية، وثبوت ضلوع القوات الأميركية الغازية في احراق حقول القمح السورية لتقويض أمن سورية الغذائي، تضع أميركا على رأس قائمة الدول التي تمارس الارهاب بكل صنوفه ////////////////////   العالم بأسره يشهد على عنصرية أميركا تجاه شعبها وهذا ما يجب أن يعزز القناعة لدى المجتمع الدولي بضرورة كبح جماح العنصرية الأميركية التي لا تقل خطراً عن العنصرية الصهيونية

عقد مجلس العمد في الحزب السوري القومي الاجتماعة جلسة برئاسة رئيسه، نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، ناقش خلالها عدداً من المواضيع، وصدر بعد الجلسة البيان التالي:

 

يعتبر الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ الاجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة الأميركية ضد سورية عن طريق فرض العقوبات والحصار الاقتصاديين، تمثل أخطر اشكال الارهاب الاقتصادي بحق الشعب السوري، وهي مخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الدولية، التي تكفل حماية الحقوق الانسانية للشعوب في ظل الحروب، لا سيما حق الحصول على الدواء والغذاء. وهذا ما تضرب به أميركا عرض الحائط.

ويرى الحزب، أن الاجراءات القسرية الأميركية، هي استكمال للحرب الارهابية التي تستهدف سورية منذ العام 2011، وهي بمثابة جرائم موصوفة ضد الانسانية، ما يستدعي تحركاً سريعاً للمؤسسات الدولية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الانسان وسائر المؤسسات الدولية، بوجه الغطرسة الأميركية بحق الشعوب، لا سيما شعبنا السوري.

يعرب الحزب عن ثقته بأن سورية ماضية في قرار المواجهة، وهي قادرة بما تمتلك من عناصر المنعة الاقتصادية على إفشال الاجراءات الأميركية، وهذا ما يحّتم على أبناء شعبنا مزيداً من الوعي والصبر والصمود للإنتصار في هذا المواجهة، بعد أن حققت سورية بصمودها وثباتها انتصار مدوياً على الارهاب الاجرامي التدميري المدعوم أميركياً وصهيونياً وتركياً ومن عرب التطبيع مع العدو.

 

ينّبه الحزب إلى أن الاجراءات الأميركية القسرية، لا سيما تلك التي يتضمنها ما يسمى “قانون قيصر”، تعتمد لتحقيق أهدافها، على هزّ ثقة السوريين باقتصاد بلدهم، ولذلك فإن الردّ الأفعل على هذه الاجراءات القسرية بتعزيز ثقة السوريين باقتصادهم، والتفافهم حول الدولة لافشال مخطط الارهاب الاقتصادي.

 

يلفت الحزب إلى أنّ العقوبات والحصار الاقتصاديين، شكلت جزءاً من الحرب الكونية الارهابية التي تُشّن على سورية منذ 9 سنوات، لكنها لم تحقق أغراضها، غير أنّ ما يسمى “قانون قيصر” الذي تمت صياغته وانتاجه في “البنتاغون” الأميركي له طابع امني بامتياز، فهو يرمي إلى تاليب السوريين تحت عناوين معيشية في محاولة يائسة لاستدراج ردود أفعال مصطنعة، تستهدف وحدة المجتمع وتماسكه الداخلي. ولكن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل لأن السوريين الذين صمدوا في مواجهة الحرب الكونية سيواصلون هذا الصمود حتى بلوغ الانتصار النهائي.

 

يعتبر الحزب السوري القومي الاجتماعي، أن المواجهة على أشدها في هذه المرحلة، فالولايات المتحدة الأميركية، من خلال تصريحات مسؤوليها واجراءاتها القسرية ودعمها للمجموعات الارهابية والانفصالية واحتلالها مناطق سورية وممارستها فعل السرقة الموصوفة للنفط السوري، وقيامها بحرق حقول القمح مباشرة وعبر ادواتها، إنما تؤكد على صلافتها العدوانية وانتهاكها السافر القوانين والمواثيق الدولية والانسانية، وهذا ما يجعلها تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين.

 

إن اعتراف المبعوث الأميركي لسوريا جيمس جيفري بمسؤولية بلاده عن تدهور العملة السورية، وثبوت ضلوع القوات الأميركية الغازية في احراق حقول القمح السورية لتقويض أمن سورية الغذائي، تضع أميركا على رأس قائمة الدول التي تمارس الارهاب بكل صنوفه، وهذا يوجب على ما يسمى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويضغط بموجب القوانين الدولية لكي توقف أميركا حروبها ضد الانسانية وحماية السلم والأمن الدوليين.

 

ويرى الحزب أن الولايات المتحدة قد كشفت عن وجهها العنصري القبيح، وإن العالم بأسره يشهد على الممارسات والجرائم العنصرية المرتكبة داخل اميركا، وهذا ما يجب أن يعزز القناعة لدى المجتمع الدولي بضرورة كبح جماح العنصرية الأميركية التي لا تقل خطراً عن العنصرية الصهيونية، وما تشكله من خطر على الانسانية جمعاء.

 

إن الحزب السوري القومي الاجتماعي، إذ يؤكد على ضرورة تحلي شعبنا باقصى درجات الوعي والصمود والثبات في مواجهة كل التحديات، يدعو إلى اعتماد خطة للمواجهة الاقتصادية، تقوم على قاعدة تعزيز الانتاج بما يضمن تعزيز وحماية الاكتفاء الغذائي الذاتي،  وهذه الخطة للمقاومة الاقتصادية لا يجب أن تقتصر على سورية وحدها، وهي التي لديها مناعة قوية لقدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي، بل يجب أن تشمل لبنان والعراق والاردن، لأن مفاعيل الاجراءات الأميركية ستطال هذه الكيانات، وهي الأقل مناعة في الاقتصاد.

 

وختم الحزب بيانه: إن ما لم تحققه أميركا والعدو الصههوني وتركيا وعرب الذل والتطبيع عسكريا، بما امتلكوا من قدرات مالية وعسكرية وبما صنّعوا من مجموعات ارهابية،  لن يحققوه بواسطة اجراءات اقتصادية استبدادية، وكلنا ثقة بأننا بالصبر والصمود والثقة سنفشل كل الاجراءات المعادية، وهذه دعوتنا لشعبنا في كل أمتنا السورية، مرددين قول سعاده: “إنكم ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ”.

10/6/2020                                                                                        عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى