بمناسبة ذكرى استشهاده، زارت فصائل رمزيّة من “نسور الزوبعة” في الحزب السوري القومي الاجتماعي ضريح القائد الشهيد أدونيس نصر في الشويفات. وقد توزّعت الفصائل أمام الضريح في صفوف بديعة النظام رافعة أعلام الحزب وجبهة المقاومة، وأدّت التحية الحزبية بحضور والد ووالدة الشهيد وأشقائه، وإلى جانبهم عميد الإعلام معن حمية ووكيل عميد الدفاع د. بسام نصار وهيئة عمدة الدفاع وهيئة منفذية المتن الجنوبي ومدير وهيئة مديرية الشويفات.
نصّار
وبعد وضع أكليل زهر باسم عمدة الدفاع ـ نسور الزوبعة، ألقى وكيل عميد الدفاع د. بسام نصّار كلمة قال فيها:
أدونيس يا رفيقَ العز.. يا نسراً يحلق في سمائنا، يا رايةً خافقةً فوق الرّوابي، يا شهيداً امتزج دمه بترابِ الأمّةِ فأزهرَعنفواناً وعزةً وكرامةً وصار قصةً تحكيها الأجيال عن بطلٍ من بلادي..
أيها الشهيدُ.. رتبةً كنت تتمناها،.. لم تكلَّ يوماً للوصول إليها، فكانت صولاتكَ وجولاتكَ في جغرافيا الأمة، في مكان توثّق وتصوّر، وفي مكانٍ آخرٍ تعدُ المقابلات للرفقاء من نسور الزوبعة الذين كانوا يتلونَ عليك صلاتهم بوصيّةٍ إلى الأهل والوطن والرفقاء، تماماً مثلما وثّقت أنت وصيتك لتكون عنوان النّداء والتحيّةُ والبسمةُ لا تفارق ثَغرك، ولا ننسى أنك في أماكن أخرى يدك على زّناد البندقية ترسمُ انتصاراتَ الوطن لتتسعَ خريطة التحرير من دنس الارهابيين ورعاتهم.
أضاف: دمك يا أدونيس نبراس لكل الأحرار والشرفاء، وتضحياتك سار عليها رفقاؤك.. لقد كنتَ محباً للحياة لكنك بقدرٍ أكبر كنت محباً للشهادة، لأنك آمنت بأن الاستشهاد في سبيل انتصار قضيتنا هو طريقنا إلى الحياة. أنت حيّ في نفوسنا يا أدونيس، لن ننساك أبداً، لكننا في كل عام، نأتي اليك لنجدد العهد والوعد أننا على الطريق ذاتها سائرون، بكل عزم وإرادة وتصميم، وبأننا سنظل في ساح الصراع حتى النصر أو الشهادة.
وتابع نصّار قائلاً: أخبرك يا رفيق أدونيس، بأن الرفقاء في نسور الزوبعة ما زالوا هناك على تلك المحاور يخطون أروع الملاحم وأعظم الانتصارات، وهم بوهج دمك ووهج دماء شهدائنا يجاهدون ويقاومون في لبنان وفلسطين والشام، في سوريانا التي عشقت وأحببت.
أنت يا رفيق أدونيس وكل الرفقاء الشهداء معنا في كل ساح وعلى كل جبهة ومحور، نكمل سوية السير على طريق انتصار القضية، القضية التي من أجلها بذلت الدماء الزكية.
وختم نصّار: عهدنا أن لا نحيد عن طريق الجهاد حتى تحرير آخر شبر من ارضنا السليبة.. السلام لروحك ولتحي سورية وليحي سعاده.
17/2/2020 عمدة الإعلام